كتب : أمير عبد الحليم
كان الإسباني خوان جوزيه ماكيدا شاهدا على فترة صعبة من الدوري المصري، حيث بدأ عمله مع الاتحاد في أغسطس 2011، وتولى قيادة الفريق السكندري في 3 ولايات مختلفة ومر على بورسعيد لتدريب المصري.
يقدم لكم FilGoal.com جزءا جديدا من سلسلة "أجانب منسيون"، بعدما حاورنا في رمضان الماضي العديد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الدوري المصري، ونحاور في رمضان هذا العام عددا من المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر.
وبعد مشوار طويل في الليجا كمدرب مساعد في ريال مدريد وليفانتي وسيلتا فيجو، خاض ماكيدا تجربة الرجل الأول مع الاتحاد في 2011 قبل أن يتوقف الدوري بسبب كارثة بورسعيد.
وتولى قيادة المصري في 2014 ليكون شاهدا على أول مباراة بين الفريق البورسعيدي والأهلي بعد الكارثة في مواجهة مواطنه خوان كارلوس جاريدو وانتهت بالتعادل 1-1 في الجونة.
وعاد للاتحاد في ولايتين جديدتين في فبرير 2017 وديسمبر من نفس العام.
ويسترجع FilGoal.com مع مدرب الشعلة السعودي الحالي ذكرياته في الدوري المصري، لماذا ترك الليجا من أجل العمل في مصر، والاختلافات التي وجدها.
كان ذلك من خلال وكيل، حيث جاءت لي فرصة التدريب في مصر وتحديدا مع الاتحاد، ولم أفكر كثيرا وقبلت العرض المقدم من الرئيس في ذلك الوقت د.عفت السادات.
في الحقيقة بعد العمل كمساعد في عدة فرق كبيرة مثل ريال مدريد، ليفانتي وسلتا فيجو وتدريب الفريق الثاني في ريال مدريد، رأيت أن الوقت قد حان للقفز لمنصب للمدرب.
ولهذا السبب قررت قبول عرض الاتحاد، وظننت أن لدي خبرة كافية لاتخاذ هذه الخطوة.
كان وضعا خاصا لأننا اختبرنا أكثر من 100 لاعب رئيس النادي أحضرهم لنا، وكنا نختار اللاعبين الذين يمكنهم فهم فكرنا وطريقة لعبنا.
كان فريقا خاصا جدا أو كما يقولون في إسبانيا كان "فريقا مكونا" ولم يكن لدينا أسماء كبيرة، لكننا لعبنا كرة قدم رائعة، خاصة عندما فزنا 3-0 على إنبي الذي كان بطل كأس مصر مع مختار مختار.
لعبنا كرة قدم هجومية جدا، وقدمنا مستوى كبيرا.
صحيح أننا واجهنا صعوبات كبيرة فيما يتعلق بالأمور المادية وهذا بشكل أو بآخر أثر على استقرار الفريق.
وهذه أحد الأشياء التي لم أفهمها لأن في كرة القدم الأوروبية لا تظهر هذه المشاكل ويكون تركيزك كمدرب على التدريب واللعب فقط.
أتذكر عندما استقلت وانتظرني الكثير من جماهير الإتحاد تحت الفندق الذي أقمت فيه يطلبون مني عدم المغادرة، والحقيقة أنني تراجعت عن الاستقالة بسببهم ولذلك جماهير الاتحاد دائما في قلبي.
وأتذكر أيضا رفع العديد من الجماهير للأعلام الإسبانية في المدرجات، لن أنسى هذا في حياتي.
بعد موسمين مع الشعلة السعودي الذي أنقذناه من الهبوط رغم أن الفريق لم يحقق قبلنا سوى نقطة واحدة فقط، تلقى نادي الفتح الذي كنت أدربه عرضا من النادي المصري، وهو ناد كبير لديه العديد من المشجعين الذين امتلئت بهم المدرجات في تدريباتي الأولى.
كان شيئا لا يصدق مع العديد من اللافتات المكتوبة باللغة الإسبانية، والحقيقة أننا عانينا من صعوبات أيضا في الجوانب الاقتصادية التي أضرت بشدة باستقرار الفريق رغم أن الرئيس ياسر يحيى قام بالكثير لحل المشاكل وكابتن إينو الذي حزنت جدا عندما علمت بوفاته في حادث سير.
ولم أستطع العمل في هذه الظروف وفضلت ترك مكاني لمدرب آخر.
أتذكر أنني واجهت جاريدو مع المصري في الجونة وكانت أول مباراة بين الفريقين بعد مأساة بورسعيد، حققنا التعادل وكنا قريبين من الفوز.
وبالنسبة لي لم تهمني النتيجة في تلك المباراة بقدر ما كانت تمثل عودة اللعب بين الفريقين العريقين.
مع كامل الاحترام لجاريدو، التدريب ليس فقط السيطرة على الفريق على المستويين الفني والخططي ولكن أيضا التزام تجاه مجموعة اللاعبين والتعامل معهم على المستوى الإنساني.
وأعتقد أنه لم يقم بشيء من تلك الأشياء عندما كان في إسبانيا، والسؤال لماذا لم يعد للتدريب في إسبانيا؟
في عملك يجب أن تعرف المواقف واللحظات السابقة، وأنا كنت أعرف تاريخ ما حدث، ولكن هو لم يكن يعرف أي شيء.
لم يهتم إلا بالنتيجة والحكم كما قال في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة، هل تعرفون ماذا قلت؟ قلت إنني لا أهتم بالنتيجة ولكن المهم عودة اللعب بين الفريقين مرة أخرى وتلقيت تحية من جميع الصحفيين.
أحيانا في كرة القدم النتيجة ليست الشيء الأكثر أهمية، وفي تلك المباراة أكثر الشيء المهم هو عودة اللعب مرة أخرى ولا شيء آخر.
عدت مع الدكتور محمد مصيلحي الذي كان رئيسا عظيما بجانب أنه شخص رائع على المستوى الإنساني، لكن اعتقد أن بعض الأشخاص حوله نصحوه بشكل سيء بخصوصي وبعد الاجتماع معه رأيت أنه تعرض لضغوط شديدة وقررت أنه من الأفضل المغادرة.
لم استمر بسبب التوقعات الكبيرة من الفريق في النادي، بعدما قدم موسما رائعا أنهاه في المركز الخامس أو السادس وبعد بيع كاسونجو للزمالك.
في ذلك الوقت رئيس النادي دكتور محمد مصيلحي العودة لإنقاذ الفريق ووافقت، ولكنني شعرت بأن العمل الذي أقوم به لا يُقدر بالنظر إلى التوقعات من الفريق ولذلك فضلت الاستقالة دون مشاكل.
اعتبر الاتحاد منزلي وأذهب له دائما حتى لو لم تكن الظروف التعاقدية هي الأفضل لأنني أشعر دائما بأنني مديون لمشجعيه الذين كانوا دائما يكنون لي احتراما وإعجابا كبيرين، اعتقد لو كنا واصلنا العمل مع الفريق لتحسنت النتائج كثيرا كما حدث في وقت لاحق مع محمد عمر، لكن على أي حال أعتبر النادي منزلي وأتمنى لهم دائما أفضل مما حتى يقدمونه هذا الموسم مع طلعت يوسف الذي أعتبره مدربا رائعا.
دون أشك مانويل جوزيه في أول موسم لي مع الاتحاد، رغم أنني أحمل الكثير من الاحترام للمدربين المصريين مثل حسن شحاتة، حسام حسن، حسام البدري، طارق العشري، مختار مختار، حلمي طولان وحمادة صدقي.
أتذكر بشكل خاص الفوز مع الاتحاد على إنبي في الفترة الأولى.
وكذلك أتذكر الفوز على مصر للمقاصة 3-1 في موسم رائع تحت قيادة إيهاب جلال، حيث قدم حازم إمام وكاسونجو مباراة كبيرة.
من الصعب جدا اختيار لاعب واحد فوق البقية، حيث كان لدي لاعبون رائعون ومحترفون جيدون.
ولكن أتذكر بشكل خاص محمد سمير ومصطفى كريم، كذلك نور السيد كان لاعبا رائعا وحازم إمام وكاسونجو ويسرني جدا نجاحاتهما الأخيرة مع الزمالك.
في رأيي من قبل فترتي الأولى كان هناك مواهب أكثر بكثير من الآن.
أتذكر أفضل لاعبي في الأهلي محمد أبو تريكة ومحمد بركات وحسام غالي وشيكابالا في الزمالك أو بدايات محمد صلاح الذي كان يبدأ مع المقاولون ولكنه قدم ما يجعله يقف وسط اللاعبين الكبار الآن.
وأود شكر جميع جماهير كرة القدم في مصر لأنهم يعطوني الكثير من الاحترام لشخصي وعملي، وأتوجه بالشكر والحب لبلدي الثاني مصر.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
اقرأ أيضا
مازيمبي يرد عبر في الجول على تقارير عرض الأهلي لضم موليكا
وكيله: قيمة باهر المحمدي لن تقل عن 200 مليون جنيه
تحت الأضواء – نادر السيد يفتح النار على أحمد ناجي والحضري
الرجل الثاني – ثلاثية يوسف في الأهلي
المهدي سليمان: كنت سأصبح حارس مصر الأساسي لو لعبت للأهلي أو الزمالك.. وتصرفات ناجي غريبة