كتب : إسلام مجدي
في فترة قصيرة يصبح اللاعب فوق ما يمكن تسميته بقمة العالم، ما بين تصدر العناوين ومتابعات العشاق وأخبار الانتقالات وبالطبع متابعة الجماهير المستمرة.
إن كان اللاعب يلعب لفريق كبير فطموحه الانضمام لفريق أكبر، العديد من الصفقات التي تمت في فترات مختلفة قد ينساها البعض، الكثير من التوقعات والآمال والقليل من التأثير إن كان موجودا من الأساس.
FilGoal.com يسرد لكم من خلال السلسلة التالية عددا من الصفقات التي تمت في فترات مختلفة لكنها سقطت سهوا من ذاكرتنا لاختفائهم بعدها.
"كان علي أن أختار ما بين روما ولاتسيو وتشيلسي وأرسنال، أخبرت والدي أن يذهب إلى روما ويوقع، قلبي كان قد اتخذ القرار". ألبيرتو أكويلاني.
ذلك الفتى الذي شبهه كل من رآه بجوزيبي جانيني أسطورة روما، حتى أنه اكتسب لقبه بالتبيعة.. "الأمير".
في عمر الـ15 أتى كل من لاتسيو وروما سعيا إلى ضمه، لكن عشقه الكبير للذئاب كونه نشأ مشجعا لهم وعلى الرغم من أن عرض النسور، لكن رغبته حسمت أمره.
"والدي تحدث معي كثيرا، قال إن هناك عروض كثيرا، لكن روما كان الأفضل لي، طلبنا أرسين فينجر مرارا بعد ذلك لكن قلبي كان في روما". – أكويلاني.
كان مشجعا كبيرا لنادي روما قبل أن يصبح لاعبا له، لطالما طلب من والده أن يقص له قصة "النهائي الأسود" تلك المباراة التي خسرها روما من ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا 1984، وولد بعدها أكويلاني بشهرين.
"ليفربول هو الفريق الذي حرمنا من أن نعيش الحلم، الجميع كان يخبرني ذلك، هناك نوع من الحسرة والإحباط لدى جماهير روما بخصوص تلك المباراة". -أكويلاني.
خلال عام 2001 وقبل انضمامه للفريق الأول، كان في الـ17 من عمره، عرض كل من تشيلسي وأرسنال عليه فرصة لكي يصبح لاعبا محترفا معهم، لكنه رفض واستمر مع فريق الشباب هناك.
برونو كونتي مدربه في الشباب قال عنه :"في الملعب كان هو مدرب الفريق، يرى كل شيء ويطبق كل الأفكار ببراعة".
وواصل: "سيصبح لاعبا كبيرا، إن كنت مخطئا سأغير وظيفتي".
تدرج أكويلاني في فئات الشباب بنادي روما، حتى تم تصعيده للفريق الأول، وفي 10 مايو 2003 كانت اللحظة التي حددت جزء من مسيرته وقدمته لعالم كرة القدم. مشاركته الأولى ضد تورينو لعب لدقيقة وحيدة فقط في انتصار روما بنتيجة 3-1 بدلا من إيمرسون.
"كانت هناك دقيقة واحدة متبقية على المباراة، ذهبت إلى تيزيانو بيري حكم المباراة وقلت له المباراة قد حسمت لنا، فقال لي، حسنا لا تقلق لن أطلق صافرتي حتى تلمس الكرة".
"كان شعورا رائعا أن أدخل الملعب الذي سيغير كل حياتي، وأن أفعل ذلك أمام 35 ألف مشجعا في الأوليمبكو، جعل ذلك لمشاركتي طابعا خاصا". -أكويلاني.
قرر نادي روما إعارته في العام التالي لفريق تريستينا ليكتسب خبرة اللعب مع الفريق الأول هناك.
أتيليو تيسير تحدث عنه قائلا :"كنا منبهرين للغاية من الجودة والمميزات التي يمتلكها، كان يلعب بشكل جيدا جدا، لم يكن أمامي خيار سوى البدء به كأساسي في كل المباريات لم أر قط لاعبا يقرأ المباراة والخصم بهذه الطريقة".
لعب في 41 مباراة وسجل 4 أهداف، ثم عاد إلى روما في موسم كارثي للغاية، خلال موسم 2004-2005 تم تغيير 4 مدربين، برونو كونتي ثم لويجي ديلنيري ثم رودي فولر وأخيرا تشيزاري برانديللي.
لم يكن موسم 2004-2005 فرصته المثالية لإثبات قدراته، اضطر أن ينتظر حتى وصول لوتشيانو سباليتي لتدريب الفريق في الموسم التالي، ليقرر المدرب الاعتماد عليه في خط الوسط.
"سباليتي علمني كل شيء، جعلني ألعب ومنحني فرصة للمشاركة بشكل أساسي ووثق بي كثيرا، أتذكره بكل عرفان وتقدير، نضجت كثيرا تحت إمرته، لدي الكثير من الذكريات الجيدة لتلك السنوات، إنه مدرب مجنون ومرح للغاية، كان يجعلنا نضحك ونلعب كرة قدم جميلة". -أكويلاني.
شارك في 36 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 4 ولعب في مراكز الوسط كمحور ارتكاز ولاعب بوكس تو بوكس ثم صانع ألعاب متقدم.
موسم 2006-2007 كانت بدايته أكثر من رائعة، سجل هدفين في نهائي السوبر الإيطالي الذي خسره روما أمام إنتر بنتيجة 4-3، لكن الإصابات كانت قد بدأت في طرق بابه.
قرر روبيرتو دونادوني مدرب إيطاليا في ذلك الوقت منحه الفرصة في شهر نوفمبر ليمثل الأزوري أمام تركيا في شوط وحيد وديا. قبل أن يصاب لفترة طويلة أبعدته عن معظم مباريات فريقه في الموسم.
في الموسم التالي كانت البداية جيدة جدا، هدفان ضد باليرمو وسيينا وصناعة هدفين، 3 انتصارات وتعادلين، ثم إصابة خطيرة قيل إنها تهدد مسيرته غاب من نهاية شهر سبتمبر حتى منتصف يناير.
طبيبه تحدث في ذلك الوقت وقال :"لديه إصابة خطيرة في أهم عضلة لأي لاعب كرة قدم أو رياضي، سيحظى بالرعاية الخاصة ونحن سنحاول علاجه في أقرب فرصة، يجب أن يخضع لنظام معين ويجب أن نحافظ عليه بشكل مناسب لا يجب التسرع أبدا".
بدا وكأن تلك هي أول الشرارة التي ستؤدي بعد ذلك لكثير من الإصابات، أكويلاني كان لديه مشكلة كبيرة في عضلاته ومن الصعب تصحيحها أو منعها.
عملية تعافي أكويلاني تطلبت وقتا طويلا، أكثر مما ينبغي، وأصابع الاتهام اتجهت إلى ماريو بوروتزي طبيب الفريق خاصة مع التساؤلات حول طبيعة التعامل مع الإصابة الخطيرة.
"حينما كان معنا كان هناك تأخر في الشفاء، الآن بدأ في التحسن والعمل مرضي". -بوروتزي.
عاد أكويلاني للعب مرة أخرى واستمر شهرين بدون أي مشاكل، حتى أتت صدمة جديدة، إصابة هذه المرة في قدمه اليسرى خلال مواجهة مانشستر يونايتد في ربع نهائي دوري الأبطال ومجددا كانت هناك معركة مع الطاقم الطبي لروما.
تم تشخيص الإصابة وقتها على أنها كسر في القدم، لكن اللاعب قرر أن يتجه ليخضع لفحوصات إضافية ووجد أن الكسر ليس كبيرا لكنه صغير للغاية وهو مصدر الألم.
وعاد أخيرا بعد علاج تلك الإصابة. في ذلك الموسم لعب 31 مباراة ما بين أساسي واحتياطي سجل خلالها 4 أهداف وصنع 3 آخرين.
انتهت مشاكل الإصابة؟ بالطبع لا، تعرض أكويلاني مع بداية الموسم للإصابة في الفخذ لاحقته من نهاية أكتوبر حتى نهاية ديسمبر، ثم عاد للمشاركة، قبل أن يصاب في كاحله في بداية شهر فبراير ويغيب حتى نهاية الموسم.
الفتى الذي أحب روما وتمنى ارتداء قميصه لا يمكنه إنهاء موسم كامل مع الفريق بسبب الإصابات المتكررة وهو مازال في الـ25 من عمره.
كان روما وسباليتي قد سئما الوضع، وقرر التخلي عن خدماته، في نفس الوقت، قرر رافا بينيتث مدرب ليفربول ضم اللاعب المتميز إلى صفوف الحمر لإضافة جودته في التمريرات بمبلغ 20 مليون جنيه إسترليني. وكان المدرب الإسباني يعلم جيدا تاريخ اللاعب مع الإصابات واللاعب نفسه لم يخف شيئا.
"عادة، كان يتم تخطي مشكلة الكاحل لدي، اعتقدنا أنها كانت إصابة بسيطة، لذا استمريت في اللعب، وفي النهاية توقفت حينما لم أعد أشعر أنني بخير، كانت هناك مشكلة مع الطاقم الطبي لروما، والأطباء كانوا يتغيرون باستمرار لذا لم يتم الاعتناء بي أو علاجي من نفس الشخص، لذا ربما كانت هذه المرحلة التي بدأت أعاني فيها من مشاكل". – أكويلاني.
وتحدث بينيتث فور إتمام الصفقة عنه قائلا :"إنه ممرر جيد للغاية، ولمسته الأخيرة جيدة ويعمل بشكل رائع، إن تمكن من التكيف على الأجواء فسيكون إضافة جيدة للغاية، أعتقد أن الصفقة يجب أن تجعل الجماهير متشوقة".
بعض من جماهير روما لم تسامح اللاعب على قراره بالانضمام إلى الفريق الذي أوقف حلم روما في الماضي، لكن فيما بعد لم يملكوا إلا توديعه وتقبل رحيله على مضض.
أكويلاني جاء لتعويض تشابي ألونسو الذي رحل إلى ريال مدريد وإضفاء لمسات سريعة وتمريرات حاسمة على خط وسط الحمر مع كثير من التوقعات.
ودعته توتي قائلا :"قد يصبح واحدا من أفضل اللاعبين في العالم، لم يكن محظوظا مع كل هذه الإصابات، لكنني واثق من أنه سيؤدي بشكل جيد في إنجلترا".
غاب ألبيرتو عن ليفربول ما يقرب من 11 جولة في بداية الموسم بسبب إصابة كاحله، واستمر غيابه في بعض المباريات بسبب قرارات فنية، ليشارك في 27 مباراة بكل المسابقات أغلبها كبديل سجل خلالها هدفين وصنع 6 آخرين.
قرر ليفربول إعارته لينضم إلى يوفنتوس، ويقدم مستوى متميزا ليس مثلما اعتاد لكنه كان يكفي له لكي يحاول العودة إلى الطريق الصحيح، شارك في 36 مباراة بكل المسابقات سجل هدفين وصنع 6، ولم يلعب أي مباراة في الدوري الأوروبي لمشاركته مع ليفربول في مباراتين بالتصفيات.
بعد انتهاء الإعارة سأل ميلان عن إمكانية ضمه معارا بدوره ليضمه فعليا حتى نهاية الموسم، ورغم البداية القوية بصناعة 5 أهداف وتسجيل هدف تعرض للإصابة في كاحله مرة أخرى وغاب قرابة الشهرين. ثم رحل عن ميلان إلى فيورنتينا، ليقدم مستوى أفضل في عدد أقل من المباريات بسبب لعنة الإصابة، 7 أهداف في 25 مباراة بالدوري وصنع 6 آخرين.
في الموسم التالي لعب 44 مباراة مع فيورنتينا، وبدا أنه يتعافى من الانتكاسات العديدة التي ضربت مسيرته وأثرت عليه وجعلته لاعبا جيدا للغاية لكنه لم يتمكن من التعبير عما يمكنه فعلا تقديمه لفترة طويلة، وفي الموسم الذي تلاه عادت الإصابة لتطرق بابه مرة أخرى لتبعده بجانب الإحباط عن مستواه.
الرحيل عن فيورنتينا كان أشبه بنهاية القصة، رحلة قصيرة مع سبورتنج لشبونة ثم بيسكارا وساسولو ولاس بالماس وحاليا صاحب الـ34 عاما لا يلعب لأي فريق.
"تلك الإصابات؟ قطعت أجنحتي ولم أطر يوما".
"غبت لأشهر وأشهر، أذيت نفسي، كنت حزينا طوال الوقت، كل شيء جعلني أفكر أن كل مغامرة يجب أن تنتهي، مرة في روما ومرة في فيورنتينا وأخرى في ميلان، روما كان مجبرا على بيعي، لكنه لم يطردني أبدا".
"الإصابات أثرت على مسيرتي، كان هناك الكثير من الألم، كنت أصاب في الأوقات الحيوية، لطالما كان الأمر كذلك، في ميلان لعبت بشكل جيد وكنت في حالة جيدة بعد ذلك غبت لـ3 أشهر ولم أتعاف منها، كان يمكنني أن أفعل شيئا أن أحقق الكثير من الأشياء، لكن الإصابة، أفكر أحيانا في الأمر لكن أنا بخير". -ألبيرتو أكويلاني.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
اقرأ أيضا
مازيمبي يرد عبر في الجول على تقارير عرض الأهلي لضم موليكا
وكيله: قيمة باهر المحمدي لن تقل عن 200 مليون جنيه
تحت الأضواء – نادر السيد يفتح النار على أحمد ناجي والحضري
الرجل الثاني – ثلاثية يوسف في الأهلي
المهدي سليمان: كنت سأصبح حارس مصر الأساسي لو لعبت للأهلي أو الزمالك.. وتصرفات ناجي غريبة