كتب : أمير عبد الحليم
عرف الألماني مايكل كروجر النجاح في أي فريق يذهب له، ففاز مع المقاولون العرب بكأس إفريقيا لأبطال الكؤوس وحقق للمصري كأس مصر.
يقدم لكم FilGoal.com جزءا جديدا من سلسلة "أجانب منسيون"، بعدما حاورنا في رمضان الماضي العديد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الدوري المصري، ونحاور في رمضان هذا العام عددا من المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر.
وخاض كروجر 3 تجارب في مصر مع المقاولون العرب عام 1996 وقاده للتتويج القاري الأخير في تاريخه بالفوز بكأس إفريقيا لأبطال الكؤوس، ثم تولى قيادة المصري في 1998 وفاز معه بكأس مصر.
وكانت تجربته الأخيرة في مصر مع إنبي في موسم 2014-2015.
ويسترجع FilGoal.com مع كروجر ذكرياته في الدوري المصري، كيف قاد المقاولون والمصري للقبين، وعمله مع لاعبين قدموا الكثير للكرة المصرية.
عملت لفترة في الصين ثم عدت لألمانيا واعتزلت التدريب.
كانت قصة كوميدية، حصلت على عرض من المقاولون وكان لدي في نفس الوقت فرصة للعمل ضمن الجهاز الفني لفولفسبورج.
أخبرتهم أن لدي عرض من مصر وسأسافر لأقابل مسؤولي المقاولون أولا، وبعدما انتهى اجتماعي معهم قررت البقاء وأن أجرب حظي كرجل أول.
ثيو بوكير، لأنه كان مدربا للاتحاد وقتها وأراد المقاولون التعاقد معه فرفض ورشحني.
وكان قرارا جيدا منه لأن المقاولون كان في موقف صعب.
طلبت منهم رؤية الجدول ووجدت أن المقاولون ينافس على الهبوط رغم أنهم قالوا لي أثناء المفاوضات إن الفريق في منتصف الجدول، ثم قالوا لدينا مباراة مؤجلة ضد الأهلي.
سألتهم متى كانت أخر مرة فزتم فيها على الأهلي، أجابوا من 15 سنة!
وفي ليلة المباراة، جاء لي رئيس النادي وقال لي احذر فالحكام في مصر يحبون الأهلي، ولكننا استعدينا بشكل جيد وقلت للاعبين إذا سجلنا هدفا اجعلوه متأخرا حتىى لا يستطيع الأهلي الرد.
وبالفعل سجل عبد الستار صبري هدفا ثم أضاف زيزو الثاني من هجمة مرتدة وحققنا الفوز.
جئت لمصر لا أحد يعرفني، ولكنني أصبحت ملكا بالفوز على الأهلي.
أحب دائما أن أحظى بعلاقة جيدة مع اللاعبين وأعرف كل شيء عنهم وعن حياتهم وعلاقاتهم.
كان عبد الستار يتأخر كثيرا عن المران ولكنه كان شخصا لطيفا جدا ويمتلك موهبة كبيرة، وكلما تأخر كان النادي يعاقبه.
اجتمعت معه بشكل شخصي بعد شهرين من تولي المسؤولية، ووجدنا أننا نسكن بالقرب من بعض، فقلت له أنا المدرب ورغم ذلك أصل قبلك للمران ولكنك تتأخر فشعر بالإحراج.
وشرحت له بأن عليه الحفاظ على موهبته ويجب علي مساعدته على ذلك، ولم يتأخر من يومها.
أولا اكتشفت شخصية اللاعبين وتدربنا بقوة وأخبرتهم إذا كنت تريد أن تصبح بطلا عليك أن تدافع جيدا.
كان لدينا لاعبون جيدون في الهجوم ولكن ليس مثل الأهلي، ولذلك كان دفاعنا مصدر قوتنا مع الروح العالية والقوة البدنية.
جددت عقدي بعد الفوز بكأس إفريقيا ولكنني تلقيت اتصالا من صديق ألماني بعد شهرين من بداية الموسم يعرض علي العمل معه كمدرب مساعد في تركيا، وطلب مني الحضور بأي شكل ومساعدته.
كنت مرتبطا بالمقاولون ولكن الأداء في الدوري لم يكن كما توقعت، وهذه هي مشكلة عقلية اللاعبين المصريين للأسف.
وبالفعل، قررت الرحيل والتحدث مع المقاولون، وتفهم المسؤولون قراري.
عندما كنت في المقاولون كنت امتلك مهاجما قويا اسمه تامر النحاس، ورحل للمصري بعدها وهو من طلب من مسؤولي المصري التحدث معي.
كانت تجربتي في تركيا انتهت، وقبلت عرض المصري.
سألتهم ما هي أهدافكم، فقالوا نريد الفوز بكأس مصر!
أجبتهم بأن المصري لم يفز بكأس مصر من قبل، ولكنهم ردوا بأن كأس مصر أسهل من كأس إفريقيا الذي فزت به مع المقاولون.
قبلت المهمة وقلت لهم سأقدم أفضل ما لدي ولكن دون أي ضمانات، وكان من حسن حظنا أن كأس مصر أقيم في شهرين فقط بسبب كأس الأمم الإفريقية.
لعبنا في النهائي ضد المقاولون الذي كان أفضل منا ولكن لدي خبرة في التعامل مع عقلية اللاعبين المصريين.
أحببت المصري وشخصية لاعبيه القتالية والانضباط وقدراتهم الفنية، وأخبرتهم عن المشاكل الفنية في المقاولون.
ولعبنا شوطا رائعا بالنظر إلى إمكانات الفريق، وكانت الدكة تحتفل عندما كانت النتيجة 3-0 وكنت أقول لهم انتظروا لأنني أعرف كيف يفكر اللاعبون المصريون وبالفعل سجل المقاولون 3 أهداف لكننا كنا سجلنا الرابع وتحققت المعجزة.
أحاول دائما أكون قريبا من اللاعبين وصديقا لهم وهذا ما فعلته مع لاعبي المقاولون والمصري.
سافرنا لألمانيا من أجل الاستعداد للموسم الجديد، وهناك سمعت أن مجلس الإدارة برئاسة عبد الوهاب قوطة الذي أحضرني للمصري وكان رائعا معي سيرحل.
ولذلك قررت الرحيل.
كنت مدربا سان جورج الإثيوبي وواجهنا إنبي في الكونفدرالية، وكان وقتها إنبي قويا جدا لكننا هزمناهم وتأهلنا بعدما لعبنا مباراتين رائعتين ضدهم.
إنبي كان مختلفا تماما عندما قدمت له من المريخ السوداني، وكان ضمن مراكز الهبوط ورفضه العديد من المدربين.
قالوا لي إن هدفنا البقاء في الدوري الممتاز وبالفعل حققت الهدف من المهمة وقررت الرحيل بإرادتي بعدها.
لا اتفق، لعبت نصف موسم جيد مع المقاولون وحققنا نتائج جيدة.
ومع المصري، لم أخسر سوى مباراة واحدة في بورسعيد.
سؤال صعب جدا، عندما حضرت لمصر لأول مرة كان لدي مساعدون جيدون وساعدوني على التعرف على اللاعبين المصريين وهذا ساهم في نجاحي مع المقاولون.
عندما تعمل في بلد أجنبي عليك التأقلم ومعرفة الاختلافات واحتاج 3 أو 4 أسابيع للتحدث مع اللاعبين والتقرب منهم، عليك أن تكون مرنا.
واللاعب المصري عندما يمتلك الثقة يحقق الكثير، والدليل محمد صلاح الذي نشأ في المقاولون وامتلك عقلية رائعة وذهب إلى بازل في بلد صغيرة من أجل التعلم.
ويختلف الأمر عندما تلعب خارج مصر، وعندما تريد التعلم تحقق النجاح.
راينر هولمان وراينر تسوبيل، ولكنني هزمتهم وأصبحنا أصدقاء فيما بعد.
العديد من اللاعبين، منهم عبد الستار صبري الرائع وعصام الحضري في المريخ السوداني.
قد تحب أو تكره عصام الحضري لكنه كان محترفا ولا يخذلك أبدا.
أول مباراة لي في مصر ضد الأهلي، ومن بعدها مباراة نهائي كأس مصر.
أنظر أحيانا لجدول ترتيب الدوري المصري لأرى مراكز الفرق التي دربتها.
استمعت كثيرا بالعمل في مصر.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
اقرأ أيضا
الكل في انتظار بوريس جونسون.. عودة الدوري الإنجليزي في الميزان قبل خميس الحسم
الجنايني: إعطاء اللقب للمتصدر وإلغاء الدوري؟ بدأنا بشروط ونرغب في استكمالها
مرتضى: هل سيتحمل الخطيب مسؤولية الإصابة بـ كورونا؟.. والأجانب سيرفضون الحجر
أمير مرتضى: أتحمل مسؤولية هروب كهربا والنقاز.. لكن ماذا عن حقي في صفقة زيزو مقارنة بـ الشحات