مباراة لا نمل منها - فرنسا والبرازيل 2006.. ليلة زيدان

الإثنين، 04 مايو 2020 - 12:49

كتب : إسلام مجدي

البرازيل وفرنسا

ربما كان أبرز ما قيل عن المباراة تم اختزاله في زين الدين زيدان وما قدمه وحيدا ضد خط وسط البرازيل المكون في تلك المباراة من جيلبرتو سيلفا وجونينيو وكاكا ورونالدينيو وزي روبيرتو، الخماسي واجهه ولم يتمكن من فعل أي شيء.

لكن مباراة شهدت وجود 22 نجما في الملعب، مواجهة متحدمة للغاية، منتخب قائده زيدان وآخر قائده كافو.

كان ذلك في ربع نهائي كأس العالم 2006، في فرانكفورت، ألمانيا والبرتغال وإيطاليا ينتظرون المنتخب الفائز من بين الاثنين لمواجهته في قرعة نصف النهائي.

المباراة كانت أشبه بإعادة لنهائي 1998، البعض تحدث عن انتقام البرازيل، وانتقام خاص من رونالدو، لكن المواجهة كانت مختلفة كليا.

البرازيل حامل اللقب كانت مرشحة مجددا للفوز به مرة أخرى، خاصة وأنها تمتلك خط دفاع متماسك وخط وسط به من الإبداع ما يكفي، وجود رونالدينيو وكاكا مع رونالدو يدعم تلك النظرية.

ما قبل المواجهة

كانت تلك رابع مواجهة ضمن كأس العالم بين المنتخبين، البرازيل كانت فازت باللقب 5 مرات وفرنسا مرة.

فرنسا خسرت في نصف نهائي كأس العالم 1958 في السويد أمام البرازيل، لكنها فازت مرتين في المكسيك 86 وفي نهائي 98.

كل التوقعات كانت تشير إلى أن البرازيل أفضل، فازت بالمباريات الأربعة قبل تلك المواجهة، وسجلت 10 أهداف واستقبلت هدفا وحيدا، من اليابان في دور المجموعات.

فرنسا

كانت الطرف الأقل تفضيلا في المواجهة، ثاني المجموعة بعد سويسرا وفازت ضد إسبانيا بنتيجة 3-1 في دور الـ16 ربما رفع ذلك من المعنويات قليلا.

فرنسا تعادلت مع سويسرا وكوريا الجنوبية ثم فازت ضد توجو، الأمر الذي جعل البعض يشكك في قدرات المنتخب قليلا، لكن في المقابل الخبرات لدى زيدان ورفاقه كانت لها عامل السحر لتخطي إسبانيا.

دومينيك فيفيلد مراسل جارديان في ألمانيا: "يجب أن نوضح أن مستوى منتخب فرنسا وتحوله مرهون فقط بحالة زيدان، اللاعب الذي بدا بعيدا عن مستواه وسرعته قبل البطولة في الوديات".

لكن ما فعله زيدان في تلك المباراة كان أشبه بعزف سيمفونية ستظل خالدة في تاريخ كأس العالم.

"كنت غاضبا للغاية لأنني لم أتمكن من صناعة بضع الأهداف لتيري هنري لأننا لم نلعب سويا كثيرا". – زيدان.

زيدان كان قد أعلن قبل الوصول إلى ألمانيا أنه سيعتزل اللعب بعد نهاية كأس العالم، ما يعني أن كل مباراة يلعبها بعد دور المجموعات قد تكون الأخيرة في مسيرته.

وبطريقة ما أصبح ما قدمه ضد البرازيل أفضل مستوى فردي للاعب على الإطلاق في مباراة إقصائية.

البرازيل

كتيبة كارلوس ألبيرتو بيريرا كانت مدججة بالنجوم ما بين الخبرات والشباب والمواهب، متنوعة وقوية للغاية، يكفي أن نرى مقاعد البدلاء لنجد خوليو سيزار وسيسينيو وأدريانو وروبينيو.

الانتصار بهدف وحيد ضد كرواتيا ثم هدفين ضد استراليا ورباعية ضد اليابان وثلاثية ضد غانا جعل الجميع يرشح البرازيل للوصول إلى النهائي.

البرازيل كانت قد حققت 11 فوزا متتاليا في كأس العالم منذ الخسارة من فرنسا بنتيجة 3-0، كما أنها حصدت لقب 2002.

كما أن كافو يمتلك رقمه الخاص في تلك البطولة، إذ أن تلك كانت المباراة رقم 20 له في كأس العالم، لكن المشكلة أنه إن تلقى بطاقة صفراء ستجعله اللاعب أكثر حصولا على بطاقات صفراء في تاريخ البطولة.

المباراة

"الأجواء كانت مثل ديزني في النفق". فابيان بارتيز

حينما وقف الـ22 نجما متجهين إلى النفق كانوا يضحكون سويا وسعداء، كانت هناك لحظة حينما تحدث زيدان مع زميله في ريال مدريد روبيرتو كارلوس وأيضا رونالدو ليما. وتيري هنري وباتريك فييرا وجيلبرتو سيلفا كانا زملاء في أرسنال.

فلوران مالودا وإريك أبيدال وجونينيو كانوا زملاء في ليون، أما ويلي سانيول فكان يمزح مع لوسيو وزي روبيرتو في بايرن ميونيخ.

تلك الأجواء كانت لها تأثير مختلف على كل منتخب، كلود ماكيليلي تحدث عن الأمر قائلا: "كنا في النفق وشعرت أننا بالفعل متفوقون عليهم، كنا مسترخين ونضحك واعتقد أن ذلك جعل كفة المباراة متقاربة جدا".

لنشاهد المباراة سويا.. مشاهدة ممتعة للجميع

أخر الأخبار
التعليقات