كتب : فادي أشرف
لاعبون ومدربون وحكام وإداريون، كلهم داخل الملعب يتنافسون لتحقيق البطولات، لكن من دون ضيوفنا في سلسلة صُناع كرة القدم، لن تكون اللعبة بالشكل الذي نشاهده في وقتنا الحالي.
هم من قد يطلق عليهم معلقنا الكبير ميمي الشربيني "أصحاب البدل الشيك في كرة القدم"، رجال الصناعة التي يتعلق بها قلوب الملايين، وتدر أيضا الملايين من ناحية الإيرادات والمكاسب.
ضيفنا هو تامر يسري، مالك شركة تايم آوت المختصة بتمثيل الأندية والرياضيين تجاريا (Time Out Sports Management)، والرئيس التنفيذي شركة ميديا برو المختصة بالإنتاج التلفزيوني، وحقوق البث، وكذا تقنية حكم الفيديو VAR، والمحاضر بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في التسويق والرعاية الرياضية.
وكل ما يلي على لسان تامر يسري..
"في البداية، أنا مالك شركة تايم آوت، هي شركة مختصة بتمثيل الأندية تجاريا في الشرق الأوسط. عقدنا شراكات تجارية لأندية ودوريات كبرى، مثل أرسنال وتشيلسي وليفربول، والدوري الإسباني، كما أننا من الشركات القليلة التي تعمل مع محمد صلاح، كما أننا وكلاء السباحة فريدة عثمان".
"نحن مثلا كنا خلف تعاقد بنك القاهرة مع أرسنال، وفودافون مع ليفربول، وكذلك موبيل مع محمد صلاح".
"السؤال الذي يُطرح علي كثيرا، ما هو الإنتاج التلفزيوني؟ هي التكنولوجيا المستخدمة في نقل المباريات تلفزيونيا. هذا يتضمن الكاميرات، وسيارات البث بالجودة العالية، والكاميرات الخاصة مثل سبايدر كام، وسكاي كام، وألترا سلو موشن، هذا ما يفرق المباراة المنتجة بشكل جيد عن المباراة المنتجة بشكل تقليدي".
"مثلا، مباراة الكلاسيكو الأخيرة نقلناها بـ33 كاميرا، في مصر أعلى رقم كاميرات يتم استخدامه 8 أو 12 كاميرا".
"ولكن، جودة الإنتاج التلفزيوني لا تعتمد على التقنية فقط، لكن هناك العنصر البشري الذي تزيد قدراته بالتدريب والممارسة".
"يجب أن يفهم المشاهد أن القناة التي يشاهدون من خلالها المباراة ليست هي المسؤولة عن الصورة المنقولة. مالك المسابقة يضع متطلبات معينة للبث، ونحن نقدمها له. القناة قد تقدم بعض المتطلبات لكن الأساس في ذلك الأمر لمالك المسابقة".
"كان هناك مفاوضات لنكون مسؤولين عن إنتاج الدوري المصري تلفزيونيا، لكن الأمور لم تتم في النهاية، كنا سننقله بطاقم عمل مصري 100%".
"بالنسبة لـVAR، نحن قدمنا التقنية في مصر والمغرب، والكويت والإمارات".
"البداية في مصر كانت كأس أمم إفريقيا 2019، وهذا هو المفتاح الذي جعلنا واثقين على قدرتنا لتقديم التقنية في ملاعب مصر فيما بعد".
"للحقيقة، هناك ملاعب مجهزة تماما وهناك ملاعب كان يصعب تقديم التقنية فيها، الاستادات التي شاركت في كأس الأمم وبضع الاستادات الأخرى كانوا مجهزين للتقنية، لكن هناك استادات أخرى كان من الصعب أن يكون هناك مكانا لتطبيق VAR داخلها، لأنها من ناحية البنية التحتية غير مجهزة".
"إذا كنا نرتدي قبعة الخواجة أو نتعامل بالشوكة والسكينة، كنا سنرفض تطبيق التقنية في هذه الملاعب، لكن نحن نفهم السوق المصري، ولدينا الروح للبحث عن حل للمشكلة، ونحن أبناء لصناعة كرة القدم المصرية، لذا وجدنا حلولا لتطبيق التقنية في ملعب مثل استاد طنطا على سبيل المثال".
"كوني مصريا، وابن لهذه الصناعة ساعدني كثيرا في هذا التحدي، الذي لحق تحد كبير آخر هو كأس الأمم الإفريقية".
"التعاقد السريع واستقدام سيارات البث والطاقم والتكنولوجيا المتطورة لإنتاج البث، والاتفاق مع كاف والحكومة المصرية على متطلبات البث، بهذه السرعة، كان إنجازا وتحديا كبيرا. لأول مرة في تاريخ البطولة تُنقل مباراتي الافتتاح والختام، والحفلين اللذين سبقاهما، بتقنية 4K".
"بسبب التكلفة الضخمة لاستقدام طاقم أجنبي في البطولات الطويلة، كان علينا إيجاد حل ومساعدة الكوادر المصرية، صنعنا نموذجا يدمج بين الطواقم الأجنبية والكوادر المصرية لكي يستطيعون العمل على تلك التقنية. كل من حصل على رخصة تطبيق VAR في الدوري المصري هم كوادر مصرية قمنا بتدريبهم".
"هناك طريقتين لتطبيق VAR، هناك نموذج الوحدة المركزية مثل إنجلترا، 20 أو 30 مسؤولا عن تطبيق التقنية في مكان واحد بعيد عن الملاعب، وهذا الأمر يحتاج لبنية تحتية قوية من ناحية الاتصالات، وتأسيسه يحتاج أرقاما ضخمة".
"النموذج الثاني هو الوحدة المتحركة. نعمل داخل سيارة بث صغيرة تحصل على البث من كل الكاميرات، وتعطيه لشاشة الحكم في الملعب أو لمخرج المباراة لو أراد الحصول على لقطة من السيارة".
"السيارة بها حكم ومساعد ومسؤول إعادات، يعيد اللعبة حسب طلب الحكم".
"لم نكن مسؤولين عن نظام التواصل بين الحكام وسيارة VAR، اتحاد الكرة امتلك سماعات لكنها لم تكن متوافقة مع سيارات VAR".
"اكتشفنا هذا الأمر في التجارب الأخيرة، وطلب مننا اتحاد الكرة التعاقد على سماعات جديدة قبل توقف الدوري وننتظر وصولها".
"كل ما سبق هو دورنا في ميديا برو، أما من خلال شركة تايم آوت فنقدم خدمة أخرى، وهي تسويق حقوق الصورة".
"هذا أكبر سوق حول الرياضة، مثلا، لدينا لاعب مثل صلاح، المعلنون يودون ظهوره في إعلان لمنتجاتهم، وبالتالي من خلال الشركة نوفر هذا الأمر".
"بجانب صلاح، عملنا مع أساطير مثل أليساندرو ديل بييرو وفرانشيسكو توتي وأندريا بيرلو".
مبادرة لإصلاح الرياضة المصرية
"لدينا كفاءات رائعة في مصر، ولإصلاح كرة القدم والرياضة على وزارة الرياضة التدخل. أريد طرح مبادرة أرى أنها ستكون مساهمة في إصلاح الرياضة في مصر"
"ستجد ردا أن هذا تدخلا حكوميا، لا، ما أطلبه هو أن تشترط وزارة الرياضة على الاتحادات المنتخبة أن تكون المناصب الهامة في الهيكل التنفيذي للاتحاد لأشخاص يحملون مؤهلات معينة".
"مثلا، أن يكون المدير التنفيذي حاملا لماجيستير الإدارة الرياضية، ومثله مدير التسويق، أن يكون حاملا لدرجة الماجيستير في التسويق، وكذلك بقية المناصب التنفيذية هامة داخل الاتحاد".
"الرياضة المصرية ستنطلق حقا لو حدث ذلك الأمر، لأن نظام الانتخابات لا يفرز أفضل الكفاءات، وعلى الأعضاء المنتخبين الإشراف وليس التنفيذ".
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
اقرأ أيضا
كوميك بوك في الجول – الحارس الإيطالي موسكاتيللي الذي حارب مع المصريين
تحت الأضواء – السيد حمدي لـ في الجول: حسام حسن أسوأ من تدربت معه.. وجمهور الزمالك كسر عمارتي
حكام في المواجهة –الحنفي: أيمن حفني "يُمثل" كثيرا.. وخدعت إبراهيم نور الدين للهروب من الجمهور
اختفوا في ظروف غامضة - شريف علاء.. رحل عن الزمالك فاعتزل كرة القدم
مصدر بـ اتحاد الكرة لـ في الجول: مدة المجلس المقبل 4 سنوات وليس سنة واحدة