كتب : إسلام أحمد
منذ 40 عاما بدأت مجلة "إل جرافيكو" في نشر عددا من المقالات على لسان أبرز نجوم الأرجنتين.
في سلسلة "أسرار كرة القدم" يتحدث اللاعبون عن مراكزهم في أرضية الملعب وأدوارهم وأبرز المواقف التي تعرضوا لها.
والبداية مع الحارس الأسطوري أوبالدو فيلول الملقب بـ "البطة"، حارس الأرجنتين الفائز بلقب كأس العالم 1978، وأفضل حارس في تاريخ الدوري الأرجنتيني.
كل ما سيأتي على لسان فيلول صاحب القميص رقم 5 مع التانجو في كأس العالم 1978.
خطا الدفاع
من يراقبونني جيدا يعرفون أنه قبل بداية المباريات أضع علامتين في منطقة صغيرة متوازيين مع القائمين الأيمن والأيسر، ذلك يذكرني بمتى أخرج من مرماي.
قوس الـ 18 هو أفضل حليف لي، أضع في ذهني أنني لابد أن أدافع عنه، وليس الشباك وعلى الرغم من أنهم خلفي لا أراهم، أعلم أنني في وسط المنطقة من خلال الدائرة، وكلما اقتربت من الخصم كلما كانت المسافة بين يدي وفتح زاوية اليد أقصر للتصدي.
تمرير الكرة
من الصعب جدا الحصول على الكرة في كرة القدم، وبالتالي لا يمكن أن تُسيء التمرير، أحاول دائما التمرير لأفضل لاعب في أقصر وقت ممكن، الحارس عليه أن يصبح مُصنعّا رائعا للكرات المرتدة.
مع قدمك قد يكون الأمر صعبا من أجل الدعم، لذلك من الأفضل أن تمرر الكرة بيدك لمنتصف ملعب الخصم.
هناك منطقة محظورة يمرر لها حارس المرمى إذا كان المنافسون متواجدين بالقرب من منطقة الجزاء، الخطأ يعني وضع الخصم في كرة هدف واضحة أمام مرماي.
أصر على أن أمرر الكرة بيدي على أحد الأطراف للجبهة الهجومية، لأنه لا يوجد لاعبي الخصم هناك.
ركلات الجزاء
اعتقد أنه للتعامل مع ركلات الجزاء يجب أن يكون لديك جرعة كبيرة من الحظ، مما لا شك فيه أن ردود الفعل تساعد كثيرا ، مثل التخمين.
لكنني سأكون كاذبا إذا قلت أن لدي طريقة للتصدي، ولا يصح أن يعرف الحراس المنافسين.
اليوم في كرة القدم الأرجنتينية لا يوجد لاعب يسدد ركلات الجزاء في نفس الجانب، لذلك من المفيد جدا قراءة الصحف والمجلات أو متابعة مباريات أخرى، والدليل على ذلك أنني في كثير من الأحيان عرفت أين سيسدد الخصم، ومع ذلك سكنت الكرة في الشباك رغم اقترابي منها.
ركلات الجزاء بالنسبة لي مرادف للحظ.
فيلول يعد الأكثر تصديا لركلات الترجيح في الدوري الأرجنتيني.
الطيران عند الحاجة
إذا كان هناك شيء خطير حقا ويصعب على حارس المرمى حله، فهي لقطة تغير مسار الكرة والأسباب عديدة: التأثير أو الارتفاع أو اصطدام الكرة بلاعب آخر.
اعتقد أنه من الصعب التصدي لها لأن الحارس يكون اتخذ وضعية التصدي للكرة الأولى بكل منطقية.
بالنسبة للظروف غير المتوقعة، كمثال في راسينج مرر الزميل لي الكرة خلفي وأنا متقدم، لم يكن لدي أي خيار سوى الطيران إلى الوراء.
أعلم أن الجميع يقول أن الحراس يحبون القفز وأن لدينا روح الفراشة، أنا لا أتفق مع تلك الأراء الطيران يجب عندما تتطالب الحاجة.
لن يكون هناك عيبا في التصدي بأقدامي، هدفي هو ألا تتخطى الكرة خط المرمى، لا أعلم إذ كنت محظوظا لكن هدفي الدائم هو المساعدة.
الكرات العرضية
أنها أولى الدروس التي يتعلمها الحارس، من السهل أن تركض للأمام على الخلف وأن تكون قريبا للقائم الأول، في جميع الحالات التي يقرر فيها الحارس أن يخرج من مرماه عليك الخروج.
الانتظار قد يصبح خطأ فادحا، شيء آخر عندما أخرج من مرماي أرفع ذراعي عاليا من أجل الوصول أو لمس الكرة على الرغم من التحامات المهاجمين.
الانفرادات
الخروج من مرماك يحتوى على بعض المتغيرات، لا أتسرع أبدا في الخروج عندما يتواجد مهاجم أمام مدافع فريقي، في هذه الحالة انتظر ما يحدث، لأنه إذا خرجت ولا يزال الخصم أمام المدافع هناك فرصة يمكن للمهاجم أن يقتل عصفورين بحجر واحد.
الآن دعونا نفكر إذا تخطى المهاجم المدافع وأصبح منفردا، أول شيء أفكر فيه أن العرقلة يساوي ركلة جزاء، وهناك خيار آخر أن المهاجم قد يسدد سريعا لذلك انتظر للثانية الأخيرة وأحاول التموية بجسدي لأن الأمر ذو قيمة ويحير الخصم.
هناك قد تطول منه الكرة وأصل إليها قبل، وإذ لم تُجدِ محاولتي دون تأثير أقوم بتغطية مرماي برأسي ويدي وجسدي وقدماي.
اليد العكسية
بالحديث عن طيران الحارس، هناك شيء لا يمكن تفسيره بالشكل الجيد، أعني الوصول للكرة بيده، تنتهي أحيانا بهدف لأن الحارس لا يصل للكرة ويصبح عُرضة للانتقادات من الجمهور والصحافة.
من خلال ذلك إذا حاولت التصدي لكرة في أقصى الزاوية اليمنى، الحل سيكون اليد اليمنى، والتي ستكون على ما يبدو أنها بعيدة، لذلك اليد العكسية هي الوحيدة التي يمكنها الوصول للكرة.
أما إذا كانت الكرة في مستوى الجسم سيكون من المنطق التصدي باليد اليمنى.
أمام مرمى النيران
في الركلات الثابتة أضع حائط بشري مكون من 5 لاعبين، لأن مجال الرؤية للحارس مهم من أجل اللعبة.
أولا اتأكد أن الحائط البشري يغطي القائم الأول، ومن ثم إذا كان يجب أن أطير لاتصدى للكرة، فأنا أفعل ذلك بالتحرك للأمام وليس للخلف، أهم شيء هو رؤية الكرة دائما، وإلا فإن الفشل يساوي هدف وشيك للخصم.
أنها خطوة محفوفة بالمخاطر لأن الخصم سيحاول وضعي في منتصف المرمى وبالتالي يكون لديه فرصتين للتسجيل، ولن أرى الكرة إلا عندما تتخطى الحائط.
إذا اختار لاعب في الحائط القفز أو الوقوف دون حركة، الأمر يتوقف على الحارس عليك أن تحافظ على هدوئك.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
فيفا 20 - كيف تلعب بليفربول الأفضل في كل شيء
هدف لا ينسى - مدفع حمزة الجمل المدمر
جمال الغندور يوضح قرار الحكم إذا ألقيت بالونة في الملعب
أسامة نبيه: السعيد كان مدربا في المنتخب
حازم إمام: أزمة صلاح مع اتحاد الكرة مستمرة