كتب : أمير عبد الحليم
كان البرتغالي مانويل كاجودا المدرب الثالث للزمالك في موسم 2005-2006 بعد ثيو بوكير وفاروق جعفر، لكنه حقق نتائج مقنعة رغم المشاكل الإدراية.
يقدم لكم FilGoal.com جزءا جديدا من سلسلة "أجانب منسيون"، بعدما حاورنا في رمضان الماضي العديد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين احترفوا في الدوري المصري، ونحاور في رمضان هذا العام عددا من المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر.
"أجانب منسيون" لأنهم ليسوا مانويل جوزيه أو جوزفالدو فيريرا أو هيكتور كوبر، و رغم ذلك خلفوا وراءهم أثرا يستحقون أن نتذكرهم به، قد يكون أثرا إيجابيا أو سلبيا لكنه يضمن لهم البقاء في ذاكرة الدوري المصري.
وبدأ كاجودا مهمته مع الزمالك عندما كان مرسي عطا الله رئيسا مؤقتا للنادي، وانتهى الموسم بتواجد مرتضى منصور على مقعد الرئيس.
وأنهى كاجودا موسمه الأول مع الزمالك بالمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري وخسارة نهائي كأس مصر من الأهلي، لتجدد إدارة النادي الأبيض الثقة في المدرب البرتغالي لموسم جديد.
اختلفت الأمور تماما في الموسم التالي مع عودة ممدوح عباس، ورحل كاجودا في ديسمبر 2006 عن تدريب الزمالك بعد الخسارة من المصري البورسعيدي 2-0 في الدوري.
ويسترجع FilGoal.com مع كاجودا ذكرياته في الدوري المصري، ولماذا لم تستمر صحوة الزمالك معه بعد النتائج الجيدة في الموسم الأول.
أتولى تدريب فريق ليكسويس، وهو فريق برتغالي يلعب في الدرجة الثانية في الوقت الحالي.
النادي يمتلك تاريخا كبيرا ويسعى لإعادة بناء نفسه ليعود إلى الدوري البرتغالي الممتاز، والأمور تسير بشكل جيد منذ تولي المسؤولية في فبراير الماضي.
وهدفنا هو العودة للدوري الممتاز رغم أن النتائج لم تكن جيدة قبل قيامي بتولي المسؤولية، ولكنني قبلت المهمة الجديدة الشيقة بسبب علاقة الصداقة التي تربطني برئيس النادي.
كان ذلك عن طريق دعوة من وكيل عربي اسمه جواد سالم، واقنعتني الدعوة وقبلت العرض.
وحتى اليوم، أشعر بالسعادة لأنني كنت من مدربي الزمالك رغم كل الصعوبات التي واجهتها.
فينجادا صديق جيد جدا لي، ولكننا لم نتحدث قبل قبولي عرض الزمالك.
وفي كل الأحوال، فينجادا أستاذ كبير ولم يكن ليتحدث بأي شكل سلبي عن النادي.
كان هناك العديد من المشاكل، ويمكن أن أقول إنه أكبر عدد من المشاكل واجهني في أي ناد عملت به.
ولكن دائما هناك حلول للمشاكل، وكان درسا جيدا لي لأنني تعلمت الكثير في الزمالك بمواجهة مثل تلك الظروف.
بالتواضع والخيال والواقعية والذكاء، لم أكن أعرف شيئا عن العالم العربي وكان علي أن أتعلم واحترام كل شيء.
في مصر وجدت ثقافات متعددة، دين ومعتقدات مختلفة وبلد وشعب رائعين.
والواقع معقد دائما ويتطلب منا استخدام منهجيات مختلفة، وأنا شخص واقعي جدا والزمالك أهم بكثير مني، لذلك كان علي أن أكون واقعيا ومتواضعا واستخدم الذكاء مع الخيال.
هذه كانت أكبر مشكلة، خلال 10 أشهر تغير مجلس الإدارة 10 مرات.
مرتضى منصور يأتي ثم مرتضى منصور يخرج.
لم يكن طبيعيا العمل في هذه الظروف، ولكن كان هذا الواقع في النادي ولم نستطع أن نحقق أفضل مما حققنا.
كنت أعرف أنه من المستحيل العمل بشكل أفضل في ظل الظروف التي كانت لدينا، حاولت بأقصى طاقة ممكنة مع كل شيء.
وكنت أعلم أن الضحية سيكون دائما أنا، لكني قاتلت وحاولت تحسين كل شيء حتى آخر ثانية في النادي.
في الموسم الثاني، استمرت مشاكل الموسم الذي كان يسبقه وكانت دائما في ازدياد، لكنني علمت أنني سأحلها وكنت فقط في حاجة إلى مزيد من الوقت ولم أحصل على ذلك. غادرت واستمرت المشاكل في النمو.
لم يحدث شيء مميز، الأهلي كان لديه فريق رائع ولم يواجه مئات المشاكل التي كنا نواجهها يوميا في الزمالك.
والحقيقة الأهلي في الملعب استحق الفوز، لا شيء أكثر من ذلك.
كان رمزي ومرعي مهمين للغاية بالنسبة لي، ولازلت ممتنا لهما لأنني تعلمت عن طريقهما طبيعة الكرة المصرية.
ودائما أذكر رمزي بأنه كان رجلا غير عادي ومساعدا رائعا، ولكن مع مرعي واجهت مشكلة واحدة.
كان لدينا يومان للراحة قبل نهائي مصر عكس الأهلي الذي حصل على يوم أكثر، وأردت أن يذهب الفريق إلى التدريب ولم ينل قراري رضا اللاعبين وانحاز عصام لهم. هذا ما قاله لي المترجم ولذلك كان من المستحيل على أي شخص مواصلة العمل معي بهذا الأسلوب.
لم أشعر بذلك قط، رغم أن الكثير من الناس أخبروني عن ذلك، لكنني لم أشعر به مطلقا.
وأحببت العمل مع اللاعبين الكبار في الزمالك.
لم يكن من السهل منح الفرصة للمواهب في مثل هذه المشاكل.
كانت مواهب الزمالك كثيرة، لكن المشاكل كانت أكبر بكثير.
ولم يمتلك النادي فلسفة أو خطة، الإدراة ترحل وغيرها يأتي وكان من المستحيل القيام بعمل أفضل.
هناك الكثير من الأمور، المناخ والدين والوضع الجغرافي مختلفون والاحترافية صارمة للغاية في أوروبا.
واللاعبون المصريون لا يؤمنون بقيمة الاحتراف الحقيقية، قدراتهم الفنية عالية للغاية لكنهم يحتاجون إلى العمل إلى أقصى حد.
أتحدث هنا عن النظام، ووجبات طعام معينة ومواعيد وساعات النوم والاستشفاء وهذه أمور في غاية الأهمية.
وأتفهم أن هذه أمور مختلفة في الثقافة المصرية ويجب أن نحترمها، لكننا بحاجة إلى العمل بجدية أكبر.
سؤال سهل، مانويل جوزيه.
ولكنني حقا أحببت مدرب المنتخب المصري في ذلك الوقت، كان رجلا ذكيا جدا. (يقصد حسن شحاتة)
كل مباريات الزمالك لاتزال مهمة للغاية بالنسبة لي.
حازم إمام، واحد من أفضل اللاعبين الذين دربتهم في مسيرتي كلها.
أعلم أنه ربما لم يحبني، لكنه كان لاعبا امتلك الأكثر من مجرد الموهبة، كان جوهرة رائعة.
وكان أفضل سلاح لي للتغلب على جميع المشاكل التي واجهتني، وكمدرب لا يسعك سوى دائما طلب المزيد من موهبة مثله وهذا ما كنت أفعله.
ولازلت من جمهور موهبته حتى اليوم، كرة القدم معه كان لها مذاق خاص.
كلما استطعت لكن ذلك ليس بالأمر السهل دائما.
ولكن ما أنا متأكد منه حقا هو أنه يجب علي شكر شعب مصر على المودة التي عاملوني بها دائما. كان من دواعي الفخر لي أن أعيش بينكم.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
اقرأ أيضا
أحمد أحمد يوضح حقيقة ترشحه لولاية ثانية لرئاسة كاف
رئيس اللجنة: سيتم إلغاء أولمبياد طوكيو إذا لم تقم في 2021
يويفا يمنح الاتحادات المحلية مهلة حتى 25 مايو لتقديم خطط استئناف الموسم
أسامة حسني: الأجانب سبب أزمة الهجوم المصري.. مصطفى محمد خامة مبشرة وتلك مشكلة مروان
الدوري الإيطالي يحدد أخر موعد ممكن لاستئناف المباريات وينتظر موافقة الحكومة