كتب : عمرو عبد المنعم إبراهيم رمضان
رحل بشير التابعي للاحتراف في تركيا، واقترب مدحت عبد الهادي من الاعتزال، ودفاع الزمالك أصبح لا يوجد به سوى إبراهيم سعيد ووائل القباني ومحمد صديق مع منافسة قوية بين عدة أسماء أخرى.
ليجد المدافع الشاب وليد قنديل نفسه واحدا من بين مجموعة لاعبين في خط دفاع الزمالك والكرة أصبحت في ملعبه ليثبت نفسه إذا كان قادرا على حجز مكانا في خط الدفاع الأبيض أم لا قبل انطلاق موسم 2004/2005.
"انت بالنسبة لي المدافع رقم 1 في الزمالك خلال الفترة الحالية، استعد لتنفذ هذه المهمة مع انطلاق الموسم".. كانت هذه كلمات ثيو بوكير المدير الفني الأسبق للفريق الأبيض الذي وجهها إلى وليد قنديل.
ارتسمت علامات السعادة على وجه المدافع الشاب الذي حصل على وعد مباشر من مدرب الفريق ليشارك مع الزمالك من بداية الموسم.
ولكن ليست كل الوعود تُنفذ.. لأن بوكير رحل عن تدريب الزمالك بعد أيام قليلة من حديثه إلى المدافع الشاب وليد قنديل.
وتبخر حلم قيادته لدفاع الزمالك، وعاد مرة أخرى لمواجهة مصيره المجهول مع الفريق الأبيض.
كيف انضم وليد قنديل للزمالك وما هي حكايته مع كرة القدم، وأين اختفى بعدما رحل عن القلعة البيضاء، هذا ما سنعرفه معا.
اختفوا في ظروف غامضة.. سلسلة جديدة يقدمها لكم FilGoal.com يوميا في شهر رمضان عن مجموعة من لاعبي الأهلي والزمالك الذين انضموا لقطبي الكرة المصرية ولم يحالفهم الحظ في المشاركة، وبعد الرحيل اختفوا تماما عن أعين جماهير كرة القدم في مصر.
ليعود FilGoal.com ويلقي عليهم الضوء ويسرد لكم قصتهم مع كرة القدم وأين اختفوا بعد الرحيل عن الأهلي والزمالك وأين هم الآن.
وضيف حلقة اليوم هو وليد قنديل مدافع الزمالك السابق.
FilGoal.com تواصل مع وليد قنديل للحديث معه عن كيف بدأت مسيرته مع كرة القدم وكواليس انضمامه للزمالك وفترته مع الفريق الأبيض وما هي أسباب الرحيل عنه، وماذا فعل بعد ذلك وعلاقته مع الكرة حتى الآن.
وكل ما يلي جاء على لسان وليد قنديل في حواره مع FilGoal.com.
البداية مع كرة القدم
"بدأت مسيرتي مع كرة القدم في براعم نادي الشمس ثم اشتراني الأهلي في سن الـ14 مقابل 10 آلاف جنيه، ولعبت معه موسم واحد قبل أن يتم إلغاء فرق مواليد عام 1985 بقرار من عبد المنعم شطة رئيس قطاع الناشئين في ذلك الوقت، وتمت إعارة جميع اللاعبين إلى فرق أخرى".
"ثم اختارني فوزي سكوتي للعب معه في اتحاد الشرطة، ولعبت لجميع المراحل العمرية للنادي العسكري وبعد انتهاء إعارتي عدت مرة أخرى للأهلي ولكن صدر قرار بالاستغناء عن الفريق بالكامل رغم أن اتحاد الكرة قرر إنشاء منتخب مصر لهذه الفئة العمرية وكنت أحد لاعبيه".
"وبعدما علم معتمد جمال المدرب المساعد في منتخب مصر للشباب بقرار الأهلي بتسريح لاعبي فريقي بالكامل، وجه لهم الدعوة جميعا للاختبار في الزمالك من خلال مباراة ودية ضد المنصورة لكني لم أحضر هذه المواجهة".
"وبعد عدة أيام فوجئت باتصال هاتفي من معتمد جمال يطلب مني الحضور لنادي الزمالك وبعد أول تدريب لي وقعت عقود الانضمام للقلعة البيضاء".
مشواره مع الزمالك
"في الزمالك كانت الظروف رائعة جدا وفي أول مواسمي تم تصعيدي للفريق الأول تحت قيادة البرتغالي فينجادا ولعبت مع فريق تحت 17 عاما بقيادة مجدي شلبي، وفريق الشباب بقيادة محمود الخواجة ومجدي السيد رحمه الله".
"وكانت الأمور رائعة بالنسبة لي خاصة مع استدعائي بشكل مستمر للتدريب مع الفريق الأول بجانب لعب مباريات فريقي الشباب والناشئين".
"ورغم أنني كنت أبلغ وقتها من العمر 17 عاما فقط لكني كنت أشارك باستمرار مع فريق 18 سنة بقيادة تامر عبد الحميد ومجدي شلبي، وفريق الشباب بقيادة غانم سلطان ومجدي السيد، ثم فريق 19 مع الراحل محمود الجوهري، وكان آخر موسم لي مع الناشئين بقيادة سامي الشيشيني وشوقي حسين".
"ثم شاركت لأول مرة مع الفريق الأول وأنا أبلغ من العمر 17 عاما لأصبح ثاني أصغر ناشئ يشارك مع الفريق الأول بعد شيكابالا الذي لعب وعمره 16 عاما، وكانت مباراة ودية ضد الإسماعيلي في اليوبيل الذهبي لجريدة الجمهورية وأقيمت في استاد القاهرة وقدمت أداء رائع في خط الدفاع بجانب بشير التابعي".
"وفي الزمالك حضرت كل المدربين بداية من فينجادا حتى هنري ميشيل".
أسباب عدم المشاركة
"أول مباراة رسمية لعبتها مع الزمالك كان عمري 19 عاما أمام بلدية المحلة في استاد غزل المحلة وقدمت أداء جيد وقوي رغم وجود أسماء قوية في الدفاع الأبيض مثل بشير التابعي وإبراهيم سعيد ومحمد صديق وحسام عبد المنعم ومدحت عبد الهادي وأحمد بكري ومحمود محمود وأمير عزمي مجاهد في هذه الفترة".
"بعدها اعتزل مدحت عبد الهادي واحترف بشير التابعي في تركيا، وتولى ثيو بوكير تدريب الفريق وكنت قريبا جدا من المشاركة".
"وعقد معي بوكير جلسة وقال لي بالحرف أنني المدافع رقم 1 بالنسبة له، ولكن الفريق في الوقت الحالي يخوض بطولة إفريقيا وأنا غير مقيد في القائمة الإفريقية، لذلك عندما ينطلق الدوري سأشارك مع الفريق بشكل منتظم".
المفاجأة
"وكانت المفاجأة بالنسبة لي هي رحيل بوكير بعد ثاني مباراة له مع الزمالك وتولى بدلا منه فاروق جعفر الذي اعتمد بشكل أساسي على أصحاب الخبرات، وكان يتبقى في تعاقدي مع الزمالك موسم واحد فقط".
"وقتها رفضت التجديد وقررت الرحيل مجانا بعد نهاية تعاقدي نظرا للعرض المالي الضعيف الذي قدمه الزمالك لي".
"وتولى البرتغالي مانويل كاجودا ومعه أحمد رمزي تدريب الفريق، وجلس معي الأخير ليقنعني بالتوقيع على عقد جديد لمدة 3 مواسم أخرى، ولكنها كانت فترة صعبة للغاية بسبب تغيير مجلس إدارة الزمالك أكثر من مرة ما تسبب في عدم استقرار لفريق الكرة".
"وكلما تغير الجهاز الفني وجاء مدرب جديد كان يعتمد على الأسماء الكبيرة أصحاب الخبرات وبعد فترة ومع تراجع النتائج يرحل ويأتي آخر".
"لدرجة أنني حضرت في فترة قصيرة 6 رؤساء أندية للزمالك، و4 مدربين في موسم واحد، إلى أن تعاقد الزمالك مع الفرنسي هنري ميشيل".
الفصل الأخير
"عندما تولى هنري ميشيل تدريب الزمالك حضر معه ثنائي دفاعي من تونس، يامن بن زكري ووسام العابدي، وكان يعتمد على هذا الثنائي دائما لأنهم جميعا يعملون مع وكيل لاعبين واحد".
"وهنا قررت الرحيل عن الزمالك بعدما أصبحت فرصة مشاركتي معدومة في ظل اعتماد هنري ميشيل على الثنائي التونسي".
"رحلت عن الزمالك ووقعت مع الترسانة لمدة موسم مع فاروق جعفر وغانم سلطان، ثم رحلت برحيل جعفر بعدما تولى بدلا منه محمد صلاح والذي كان لا يشرك اللاعبين إلا بشروط معينة بعيدة عن كرة القدم".
"لعبت بعدها مع غزل المحلة ثم بترول أسيوط مع جمال محمد علي قبل هبوط الفريق لكني استمريت معهم وعندما عاد الفريق للدوري حدثت واقعة بورسعيد".
"انتهى تعاقدي ووقعت لموسمين مع الإسماعيلي في وجود صبري المنياوي، ولكن قبل بداية الموسم تلقيت مكالمة هاتفية من أحد أعضاء مجلس الإدارة يخبرني خلالها بصعوبة استمراري في النادي بسبب أزمة سابقة لي مع محمد شيحة وكيل اللاعبين الذي يعمل مع إدارة الدراويش".
الرحيل عن مصر
"هنا قررت أنني سوف أترك مصر بالكامل وسافرت إلى بولندا".
"لعبت لمدة موسم في دوري الدرجة الثانية البولندي ثم بدأت في تحضير دراسات في مجال التدريب".
"والآن أنا مدرب لأحد فرق الدرجة الثالثة في بولندا، وينقصني شهادة Euro Pro وبعدها سأكمل مسيرتي في الحصول على باقي الشهادات التدريبية".
اقرأ أيضا
بونفرير: الأهلي تلقى أوامر بخسارة الدوري
كمال درويش يرد عبر في الجول على مزاعم بونفرير
الحضري لـ في الجول ردا على بونفرير: الأهلي لا يتلقى أوامر
هدف لا يُنسى - السقا يروي كيف أصاب نادر السيد قبل أن يمزق شباك الجزائر
مباراة لا نمل منها – كلاسيكو يحبس الأنفاس