تيلي سانتانا.. خيط الأمل الذي مد البرازيل بالكرة الجميلة والفوز من خلال العقيدة
الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 12:52
كتب : إسلام أحمد
"أفضل أن أخسر والفريق يقدم كرة قدم جيدة على أن أفوز بأداء متواضع"، البرازيلي الراحل تيلي سانتانا.
لطالما عُرفت البرازيل بالأداء الفردي الرائع وفي حقب أخرى الأداء الجماعي، لكن تيلي جمع الفرديات باللعب الجماعي، فعُرف بـ "Joga Bonito" أي الكرة الجميلة بالبرتغالية.
لقب لم يكن الوحيد الذي أُطلق على سانتانا الذي مر على رحيله 14 عاما وبالتحديد في 21 أبريل 2006.
ورغم عدم تتويج البرازيل تحت قيادته إلا أن البعض يرى أن المنتخب معه كان الأفضل على الإطلاق، ومع ساو باولو هيمن على القارة اللاتينية وعالميا.
البدايات
أطلقت عليه جماهير فلومينينسي البرازيلي "Fio de Esperança" أي "خيط الأمل" بسبب أسلوبه البدني لأنه نحيف ومهارته وسرعته وذكائه وقوته في تحديد نتيجة المباريات.
ارتدى قميص التريكولور في الفترة بين 1951 و1960 ومن ثم لعب لجوارني وفاسكو دا جاما.
مسيرته لم تكن بالكبيرة إذ لم يلعب للسامبا في كأس العالم لكنه حقق 5 ألقاب جميعها مع الأحمر والأخضر، فكان رابع هدافي النادي عبر تاريخه وخامس أفضل لاعب في تاريخ النادي في استفتاء الجماهير.
بدأ تجربته التدريبية الأولى رفقة شباب فلومنينسي بين 1967 وحتى 1969 ومع الفريق الأول حقق بطولتين عام 1969.
ومن ثم انتقل لتدريب أتليتكو مينيرو وقاد الفريق للقب الدوري البرازيلي عام 1971 لأول مرة في تاريخ النادي، ومن قبلها حقق لقب الولاية على حساب الغريم التقليدي كروزيرو وأصبح أكثر مدربا خوضا للمباريات في تاريخ النادي عبر ثلاث ولايات.
ومع جريميو أنهى سلسلة إنترناسيونال بالفوز بـ 8 ألقاب متتالية لمسابقة الولاية عام 1977.
ورغم أنه لم يحقق أي لقب مع بالميراس لكنه هزم فلامنجو بقيادة نجمه زيكو في ملعب ماراكانا بنتيجة 4-1 وكون فريقا لا يُنسى بين عامي 1979 و1980 ما أهله ليكون مدربا للمنتخب البرازيل.
السامبا
"تدريب منتخب البرازيل ليس كتدريب أي فريق كبير آخر. تدريب المنتخب البرازيلي يعني أنك مُطالب ليس فقط بأن تفوز بل أيضا بأن تلعب كرة قدم جميلة".
بيليه المُتوج بكأس العالم 3 مرات انتقد أداء المنتخب البرازيلي في ثمانينيات القرن الماضي تحت قيادة كلاوديو كوتينيو.
كوتينيو كان نقيبا في الجيش ولم يلعب كرة القدم كمحترف في حياته بل وخلال عامين ونصف من توليه المهمة خرج الفريق من كوبا أمريكا بالخسارة من بوليفيا وباراجواي واحتل المركز الثالث في كأس العالم 1978 لكن بأسلوب لعب لم يرض الجميع.
ومن ثم تولى تيلي سانتانا مهمة السامبا عام 1980، فالكاو نجم البرازيل السابق كشف حجم التأثير عبر موقع فيفا قائلا: "فور مباشرته عمله، تغير كل شيء بشكل كبير. فاللعب مع منتخب البرازيل أصبح أكثر متعة. أدرك سانتانا أن لديه لاعبين أذكياء، وأراد منا أن نلعب بحدسنا وليس بطريقة منهجية".
"حث لاعبي الدفاع على الهجوم. ولم يكن يريد لاعبي وسط لا يعرفون سوى إيقاف الفريق الآخر، بل أراد لاعبين يعرفون ما يفعلونه بالكرة. وأعطانا حرية تجربة عمل ما نريده. وكان دائما يريد منا أن نقدم عرضا رائعا".
واستعدادا لكأس العالم 1982 ولتعرف مقدار تغير أداء السامبا فازوا في مباريات التصفيات الأربعة، ومن ثم 10 انتصارات متتالية ودية، منها 3 على إنجلترا في لندن وفرنسا في باريس وألمانيا الغربية في شتوتجارت، وجميعها خلال سبعة أيام.
وقبل المونديال مباشرة فازوا بسباعية دون مقابل على جمهورية إيرلندا، 19 مباراة متتالية دون خسارة قبل كأس العالم جعلت الجميع يرشح البرازيل للفوز بكأس العالم بكل أريحية.
كانت خطة سانتانا واحدة من أفضل خطط البرازيل على الإطلاق 4-2-2-2 مع بيريز، جونيور، أوسكار، لوزينيو، لياندرو - فالكاو، سيريزو - سقراط، زيكو - إيدير، سيرجينيو.
السامبا في الشكل الهجومي يتحولون إلى 4-5-1 الزيادة الهجومية مع عودة أحد المهاجمين لمنتصف الملعب ليصبح عدد لاعبي الوسط 5 تاركين مهاجما واحدا في الخط الأمامي مع انسيابية في التحركات مع زيادة الأظهرة.
خمسة في خط الوسط بين فالكاو الذي يتحكم في مسار المباراة وامتاز بالتسديدات وزيكو أفضل لاعب في البطولة والأفضل في أمريكا الجنوبية خلال 1981 و1982 وكذلك ثاني أفضل برازيلي بعد بيليه.
لم يرغب تيلي في منح نجومه أي قيود هجومية. يجب أن يكون الإبداع في أفضل حالاته وألا يوجد ما يؤثر على شكل الفريق هجوميا فنيا.
وما عاب خطة البرازيل هو الضعف الدفاعي الذي لم يظهر سوى أمام إيطاليا واستغله باولو روسي بأفضل طريقة ممكنة.
وعُرف سانتانا بـ "Jogo Bonito" أي الكرة الجميلة نظرا لأسلوب السامبا السلس.
كأس العالم والقدم الباردة
في الدور الثاني من كأس العالم 1982 احتاج المنتخب البرازيلي عقب الفوز على الأرجنتين للتعادل مع إيطاليا من أجل التأهل، إذ كان يقضى نظام المسابقة بتأهل أول كل مجموعة للمربع الذهبي.
التعادل يمنح البرازيل التأهل بفارق الأهداف لكن الخسارة من الأتزوري بفضل ثلاثية باولو روسي بنتيجة 3-2 في المباراة الحاسمة، أنهت كل شيء.
يقول فالكاو "طوال حياتي المهنية في كرة القدم كلاعب ومدرب وصحفي، لم أعرف فريقا آخر، مهما كان لعبه جيدا، لم يتلق بعض الانتقاد. هناك دائما ما يدعو إلى الإنتقاد. ولكن لم يتفوه أحد بأية كلمة ضدنا. لأننا لعبنا كرة قدم جميلة جدا بالفعل. لم يكن هناك ما يمكن أن يقال ضدنا".
البعض انتقد سانتانا عقب المباراة، فكيف تهاجم وتقدم أفضل مباراة هجومية في نظر البعض للبرازيل في كأس العالم وأنت تحتاج فقط للتعادل من أجل التأهل.
بعد الخسارة من إيطاليا خرج سانتانا وبرر موقفه قائلا: "كرة القدم البرازيلية كرة قدم هجومية، من الممكن أن أنظم في أحد الأيام فريق دفاعي إذا كنت أعتقد أن الخصم متفوق علينا. تعتقد جميع الفرق التي أدربها أن فريقي أفضل. لذلك أدرب فرق هجومية".
وتابع "أريد الكثير من الأهداف من كلا الجانبين، أود أن أقدم للعالم عرضا جيدا".
زيكو قال عقب توديع المونديال: "كرة القدم ماتت في ذلك اليوم".
رحل تيلي عن البرازيل للتدريب في السعودية حتى مايو 1985 ورفقة أهلي جدة السعودي حقق 3 ألقاب.
ومن ثم عاد للبرازيل وتأهل لكأس العالم 1986 دون خسارة أي مباراة في التصفيات تبعها بتسجيل 10 أهداف واستقبال شباكه هدفا وحيدا جاء في ربع النهائي.
الفوز على إسبانيا والجزائر وإيرلندا الشمالية وبولندا قبل مواجهة ميشيل بلاتيني بطل أوروبا مع الديوك في ربع النهائي.
بلاتيني هز شباك البرازيل، لكن زيكو أهدر ركلة جزاء أمام الديوك الفرنسية ورغم التعادل انتقلت المباراة لركلات الترجيح وخسرت البرازيل مجددا.
زيكو قال عبر موقع فيفا "من أكثر الأمور التي أندم عليها في حياتي هي أنني لم أفز ببطولة لتيلي. إذا كان أحد يستحقها فهو بالتأكيد تيلي."
وُصف تيلي بعد ذلك بـ "القدم الباردة" لأنه أنجب للبرازيل فرق عديدة تلعب كرة قدم جميلة ورغم ذلك لم يفز بلقبي كأس العالم 1982 و1986 مع البرازيل.
سنوات تاريخية
تولى تيلي مهمة أتليتكو مينيرو وفلامنجو، لكن تجربته في ساو باولو قد لا تكرر وستظل تاريخا للقارة اللاتينية فلا يمكن نسيان واحدا من أفضل فرق أمريكا الجنوبية في حقبة التسعينيات.
سانتانا كان يفضل كرة القدم الممتعة هجوميا وستظل تلك واحدة مقولاته الخالدة قبل عصر كرة القدم الحديث "كرة القدم هي فن، إنها متعة ولا تتعلق بتحريك الكرة في الملعب، أفضل أن أخسر المباراة على أن أطلب من فريقي ارتكاب خطأ أو ركل الخصوم أو الفوز بهدف غير مشروع".
بين 1991 و1994 حقق الفريق 9 ألقاب منها الفوز بكوبا ليبرتادوريس مرتين متتاليتين وكأس إنتركونتينتال على حساب برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي.
كُتبت تلك السطور عبر موقعTricolornaweb لأحد جماهير ساو باولو عن حقبة سانتانا "كان تيلي هو الأعظم. كرس نفسه ليكون سيد السادة. سيصبح تيلي مدربا لـساو باولو وسيكون أفضل وأعظم مدرب في تاريخنا بأكمله".
"علّم تيلي كافو كيفية الركل. اكتشف أن راي يمكن أن يكون لاعب خط وسط عظيم ويمنحنا الألقاب. جعل رونالداو لاعب الوسط الرابع وبطل العالم مرتين. لقد راهن على بينتادو الشهير بـ"الـسمين" من براجانتينو، لكنه كان أسدا في خط الوسط".
"ألقى تيلي أوراقه على بالينيا، الذي لم يكن جيدا في أي مكان. فقط في ساو باولو. وتحت يديه كان عبقريا لبضع سنوات".
"وفزنا بعديد من المباريات، مع مولر، مع ليوناردو، مع أديلسون في الوسط، مع تحول فيتور وكافو إلى اليسار".
"كان هذا تيلي. مدير فني اخترع وصنع ولم يخطئ".
"سيتم تمييز عالم كرة القدم من ما قبل تيلي وما بعده، قد يكرر آخرون ما فعله. قد يكتسب الآخرون وجهة نظر مختلفة. لكن لا أحد سيصل إلى تيلي سانتانا".
"سيبقى تيلي سانتانا إلى الأبد في ذكرى أولئك الذين يحبون كرة القدم".
ساهمت أمجاد فريق ساو باولو بشكل حاسم في جعل كأس ليبرتادوريس هوسا للأندية البرازيلية.
قبل ساو باولو حققت 4 أندية برازيلية اللقب فقط بواقع 5 ألقاب، وبعدها فازت الأندية البرازيلية بـ 12 لقبا.
برشلونة 1992
ذكر سانتانا في إحدى المقابلات أنه لم يكن لديه أفكار ثابتة من قبل قائلا: "أعظم ارتياحي هو إدارة فريق مثل 1974 هولندا. لقد كان فريقا يمكنك اختيار يوان كرويف على الجناح الأيمن. إذا اضطررت إلى وضعه في الجناح الأيسر فسيستمر في اللعب، يمكنني اختيار نسكينس الذي لعب في كل من اليمين واليسار في خط الوسط. وهكذا لعب الجميع في أي موقف".
حاول سانتانا في تطبيق هذا الأسلوب مع ساو باولو في التسعينيات والتطبيق العملي الأول أمام يوان كرويف وبرشلونة في كأس إنتركونتينتال 1992 في اليابان.
برشلونة بقيادة هيرستوف ستويشكوف ورونالد كومان وبيب جوارديولا ومايكل لاودروب ضد ساو باولو.
خوان كارلوس لوستاو حكم اللقاء كشف لصحيفة ماركا الإسبانية أن كرويف وسانتانا ظلا قبل المباراة بيومين يتحدثان في الفندق كأنهما أصدقاء.
فكلا المدربان اتفقا في النهاية على أنه إذ لم يقدم اللاعبين أداءً جميلا في أرضية الملعب سيقومون بسحبهم وانتهى بموافقة "كرويف" بقوله "أتفقنا".
الأرجنتيني لوستاو قال: "كانا مقتنعين أن الخسارة رغم خوض مباراة جيدة لن يكون فشل بل مباراة حقيقية، كلاهما يحترم فلسفة الآخر، لا يوجد فائز وخاسر".
"خلال 40 عاما من حياتي المهنية لم أتأثر كثيرا مثل تلك المناسبة عندما شاركت في المحادثة بين تيلي وكرويف".
"أرادوا الفوز من خلال عقيدتهم وذلك من خلال احترام طريق النجاح. من خلال مشاهدة فرقهم يمكنك أن ترى أن ما قالوه كان يمارسه لاعبوهم".
ساو باولو فاز 2-1 على برشلونة بعدما قلب تأخره بفضل ثنائية راي الشقيق الأصغر للاعب خط الوسط في كأس العالم 1986 سقراط.
عقب الفوز على برشلونة في 1992 قال يوان كرويف "إذا كان عليك أن تتفوق، فمن الأفضل أن يكون مثل سيارة فيراري. لقد لعب ساو باولو كبطل عالمي شرعي".
Telê teve duas passagens pelo Tricolor (1973 e 1990-1996). Técnico mais vencedor da nossa história 🇾🇪
🏆🏆 Mundiais (92 e 93)
🏆🏆 Libertadores (92 e 93)
🏆 Supercopa Sul-Americana (93)
🏆🏆 Recopas (93 e 94)
🏆 Brasileiro (91)
🏆🏆 Paulistas (91 e 92)
Mestre Telê é eterno. ❤️ pic.twitter.com/3QQHkTNkF8
— São Paulo FC (de 🏠) (@SaoPauloFC) April 21, 2020
ميلان 1993
واصل ساو باولو هيمنته على القارة اللاتينية بل وعززها بشكل مخيف رغم التغييرات التي طرأت على الفريق، بتحقيق 4 ألقاب قارية.
تحول كافو من مركز الجناح الأيمن ليصبح ظهيرا بعد رحيل فيتور لريال مدريد رغم محاولة ريال مدريد ضم كافو في البداية، مع رحيل راي إلى باريس سان جيرمان وأديلسون وبينتادو والحصول على اسماء جديدة أبرزها ليوناردو ومولر وبالينيا.
مواجهة ميلان في طوكيو كانت مختلفة عن برشلونة في العام السابق، إذ ألتقي مع فابيو كابيلو الذي تولى المهمة مع فريق هيمن أيضا على أوروبا مع بعض التغييرات أمام قرينه اللاتيني.
رونالداو قائد الفريق فسر الفوز على ميلان رغم التغييرات: "لقد كنا فريقا جيدا، فريق 1993 أكثر توازنا من الناحية التقنية. فزنا بكأس السوبر وريكوبا سود أمريكانا وكوبا ليبرتادوريس والمونديال، لا يمكنك الوصول إلى هذا المستوى دون جودة".
المباراة ظلت متكافئة ساو باولو يتقدم وميلان يتعادل حتى سجل مولر هدف الفوز في الدقيقة 88 بنتيجة 3-2، وقال لـ أليساندرو كوستاكورتا عقب الهدف في صورة المباراة الشهيرة "إنها لك يا مهرج!".
النهاية
عام 1996 وقع سانتانا عقدا مع بالميراس لكنه لم يتول مهمة الفريق بسبب إصابته بجلطة دماغية.
في 2003 بُتر جزء من ساقه اليسرى وفي 21 أبريل 2006 توفي بسبب عدوى في البطن عقب نقله إلى المستشفى.
دفن تيلي سانتانا في نعشه المغطى بأعلام جميع الأندية التي دربها.
رونالدو لويس تحدث عن تأثير سانتانا عقب وفاته "لم أكن أعتقد أنني سأفوز بالعديد من الألقاب. لقد كانت مرحلة استثنائية ورائعة. لقد عملت مع أفضل مدرب يمكن أن تراه البرازيل. ستبقى صورة الرجل الفائز دائما. دعونا نتذكر تيلي كأب كبير".
بينما رثاه كافو "لقد كان رجلا عظيما، وصديقا عظيما وشخصية شبيهة بالأب، واستمر في إسداء المشورة لنا".
مدرب البرازيل كارلوس ألبرتو باريرا "ترك تيلي إرث رائعا. لقد كان مثالا يحتذى به، ليس كمدرب فحسب بل كشخص".
"لقد كان قاسيا عندما احتاج إلى ذلك لكنه كان يعرف أيضا كيف يستمع لما يقوله اللاعبون. سيدخل التاريخ باعتباره أحد أفضل المدربين في البرازيل".
وقال راي: "لقد مثّل خطا فاصلا في مسيرتي وجعلني أرى أنه بإمكاني تقديم المزيد، وأنني بحاجة إلى طموح لأقدم أفضل ما لدي".
وللتأكد من أسلوب تيلي أتم راي "لقد حاول أن يجعل عمله مدرسة للحياة. أراد تغيير العالم وفعل ذلك بشغف".
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
اقرأ أيضا:
اختبار في البيت - هل أنت خبير في الدوري الإسباني؟
نجم المغرب السابق يتحدث عن فشل انتقاله لـ ريال مدريد