"الآن حان الوقت لأحكم إنجلترا" زلاتان إبراهيموفيتش.

قبل تسع سنوات أصدر زلاتان إبراهيموفيتش سيرته الذاتية التي جاءت تحت عنوان "أنا زلاتان إبراهيموفيتش، وفي عام 2018 أصدر كتابا ثانيا تحت عنوان "أنا كرة القدم: زلاتان إبراهيموفيتش".

وبعدما استعرض FilGoal.com الكتاب الأول حان الوقت لنرى ماذا في جعبة السطان في كتابه الثاني.

طالع الحلقة الأولى

أنا كرة القدم (1) – سأكون البرق الذي يضرب السويد.. ولماذا تتبعني دائما؟

طالع الحلقة الثانية

أنا كرة القدم (2) – عن الفتيان السيئة زلاتان وميدو وبائع البيتزا.. و60 ألفا ضدي

طالع الحلقة الثالثة

أنا كرة القدم (3) – عن 3 أشياء حولتني لأسد.. وشخصية خيالية غريبة

طالع الحلقة الرابعة

أنا كرة القدم (4) – عن حذاء سيضمني لـ برشلونة.. ووعد مورينيو الذي طاردني

طالع الحلقة الخامسة

أنا كرة القدم (5) – عن وضع جوارديولا في سيارة إسعاف.. وخدعة للهروب من مكيدة برشلونة

طالع الحلقة السادسة

أنا كرة القدم (6) – عن وعد نفذته بعد 9 أشهر.. وضع جاتوزو في سلة قمامة وإجباري على الرحيل

طالع الحلقة السابعة

أنا كرة القدم (7) – عن خدعة لإفشال انضمامي لـ سان جيرمان.. وغضب رئيس وزراء فرنسا مني

قالوا لا تذهب فانتقلت إلى إنجلترا

حينما هاتفني جوزيه مورينيو للانتقال إلى مانشستر يونايتد اتصلت بباتريك فييرا وقال لي لا تذهب للدوري الإنجليزي وهو لم يكن وحده الذي قال لي ذلك.

العديد من الأشخاص قالوا لي لا تذهب لا يوجد شيئا عليك إثباته هناك وأن المخاطرة كبيرة، لكن في النهاية ما قيل لي جعلني أرغب في الانتقال وحفزني أكثر.

لذا بعثت برسالة إلى مورينيو فقط أرسل لي تذاكر الطيران وأنا قادم في الطريق إليك.

في أول مباراة لي مع يونايتد كانت في الدرع الخيرية ضد ليستر سيتي وملعب ويمبلي كان ممتلئا عن آخره وأدركت على الفور أن هناك شيئا خاصا في ذلك النادي.

لم يكن مثل الأندية الأخرى هنا تجد مشجع لمانشستر يونايتد في كل زاوية في الشوارع وعندما سجلت هدف الفوز انفجر الملعب احتفالا وهذا أعطانى شعورا بإنني أستطيع قيادة الفريق للقمة.

وهناك في يونايتد سنحت لي فرصة اللعب مع بول بوجبا وهو لاعب ذو موهبة رائعة ولكن قيمة انتقاله وضعته تحت ضغوط كبيرة هو يذكرني بنفسي من الناحية البدنية فنحن ذو أجسام ضخمة ولكنه يمتلك فنيات جيدة لا تأتي للاعبين مثلنا بشكل طبيعي.

أؤمن إن المسقتبل سيكون رائعا معه، أنا أؤمن ببوجبا.

أحد الأشياء الصعبة التي واجهتني في يونايتد هي قلة خبرة العديد من اللاعبين الشباب بعيدا عني وعن روني وكاريك، وليس معنى حديثي إنهم سيئين لكنهم يحتاجون لاكتساب الخبرات اللازمة فقط.

ماركوس راشفورد على سبيل المثال أحد هؤلاء اللاعبين هو موهبة رائعة هو ليس مثل اللاعبين الإنجليز هو مازال صغيرا ويحتاج للكثير من التعلم.

عليك يا مينو أن تجمعنا سويا في فريق واحد

الجزء التالي على لسان بوجبا

كنت أقول لمينو رايولا وكيلي دائما عليك أن تجمعني مع زلاتان في فريق واحد وحدث ذلك في مانشستر يونايتد.

في عامي الأول مع يونايتد كل صناعتي للأهداف كانت له هو حتى لو لم أكن واثقا فيم أفعل بالكرة كنت أمررها له وهو يعرف كيف يفعل كل شيء.

كنت أقول له مازحا إنه لن يصبح شيئا في الفريق بدون وجودي.

أكثر شيء مُبهر لي كان عودته من الإصابة كنت أعتقد إنه سيعتزل فهو كان هداف الفريق ولم يكن ليلومه أي شخص وعلى النقيض تماما حينما عاد كان يحاول جعل الأمور سهلة علينا وكان ينصح الجميع ولم يكن غيور.

كان يقول لنا دائما إن احتجتم إلى مساعدة فأنا سأقوم بذلك أنا هنا من أجلكم.

كنت أقول إنه يجب أن يستمر في يونايتد فترة أكبر لأنني لا أعرف من سيجعلني أضحك الآن.

حينما عاد من الإصابة جلب لي جهازا يساعدنا في عملية التأهيل من الإصابات وقال لي بول هذا أحدث شيء يجب أن تستخدمه.

هذا هو زلاتان.

لا أصدق إنه لم يفز أبدا بدوري أبطال أوروبا

الجزء التالي على لسان راشفورد

ما تعلمته من زلاتان في فترته معنا في مانشستر يونايتد أشياء لا تُقدر بثمن.

لقد رفع مستوى التنافس في المران وفي المباريات وحتى بعدما رحل عنا ظل ما يقوم به مستمرا معنا.

لقد تحمل المسوؤلية بتسجيل الكثير من الأهداف الهامة والحاسمة وأمام الفرق الكبرى من أجلنا.

عندما أصيب أدركت خطورة الموقف على الفور ففي الطبيعي يقوم زلاتان سريعا من على أرضية الملعب لكن تلك المرة ظل ساقطا ولأنه ليس لاعبا عاديا عاد لنا سريعا في وقت لم يعتقد أحد أنه سيعود للعب.

هو أحد أفضل الأشخاص الذين قابلتهم ويحب المزاح كثيرا.

لا أصدق أنه لم يفز بدوري أبطال أوروبا أبدا.

لا يوجد الكثيرون مثله.

الكارثة.. الإصابة

الجزء التالي على لسان إبراهيموفيتش

الفريق كان تحت ضغط كبير لكن مورينيو بعقليته كان يبني فريقا قويا وفزنا بكأس الرابطة وبعد ذلك بدأنا التفكير في لقب الدوري الأوروبي لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا.

سقطت على قدمي في لقاء أندرلخت في الدوري الأوروبي واعتقدت أن الأمر عادي ولا يوجد أي شيء خطير وذهبت إلى منزلي دون عكازات ودون أن أطلب مساعدة من أي شخص.

يبدو أن مفعول الأدرينالين كان مستمرا في جسمي.

لكن في تلك الليلة لم أستطع النوم مطلقا بسبب الألم وفي اليوم التالي ركبتي أصبحت أشبه بالبالونة.

وذهبت للنادي للتدرب وكنت أقول للجميع انظروا لقدمي إنني لست مصابا، لكن الطبيب أصر على فحصي بالآشعة ووقتها عرفت الكارثة وما حدث لي.

كل شيء في ركبتي قُطع بالفعل لا أقصد فقط الرباط الصليبي بل العضلات تمزقت بشدة والأوتار والأربطة، كل شيء.

انهالت علي الاتصالات وكل شخص يريد إجراء العملية لي دون حتى معرفة ما أصابني بالفعل، كل شخص يريد الشهرة والأموال.

ظللنا أنا ومينو نبحث إلى أن وجدنا طبيبا رائعا في بطرسبرج في روسيا وقررنا الذهاب إليه.

عرض علي أن أحصل على رباط جديد لقدمي من شخص متوفي أو من جسمي واخترت الحل الثاني.

عندما حان وقت العملية جاء الطبيب المعالج لي بنفسه إلى الفندق واصطحبني بسيارته للمستشفى وبدأت رحلة العلاج التي أدركت مدى صعوبتها.

لكن أفضل شيء حدث في تلك الرحلة هو مكوثي مع مينو رايولا والمعد البدني لي داريو ثلاثة أسابيع سويا.

مينو كان يساعدني يوميا ويفتح الستائر في غرفتي لتدخل آشعة الشمس لي.

لم أستطع تحريك قدمي في الأيام الأولى وكنت أجلس أحلق في سقف الغرفة فقط والتدريبات العلاجية كانت مملة للغاية.

شعرت إنني شخص ضعيف وهو أمر يحدث لي لأول مرة في مسيرتي، كنت أعتقد إنني مثل شخصية هالك ولا يوجد من هو أقوى مني، لكنني تحولت إلى زومبي جسمي اهتز.

في أحد الأيام خلال التدريب شعرت بدوار وبينما أنا في طريقي للمصعد جلست على الأرض ولم أستطع التحرك.

مينو كان بجواري وجلب داريو سريعا وبدأ مينو يعطيني الكثير من السكريات لعلاج الهبوط وكلما أقول له يكفي هذا كان يقول ستحصل على المزيد.

بدون مينو وداريو وعائلتي لم أكن لأعود، بدأت أقنع نفسي إن هذه ليست النهاية وإنني سأعود للعب مجدا.

عدت ليونايتد سريعا ودفعت نفسي بقوة لأجعل مدة غيابي أقصر لكنني أذيت نفسي مجددا، نعم ليست إصابة قوية لكنني عرفت إنني تسرعت.

لم أشعر إنني بنفس الحالة الجيدة وذهبت لمورينيو وقلت له لا أستطيع إعطائك ما تتوقعه مني عادة في الملعب ولا أريد أن أكون سببا في إحباطك.

وقال لي أنت لا تحتاج للحصول على إذني افعل ما تريد.

النادي لم يقف أمام رغبتي وأنهيت تجربتي مع يونايتد وانتقلت إلى لوس أنجلوس جالاكسي في أمريكا.

. ورغم الإصابة فزنا بثلاثة ألقاب ولم يحظ أي لاعب سويدي بموسم أفضل مما قدمت فقد سجلت 28 هدفا وصنعت 8 آخرين.

أما في أول مباراة لي بعد الإصابة لم يكن هناك أي صحفي سويدي يحضر اللقاء بل جلسوا في منازلهم يتناقشون هل من المفترض أن أعود للمنتخب أم لا؟

قضيت وقتا رائعا مع مانشستر يونايتد وفي إنجلترا كان من الممتع اللعب في الدوري الإنجليزي، وبما إنني لعبت هناك أستطيع القول إن الإمكانيات مبالغ فيها وأن سرعة إيقاع المباريات بلغت الحد الأقصى.

إن كنت أتيت لإنجلترا 10 سنوات أصغر لكنت تناولت الخصوم على الفطار ولكنني انتهيت بتناولهم في الغذاء بدلا من ذلك.

في أول مباراة لي مع لوس أنجلوس جالاكسي كنت احتياطيا ونصحني البعض بعدم المشاركة وكنا متأخرين في النتيجة 3-0.

سجلنا هدفا وبدأ الجمهور يصرخ باسمي وشاركت.

كانت المباراة دربي ضد لوس أنجلوس.

سجلنا هدفان ثانيا ومن ثم وجدت الكرة تسقطت أمامي والحارس متقدم.

سددتها بقوة وأدركت إنني سددتها بشكل جيد بعد ارتطام الكرة بقدمي لم يدرك أحد ماذا فعلت إلى أن وجدوا الكرة في الشباك وانفجر الملعب صارخا والكل يحتفل.

في ذلك الوقت قلت لنفسي.. أخيرا بعد تلك الإصابة هذا ما اعتدت عليه هذا ما أقوم به دائما وهكذا يبدو الأمر حينما أحكم أنا كل شيء.

بعد دقائق سجلت هدفا ثانيا وفزنا بالمباراة وشعرت كأنني إله.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا

اقرأ أيضا:

اختبار في البيت - هل أنت خبير في الدوري الإسباني؟

نجم المغرب السابق يتحدث عن فشل انتقاله لـ ريال مدريد

اتفاق نهائي بين فايلر والأهلي

الأهلي: استفسرنا عن لاعب صن داونز

كيف يرى ويتعامل الحكام مع اللاعبين