كتب : زكي السعيد
قد يكون رقما صادما لأغلبكم، لكن 20 عاما مرت بالفعل على مراوغة فيرناندو ريدوندو الخيالية أمام مانشستر يونايتد.
19 أبريل 2000، إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب أولد ترافورد، مانشستر يونايتد حامل اللقب، يستقبل ريال مدريد الذي يعيش موسما محليا كارثيا.
الذهاب في مدريد انتهى 0-0 على سانتياجو برنابيو، وبات ريال مدريد مُجبرا على هز الشباك إيابا حتى يعبر إلى المربع الذهبي، جميعها معلومات هامشية لا يتذكرها الغالبية، لأن ريدوندو جعل تلك الليلة مُخلّدة باسمه وحده.
يقول ريدوندو في حواره المطوّل مع صحيفة "أس" بمناسبة الذكرى العشرين لرائعته الخالدة: "20 عاما مرت؟ هذه كذبة".
على الجهة اليسرى تسلّم ريدوندو الكرة بعد تمريرة ذكية من البرازيلي سافيو، وعندما ضيّق عليه النرويجي هينينج بيرج الخناق، جاءت المراوغة المستحيلة.
بكعب القدم، مرر ريدوندو الكرة بين قدمي النرويجي، وانطلق في مساحة فارغة مخترقا منطقة جزاء الشياطين الحمر، انتظر بما يكفي حتى يُهدي راؤول جونزاليس تمريرة الهدف المدريدي الثالث.
يسترجع ريدوندو ما حدث: "ستبقى ذكرى جيدة للأبد، ربما لأننا أنهينا الموسم بالفوز بدوري أبطال أوروبا".
"أتذكر جيدا كيف بدأت الهجمة في منتصف ملعبنا، وصلتني الكرة من روبيرتو كارلوس، ثم تبادلتها مع سافيو الذي أعاد إليّ الكرة بمهارة كبيرة من فوق رأس جاري نيفيل".
"في موقف الواحد على واحد، الكعب كان وسيلة فنية للمراوغة، لحظة تجلي، لم أكن قد نفذتها سابقا على المستوى الاحترافي. لكنها فعلتها في الفئات الصغيرة وقتما كنت في أرجنتينيوس جونيورز".
"بعد ذلك، كان مهما للغاية أن أرفع رأسي وأتمهّل في انتظار وصول راؤول على القائم البعيد. كانت مباراة عظيمة، فـ مانشستر يونايتد كان قويا للغاية، كان حامل اللقب ولم يخسر على ملعبه قبل هذه المباراة لأكثر من عام على المستوى القاري".
"أولد ترافورد ملعب مذهل أيضا، أتذكر عندما انتهت المباراة وأثناء مغادرتنا الملعب، صفّق الجمهور لنا على الرغم من إقصاء فريقهم".
لقطة مستحيلة كُتب عنها آلاف الكلمات، وتحدث عنها عشرات الأشخاص، لكن رجل واحد استطاع تلخيص كل شيء في جملة بسيطة.
أليكس فيرجسون المدرب الأسطوري لـ مانشستر يونايتد الذي كان جالسا في مقاعد بدلاء الشياطين ذلك اليوم، أطلق تصريحا خالدا: "ماذا يمتلك هذا اللاعب في حذائه؟؟ مغناطيس؟؟".
حتى المخيف بييرلويجي كولينا حكم المباراة، صرح ذات يوم: "لم أنس أبدا كعب ريدوندو، كانت واحدة من أجمل اللقطات الفنية التي رأيتها في حياتي على ملعب كرة قدم".
ريدوندو الذي بلغ وقتها 31 عاما، قضى أشهره الأخيرة في ريال مدريد، ورحل رغما عن إرادته في الصيف التالي إلى ميلان.
فخلال الانتخابات، كان ريدوندو داعما قويا لـ لورنزو سانز الذي خسر بشكل مفاجئ أمام فلورنتينو بيريز، والأخير قرر التخلص من ريدوندو فور توليه المهمة.
المشهد الأخير لـ ريدوندو مع ريال مدريد، كان ظهوره في مؤتمر صحفي أقر فيه بأنه يرحل إلى ميلان رغما عن أنفه، وأن رغبته كانت الاستمرار في ريال مدريد.
لحسن حظه، صنع ريدوندو في سنواته الست بالعاصمة الإسبانية، ما ضمن له الاستمرار في ريال مدريد إلى الأبد.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
تقرير مغربي: الزمالك يريد لاعب حسنية أكادير
عبد ربه: أدين لهذا اللاعب بالكثير
عبد ربه: وجود صلاح مع الجيل الذهبي ما كان ليؤهلنا للمونديال
رئيس بورتو: مورينيو كاد يعود إلينا
لوكاكو يوضح موقفه من العودة للدوري الإنجليزي