غريب لأنه يخوض تجربة متفردة، وبلاد غريبة لأن المصريين لم يعتادوا اللعب في هذه الدوريات.

FilGoal.com يقدّم سلسلة غريب في بلاد غريبة، ليست إعادة نشر لرحلات أنيس منصور إلى اليمن والكونغو الديمقراطية؛ وإنما للنبش في رحلات احترافية غير عادية للاعبين المصريين.

في هذه السلسلة، لن نسأل أبطالها عن تجاربهم في الدوري التركي أو الإنجليزي أو السعودي أو حتى الألماني، بل سنطير إلى مناطق أكثر غموضًا.

بطل هذه الحلقة هو محمد عبد العظيم "عظيمة" لاعب ومدرب الأهلي السابق وأول مصري يحترف في ألمانيا -على حد قوله- الذي خاض تجربة مع نادي "أولسن هيونداي" الكوري الجنوبي وفاز بالدوري معهم موسم 1995-1996.

كيف احترفت في كوريا الجنوبية؟

كنت محترفا في تشتاير النمساوي لمدة عامين، وفي نهاية عام 1995 بالتحديد في شهر أكتوبر، جاء نادي هيونداي أولسن –الذي ترعاه شركة هيونداي- لخوض مباراة ودية ضدنا، بعد اللقاء تحدث معي المسؤولين هناك للإنضمام لهم لموسمين بعد ثناء مدربهم علي.

الموضوع كان صعبا علي في البداية لتحول من النمسا وأوروبا إلى كوريا، لكني وافقت على خوض التحدي.

لكن بعد الحصول على الدوري قررت العودة لألمانيا لصعوبة واختلاف الأجواء بعد الاتفاق مع رئيس النادي عقب تحقيق الهدف المراد تحقيقه.

أعظم إنجاز كروي هناك؟

الفوز بدوري المحترفين لتكون أول بطولة في تاريخ النادي.

أيضا المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا والحصول المركز الثالث.

كيف كنت تتعامل مع اللغة الكورية؟

كنت أتواصل بالإنجليزية -لا أتقنها مثل الألمانية لكني أجيدها- إلا أنهم لا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة لذلك تعلمت اللغة الكورية لكني لا أتذكر سوى القليل لأن التجربة مر عليها أكثر من 25 عاما.

هناك مفردات مثل شكرا تُنطق "جامزانيدا" والسلام عليكم "أنوها سيون" وجيد "جوا".

كذلك كنت دائما أؤكد على المطاعم أنني لا أتناول لحم الخنزير، والتي تنطبق بـ"ديجي جوجي" وأطلب "بول جوجي" اللحم البقري أو "ديك جوجي" البط.

ماذا عن الأكلة الشعبية في كوريا الجنوبية؟

شيئا ما مثل "شوربة السمك" مليئة بالبهار الحار، لكن على الطريقة الكورية. كان مذاقها شهيا.

كذلك يتناولون الأرز بكثرة في كل الوجبات.

موقف لا يُنسى هناك؟

في يناير كنا نقوم بفترة إعداد في جزيرة "جيجو" تقع بين كوريا الجنوبية واليابان، وبها قمة جبل تصل لـ10 كيلومترات.

من ضمن البرنامج التدريبي الصعود لقمة الجبل، فكنا نتدرب يوما بالكرة واليوم الأخر نصعد لقمة الجبل التي كان تغطى بالجليد.

في أحد المرات صعد الفريق والطاقم الإداري والفني وحتى سائق الحافلة والطباخ إلى القمة، وكنا كلاعبين نقوم بحملهم حتى القمة.

كان مشهدا رائعا على قمة الجبل.

أكثر موقف طريف؟

كنت مصابا وذهبت مع زوجتي لمشاهدة أحد مباريات الفريق، وهنا جاء لي أكثر من مشجع للفريق وقدم لي المقبلات التي تقدم في ملعب المباراة.

كانت عبارة عن "صراصير وخنافس" مشوية مع المياة الغازية، وبالطبع لن أتناولها.

فكنت أقوم بأخذها منهم على سبيل المجاملة، وأضعها تحت الكرسي.

أكثر شيء كنت تفتقد له هناك؟

لم تكن أجهرز استقبال الأٌقمار الصناعية منتشرة بكثرة في ذلك التوقيت، لذلك كنت أطلب من والد زوجتي تسجيل المسلسلات والأفلام والمسرحيات العربية وإرسالها لي لكي أقضي وقت فراغي.

كذلك أفتقد أنا وزوجتي للأكل المصري.

أكثر تقليد غريب رأيته هناك؟

قبل بداية الموسم، دخلت إلى غرفة خلع الملابس ووجدت رأسا لخنزير ورأسا لعجل وملح وبعضا من الحلويات الكورية ووضعهم على ترابيزة، وقاموا بالصلاة والدعاء أمامها، كل النادي فعل ذلك بداية من رئيس النادي لأصغر عامل.

لكنهم لم يطلبوا مني مشاركتهم واحترموا عقيدتي.

شاهدتهم عن بعد، وبعد الانتهاء من المراسم، كانوا يقومون بوضع كل أموالهم في أذن الخنزير.

رأيت هذا الموقف أكثر من مرة. كان مشهدا غريبا علي لكنها عاداتهم وتقاليدهم.

هل توافق على التدريب في كوريا الجنوبية؟

نعم. الظروف اختلفت الآن عن الماضي، مع انتشار الفضائيات واللغة الإنجليزية، وهي أمور تجعل "الغُربة" أقل صعوبة.

قد تكون فرصة جيدة، وأنا شخصيا أحب التجارب الجديدة وخوض المغامرات.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا

اقرأ أيضا:

فيلم في الجول - كيف صُنعت أسطورة حازم.. ونجوم الأهلي يحكون معاناتهم أمام الثعلب

تقرير مغربي: كاف قد ينقل نهائي أبطال إفريقيا

في الجول يكشف كيف يفكر فايلر في انتقالات الأهلي

الإسماعيلي: لا لاستكمال الدوري

كارتيرون يرد عبر في الجول على تقارير تدريبه للترجي