كتب : رامي جمال
"بدأت أفكر مرتين في كل شيء فعلته" زلاتان إبراهيموفيتش.
قبل تسع سنوات أصدر زلاتان إبراهيموفيتش سيرته الذاتية التي جاءت تحت عنوان "أنا زلاتان إبراهيموفيتش، وفي عام 2018 أصدر كتابا ثانيا تحت عنوان "أنا كرة القدم: زلاتان إبراهيموفيتش".
وبعدما استعرض FilGoal.com الكتاب الأول حان الوقت لنرى ماذا في جعبة السطان في كتابه الثاني.
طالع الحلقة الأولى
أنا كرة القدم (1) – سأكون البرق الذي يضرب السويد.. ولماذا تتبعني دائما؟
طالع الحلقة الثانية
أنا كرة القدم (2) – عن الفتيان السيئة زلاتان وميدو وبائع البيتزا.. و60 ألفا ضدي
طالع الحلقة الثالثة
أنا كرة القدم (3) – عن 3 أشياء حولتني لأسد.. وشخصية خيالية غريبة
طالع الحلقة الرابعة
أنا كرة القدم (4) – عن حذاء سيضمني لـ برشلونة.. ووعد مورينيو الذي طاردني
لم يكن علي أن أتغير
قبل توقيعي لبرشلونة شعرت إنني علي التفكير مرتين قبل قول أي شيء، أعرف فيم كان يفكر الناس إنني شخصية صعبة للتعامل وقلت لنفسي حسنا سأثبت لهم الآن إنهم على خطأ.
وهذا كان خطأي أنا.
الآن حينما أفكر في الأمر إن كنت أستطيع تغيير شيء ما في فترتي مع برشلونة فهو ألا أصبح شخص آخر ويجب أن أصبح نفسي منذ اليوم الأول، وألا أفكر كثيرا في رغبتهم في رؤيتي بطريقة معينة.
أول ستة أشهر كانت ناجحة فقد كنت ألعب جيدا وأسجل الأهداف ولم أكن في حالة أفضل من ذلك فنيا وبدنيا كما إنني جلبت الانتصار في أول كلاسيكو لي ضد ريال مدريد.
بعد فترة تحول كل شيء بسبب تغيير بيب جوارديولا لنظام الفريق وانتهى بي المطاف في الظلال.
خلال تلك الفترة أهم من ساعدني كان تيري هنري كنت أسمع عنه من قبل أنه متعجرف لكن مثل البعض يجب أن تعرفهم أولا لتبدي حكمك عليهم.
هو كان يتحدث الإنجليزية مثلي لذا كنت أتحدث معه حول كل شيء.
أما بالنسبة لهنري اللاعب فمن الصعب أن أخوض في ذلك الأمر، فالكل يعرف جيدا ما هو عليه كلاعب.
عكس كل ما تتوقعونه
الجزء التالي على لسان هنري
البعض يقول الكثير حول زلاتان وقوته الجسدية ولديه الحزام الأسود في الرياضات القتالية ويرون أن أهدافه تأتي بسبب ذلك.
لكن هناك من ينسى عقل زلاتان، هو لديه عقل كروي يقرأ المباريات جيدا ليتوقع بعض الأشياء ويفهم ماذا سيحدث قبل أن يقع بالفعل.
أضف لذلك قوته وموهبته وسيصبح لديك زلاتان إبراهيموفيتش.
التقيت به أول مرة حينما جاء لأرسنال ورفض الخضوع لاختبارات وسمعت اسمه مجددا عندما كان في أياكس وأصبحنا صديقين في برشلونة.
ولا يوجد لحظة معينة أستطيع اختيارها لتكون الأفضل له لأنه دائما ثابت على مستواه ويريد الفوز سواء في الملعب أو في المران هو يعيش ويتنفس كرة القدم.
لست مندهشا لأنه مازال يلعب لأن عقليته قوية للغاية هو يعرف جسده جيدا ويعتني به وينام جيدا ولا يتحدث الناس عن ذلك بل يتحدثون عن غضبه وشخصيته القوية.
أتذكر لقائي به عندما كان في مانشستر يونايتد وأنا في شبكة "سكاي سبورتس" ظل نفس اللاعب ونفس الشخصية التي كان عليها عندما عرفته في برشلونة.
خدعة ضد مكيدة برشلونة
الجزء التالي على لسان إبراهيموفيتش
البعض يقول أن علاقتي بميسي كانت سيئة أو بها تنافس قوي ولكن ذلك لم يحدث أبدا، وسائل الإعلام هي من أرادت الناس يفكرون في حدوث ذلك.
لا يوجد لدي أكنه لميسي سوى الاحترام هو لاعب رائع وأنا مسرور للعب بجواره.
أما بالنسبة للاعبين فعلاقتي بهم كانت رائعة للغاية ولم يشوبها أي مشكلة على الإطلاق.
لكن حتى الآن لم أجد ما سبب ما حدث معي من جوارديولا، وماذا كان يكن في داخله لي أو ماهية المشكلة بيننا، ربما سأعرف ذلك يوما ما، لكن حتى الآن بكل صدق لا أعرف.
جوارديولا أراد أن يسير كل شيء بطريقته لدرجة إنني كنت أفكر في كل تصرف مرتين قبل أن أقوم به وكنت أسأل نفسي ماذا فعل بشكل خاطئ ليتعامل معي بتلك الطريقة؟
عندما انتهى الموسم لم يتأهل منتخب السويد لكأس العالم 2010 لذا حصلت على عطلة صيفية أكثر من بعض اللاعبين.
عدت إلى برشلونة وفي قرارة نفسي كنت أريد الاجتماع بجوارديولا بعدما تعلمت الدرس الذي حدث خلال الموسم وأن كل شيء في كرة القدم يمكن أن يتغير سريعا جدا.
قلت لنفسي مهما يحدث سأتغلب عليه في ذلك النقاش.
في البداية قال لي جوارديولا وكيلك مينو رايولا هو السبب فيما يحدث ويقول إنك تريد الرحيل.
وردي كان جاهزا لا أريد الرحيل.
وجدته يقول لي حسنا اجعلني متيقنا من رغبتك، وقلت له أريد البقاء هنا في برشلونة.
وبدأ يقول لي ستجلس على مقاعد البدلاء الموسم المقبل كثيرا وفي المباريات الهامة لن تشارك وضد ريال مدريد كذلك.
ومرة أخرى قلت له لا مشكلة في ذلك سأتدرب بكل قوة وسأظهر لك مدى خطأك في قرارك.
وهنا تغير كل شيء في وجه جوارديولا ولم يعرف ماذا يقول لي وبدأ يكرر حديثه مجددا ويقول لن تشارك في المباريات الهامة وإن أتيحت فرصة أمام لاعبين آخرين سأشركهم.
كنت أعرف ماذا يريد مني أن أقول، لقد أرادني أن أبلغه برغبتي في الرحيل لكنني لن أقول ذلك أبدا لأنني لو قلت ذلك سيلقي اللوم علي وإنه لا يريد التخلص مني وسيظهر بشكل جيد أمام الإعلام.
لم أرد أبدا إعطائه أي ميزة في النقاش بيننا.
لاحقا التقيت برئيس برشلونة ساندرو روسيل وكان أمينا وصادقا وأبلغني برغبة جوارديولا في رحيلي بأي ثمن وأن علي اختيار أي ناد لأنضم له وهم سيتصلون بذلك النادي ويبلغونه بأنني أريد الانتقال لهم.
إجابتي عليه كانت واضحة لا يوجد أي ناد لأنني لا أريد الرحيل.
وجدت روسيل يبلغني برغبة مانشستر سيتي في ضمي وإجابتي إنني لست متشوقا لخوض تلك التجربة وكان ذلك في اجتماعنا الثاني.
في وقت آخر عرفت أن برشلونة كان قد أتمم بالفعل مع سيتي مفاوضات انتقالي له دون علمي.
واجتمعنا للمرة الثالثة وقال لي روسيل أبلغني بالنادي الذي تود الانتقال إليه لأن جوارديولا لا يريدك هنا.
قلت له حسنا هناك نادي واحد فقط أريد الذهاب إليه ووجدت عيناه تلمعان وسألني من هو؟
إجابتي كانت واضحة وصريحة.. ريال مدريد.
انفجر روسيل وقال لي لن يحدث ذلك أبدا، وسأبقيك هنا معنا لكنني لن أتصل بريال مدريد وسأجلب سيارة إسعاف لتبقى خارج مقر النادي حال حدوث أي شيء.
قلت له حسنا اجلبها لأنني سأضع جوارديولا فيها ثم غادرت الاجتماع.
مفاوضات ميلان
ما لم يكن يعرفه روسيل في ذلك الوقت أنني تفاوضت مع ميلان بالفعل على الانتقال إليه لكن الأمر بالنسبة للنادي الإيطالي هو أنه حال دفع قيمة انتقال مرتفعة فراتبي سينخفض.
أما حال رغبتي في الحصول على الراتب ذاته فعلينا خفض قيمة الانتقال.
وأنا لم يكن لدي أي نية في خفض راتبي بسبب رغبة جوارديولا في التخلص مني.
في ذلك الوقت ظهر أدريانو جالياني نائب رئيس ميلان وقال له مينو رايولا أبلغوا برشلونة إنكم ستدفعون 10 مليون يورو فقط لضم زلاتان.
ورأى جالياني أن القيمة منخفضة جدا لذا عرض على برشلونة 20 مليونا.
أتتخيلون ذلك؟ 20 مليونا بعدما انتقلت قبل عام واحد فقط إلى برشلونة مقابل 65 مليون يورو، هذه كانت خسارة ضخمة لهم.
دعوني أشرح لكم قيمة أي لاعب تقل الخُمس سنويا، فإن اشترى ناد ما لاعبا بـ100 مليون يورو بعقد يمتد لخمس سنوات فقيمة اللاعب في العام الواحد هي 20 مليونا وفي نهاية العقد تصبح قيمتك صفر.
في حالتي كنت انتقلت لبرشلونة مقابل 65 مليونا لذا بعد عام قيمتي من المفترض أن تكون 50 مليونا وليس 20.
هذه الصفقة لم تكن مقبولة لبرشلونة لذا قرروا إعارتي إلى ميلان في أول عام رغم اتفاقنا على كافة تفاصيل الانتقال وإنني لن أعود لبرشلونة وسأوقع بشكل دائم لميلان.
وبعد عام تكون قيمتي انخفضت مرة أخرى وكأنني قضيت عامين من عقدي في برشلونة بدلا من عاما وحيدا.
لذا قيمتي الفعلية تصبح 40 مليون يورو وهم حصلوا على 20 مليونا والخسارة المادية لا تصبح كبيرة عليهم.
أما بالنسبة لجوارديولا فما حدث معه لا يضايقني الآن وهو كمدرب رائع للغاية وقام بعمل مميز ويحب فعل الأشياء بطريقته.
جوارديولا يحب كرة القدم مثلي ومن الصعب أن تكره شخص ما يحب شيء أنت تحبه لأن كرة القدم للجميع.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
اقرأ أيضا
عبد الحفيظ: أؤيد زيادة الأجانب.. شراء ديانج من ناد مصري سيكلفني 60 مليون جنيه
مدير سابق بأرسنال يحكي: حينما كسر فلاميني قاعدة النادي وقطع أكمام قميصه ضد يونايتد
الأهلي: من يتحمل خسارتنا 10 ملايين دولار بعد تقليص الأجانب؟ وفايلر متحمس لعودة بعض المعارين
30 تصريحا ناريا من حسام حسن.. عن الجوهري وشيكابالا ومروان محسن وأبو ريدة والتجاهل
حسام حسن: أتمنى تولي مسؤولية المنتخب.. وماذا يمنع تدريبي لـ الأهلي؟