هناك من دوره في المستطيل الأخضر فقط، وهناك من دوره في معامل التحاليل والمستشفيات فقط، وهناك من يجمع بين المهمتين. وفي الوقت الراهن، كل من يستطيع المساهمة انضم لجيش مصر الأبيض لمكافحة فيروس كورونا.
العدو هو فيروس كورونا، أما من يحاربونه فهم كل الأطباء، والمرضى، والعلماء، وصانعي القرار، بل حتى من يلزمون منازلهم لإيقاف تفشي الوباء.
FilGoal.com يقدّم سلسلة خلف خطوط العدو، لنسلط الضوء على شخصية رياضية انسلت خلف خطوط العدو، وخاضت تجربة غير عادية مع الفيروس سريع الانتشار.
لنستعرض معا قصص نجوم الدرجات المختلفة من الكرة المصرية.
محمد حمدي (25 عاما)، طبيب في مستشفى تابعة للقوات المسلحة، يروي لـFilGoal.com "بدأت كرة القدم في قطاع الناشئين ببنها والباجور وتخرجت من كلية طب القوات المسلحة، حاليا أشارك مع نادي شباب قويسنا بالقسم الرابع. لعبت أربع سنوات في الدوري العسكري وكنت هدافا للبطولة سنتين متتاليتين".
وأضاف "قبل الأزمة الحالية كنت مع فريقي بجانب عملي بالمستشفى ومسموح لي بالمشاركة نظرا لعشقي لكرة القدم، لكن الآن تركيزي في المستشفى نظرا لتوقف النشاط الرياضي ونتمنى أن تنتهي الأزمة الحالية. الجميع في حالة ضجر في غياب كرة القدم".
بطل آخر في الجيش الأبيض هو أحمد مرعي مدافع نادي شهداء الإسماعيلية بالقسم الثالث وهو جراح بإحدي مستشفيات محافظة الإسماعيلية.
بينما هشام يحيي (28 عاما) تخرج من كلية الصيدلة ويلعب في فريق وطني شبين بالقسم الرابع.
يروي لـFilGoal.com "بدأت في ناشئين الباجور ثم إنبي لمدة 6 أشهر ثم تركت كرة القدم من أجل الثانوية العامة، أثناء دراستي مارست كرة القدم مع غزل شبين بالقسم الثالث والباجور وسرس الليان بالقسم الثالث ثم وطني شبين بالقسم الرابع. عملي حاليا في إحدي شركات الأدوية ونتعامل مع العيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة".
وواصل "هناك توازن بين عملي وبين كرة القدم لأن خوضي للمباريات يكون يوم الجمعة وهو العطلة، أغيب فقط عن بعض التدريبات إذا سافرت لإحدى المحافظات. نمر بحالة ملل لغياب كرة القدم، نخاطر بحياتنا لأننا نسافر لنعود لبيوتنا في ساعات متأخرة من الليل، لدينا زملاء سُرقت سياراتهم".
ويقول لـFilGoal.com حمادة عبد القدوس، المكنى براموس، مدافع فريق المدينة المنورة بالقسم الثالث:"بدأت في ناشئين المدينة المنورة ثم تم تصعيدي للفريق الأول في الدرجة الثانية وعمري 19 عاما ثم التحقت بالتجنيد لمدة موسم ونصف وكنت أشارك على فترات ثم انتقلت معارا لمركز شباب الزهراء ثم انتقلت لنادي قنا ولكن لظروف عملي قررت العودة للمدينة المنورة".
ويضيف "تخرجت من معهد فني تحاليل بكلية العلوم جامعة الأزهر وعملي حاليا بالوحدة الصحية بالزريقات قبلي بأرمنت. عملي كان ينتهي في الثانية ظهرا وبعد نصف ساعة يبدأ تدريب كرة القدم. أشعر بالملل بعد توقف النشاط الرياضي ولكني أتواصل مع أحد المدربين للحفاظ على لياقتي البدنية والتغذية السليمة وأركض باستمرار".
واستمر "نحن الأكثر تعرضا للخطر لكننا ملتزمون بالتعليمات والإجراءات الوقائية ونسير على نظام وقاية في العمل والبيت".
في البساط الأخضر أيضا، هناك من يحمل الصافرة ثم يتجه لأداء دوره في المستشفيات، إنه الحكم بسام العزب المنتمي لمنطقة دمياط.
يروي العزب لـFilGoal.com "لعبت مع ناشئين دمياط والزرقا ومياه الدقهلية وتخرجت من معهد تمريض، أعمل في قسمي الطوارئ والجراحة. كنت أعمل في مستشفى الأزهر وفي نفس الوقت أدير تحكيميا بعض المباريات. حاليا أنا في فترة التجنيد وأعمل في إحدى مستشفيات القوات المسلحة".
والحكم المساعد أحمد نبيل (22 عاما) يقول لـFilGoal.com:"كنت في قطاع الناشئين بنادي دمياط قبل أن أتجه للتحكيم وعمري 18 عاما. تخرجت من معهد فني صحي وأعمل في قسم صيانة الأجهزة الطبية بمديرية الشئون الصحية بدمياط. أدرت مباريات في الدرجتين الثالثة والرابعة، مسموح لي بممارسة النشاط الرياضي بعدما أرسلت خطابا من الاتحاد المصري لكرة القدم إلى جهة عملي".
وأردف "أرتدي ملابس التحكيم وأتدرب في بيتي. لا نتعرض لمخاطر في عملنا لأننا نتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب أي عدوى".
ويقول محمود محسن الحكم المساعد:"بدأت في ناشئين فريق غزل المحلة ثم شباب المحلة ثم دسوق. اتجهت للتحكيم منذ 7 سنوات وآخر مباراة شاركت فيها كانت في دوري الدرجة الثانية بين القناة وبتروجت. أعمل كأخصائي تمريض في مستشفى كبد المحلة وهناك قرار وزاري يفيد بأني أعمل في التحكيم".
ويكشف "بعد أزمة فيروس كورونا انقلبت الأوضاع في المستشفى، تم تجهيز دور كامل وإخلائه من المرضى. كل المستلزمات الطبية باتت مجهزة لاستقبال المصابين بكورونا، والمستشفى جاهزة لعمل عزل صحي إذا انتشر المرض".
ويضيف "الحياة بدون كرة القدم مثل الجسد بلا روح، لا متعة فيها. نخاطر بحياتنا في عملنا لمكافحة فيروس كورونا. الممرض عادة يتخذ إجراءات وقائية خوفا من تلقيه فيروس عن طريق التنفس أو استخدام الأدوات الشخصية. المريض العادي يصاب بوسواس قهري إذا نال منه المرض، لكن من لديه المعرفة اللازمة يستطيع عبور الأزمة".
أما مؤمن القاضي أمين الصندق في نادي شبان قنا بالدرجة الثانية يقول لـFilGoal.com:"لعبت في نادي قنا لكن اعتزلت مبكرا وعمري 23 عاما، أعمل حاليا كمسؤول متابعة ورقابة في وزارة الصحة. أعمل حاليا لمدة يوم ثم أرتاح في اليوم التالي، نتجنب الخروج من المدينة خوفا من انتشار الفيروس".
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
مدربون مصريون يستغيثون من أجل العودة لمصر
خالد قمر يكشف كيف تغيرت وجهته من الأهلي إلى الزمالك
برادلي: الحضري يضع مصلحته قبل الفريق أحيانا
محمد يوسف: الأهلي أخطأ في مفاوضات فتحي