كتب : رامي جمال
هذا كتاب حول رحلتي في عالم كرة القدم، هناك الكثير من اللاعبين لا يمكن مقارنتهم بي من اللعب في الأزقة وفي شوارع مدينة روسينجراد ثم نادي مالمو إلى أكبر أندية العالم والبطولات واللعب بجوار أفضل اللاعبين.
كيف وصلت إلى ذلك؟ أنا لم أستسلم أبدا عندما لم يؤمن أي شخص بي كنت أقاتل.
آمن بموهبتك واستغلها واعمل بجهد، افعل كل ذلك ولن يوجد حدود لما تستطيع تحقيقه.
أنا كرة القدم.
أنا زلاتان إبراهيموفيتش.
قبل تسع سنوات أصدر زلاتان إبراهيموفيتش سيرته الذاتية التي جاءت تحت عنوان "أنا زلاتان إبراهيموفيتش، وفي عام 2018 أصدر كتابا ثانيا تحت عنوان "أنا كرة القدم: زلاتان إبراهيموفيتش".
وبعدما استعرض FilGoal.com الكتاب الأول حان الوقت لنرى ماذا في جعبة السطان في كتابه الثاني.
أتيت من كوكب آخر
رولاند أندرسون مدرب مالمو آمن بي عندما لم يؤمن بي أي شخص، هو من فتح الباب أمامي وقال: "زلاتان يجب عليك الآن أن تظهر للجميع مما أنت صُنعت"، حسنا لم أصدقه في البداية.
وشعرت إنني آخر لاعب سيتم استدعائه للفريق الأول ولكن فكرت أن هذه هي فرصتي ويجب أن أستغلها لأنها لن تأتي أبدا مرة ثانية لي، لذا ذهبت للفرصة بـ20% احترام و80% غطرسة.
رولاند أندرسون
الجزء التالي على لسان المدير الفني الأسبق لمالمو.
كنت أنا ومساعدي نقضي بعض الوقت نتابع مباريات الناشئين من أجل توني فلايجير والكل كان يتحدث عنه لتسجيله الكثير من الأهداف.
ولكن مع مشاهدتنا أكثر بدأنا نلتفت إلى زلاتان، كنا نحتاج للاعب مثله يتسلم الكرة بظهره لمرمى الخصم ويستطيع دفعنا للأمام بل ويسجل الأهداف.
المشكلة هي إن شخصية زلاتان كانت مثيرة للجدل بل أن البعض كان لا يريد بقائه في الفريق وأولياء أمور زملائه كانوا يريدون رحيله، كان لديه الإمكانيات الرائعة ولكنني أدركت إن أمامي مهمة صعبة معه.
احتاج زلاتان للكثير من النصح في الملعب كذلك لأنه ما فائدة المراوغة في منتصف الملعب؟ لذا قلت له عليك القيام بتلك الأمور في منطقة جزاء الخصم فقط كي تستطيع إيذائه.
بعض الأمور مثل خلق المساحات احتاجت لفترة منه كي يتعلم، وقلت له أن عليه تعلم 3 أشياء ليستغل طوله، أن تسدد الكرة في الشباك، أو تحتفظ بها داخلة منطقة الجزاء، أو تصطدم بالحارس ليشعر بالخوف.
لم يكن زلاتان محبا للمران كذلك ولكن كنا نخبره أن عليه التفوق على خصومه في المران ليتفوق على المدافعين في المباريات وعلى المستوى الدولي كان هنريك لارسون مهاجم السويد بمثابة مًرشد له.
هو كان يحب لارسون كثيرا لذا أعتقد أنه قال لنفسه: "إن كان هنريك يفعل ذلك لذا بإمكاني أيضا".
اللعب في الدرجة الثانية
الجزء التالي على لسان إبراهيموفيتش.
لم أحصل على الكثير من الفرص للعب لكن كان الكل يتحدث عني بأنني الموهبة الجديدة في الدوري لكن مع تسجيلي الأهداف بدأت أحصل على الكثير من الفرص.
لم أعتد قراءة الصحف لكن بعد فترة بدأت أنظر لها وأرى إن كانت هناك صورة مُبهرة لي في أحد الصحف أتذكر إجرائي لحوار معها.
وكان السؤال ماذا تريد أن يحدث في أول مباراة في الموسم المقبل؟ وأجبتهم بإنني أريد أن ينساني الجميع حتى أستطيع الظهور في الدوري مثل ظهور البرق في السماء.
لماذا تتبعني؟
قبل انطلاق الدوري السويدي كنا نعسكر في مدينة لا مانجا في إسبانيا وبدأت ألاحظ أحد الأشخاص يتبعني أينما ذهبت لأنني رأيته في المران والمباريات.
لذا توجهت إليه وسألته من أنت؟ أشعر إنك تتبعني كثيرا، وفوجئت بأن ذلك الشخص كشاف لدى أياكس أمستردام.
في اليوم التالي وجدت مدير الكشافين يحضر اللقاء ثم مساعد المدرب ثم المدير الرياضي ليو بنهاكير في اليوم الرابع.
في ذلك اليوم في أحد المباريات سجلت هدفا رائعا بعدما أسقطت الكرة لنفسي من أعلى رأس لاعب ثم راوغت آخر بالكعب قبل أن أسدد في الشباك.
مسؤولو أياكس كانوا يجلسون خلف المرمى الذي سجلت فيه الهدف وفور تسجيلي له صرخت قائلا: وحان وقت العرض.
بعد ذلك قابلت المدير الرياضي لأياكس وهو يبدو مثل أب روحي، أتعرفون ذلك الصوت الثقيل حالك الظلام؟ هذا هو، وقال لي: "إن عبثت معي مرة سأعبث معك مرتين".
البرق الذي ضرب السويد
أتتذكرون ذلك الحوار الذي قلت فيه أتمنى أن أضرب الدوري مثل البرق؟ حسنا لقد فعلت ذلك.
كنا نواجه أيك في أول مباراة في الموسم وسجلت هدفين وفزنا وكل شيء سار كما أريد، وبعد اللقاء كان هناك حوارا معي وسُئلت "أنديرس سيفينسون أم كيم كالستروم؟".
هذا الثنائي سجل هدفين في أول مباراة في الدوري كذلك، فأجبت ببساطة زلاتان.
المباراة الأخيرة لي مع مالمو لم تسر كما يرام فقد تعرضت للإصابة وخرجت منها ولكن بعد المباراة حياني الجمهور واستدعاني مسؤولو النادي وقالوا لي شكرا على 80 مليون كرونا.
هذه كانت قيمة انتقالي لأياكس، الأغلى في تاريخ أي ناد سويدي.
زلاتان عن فترته في مالمو
كنت أحصل على 30 أو 40 ألف كرونا شهريا في أول مرة حصلت على راتب قمت بشراء هاتف وتعلمت قيادة السيارات ومكثت طوال الشهر دون أموال كل ذلك لأحصل على رخصة القيادة خلال أسبوعين فقط.
لعبت بشكل جيد في الدرجة الثانية مع مالمو وبدأ الكل يعرف اسمي وأتذكر أحد الصحف نشرت عنوانا "حُمى زلاتان" بسبب شهرتي بين الجمهور.
وفي النهاية وقعت مع أياكس مقابل الحصول على 150 ألف كرونا شهريا ولم يكن لدي وكيل أعمال ولم أفهم أهذا رقم جيد أم لا، كل ما كنت أعرفه إنني سأحصل على راتب يفوق ما أتقاضاه مع مالمو ثلاثة أو أربعة أضعاف.
في أول مؤتمر لي مع أياكس قيل لي أنت طويل جدا بالنسبة للاعب كرة قدم، وأجبت بإنني طويل ولكني لدي قدمين يمتازان بالمهارة وانفجر الكل من الضحك.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
طالع أيضا
عندما هرب شريف أشرف من الشرطة في فنلندا
حمادة النقيب يختار الأفضل في كرة اليد
الأهلي يجيب على أنباء المفاوضات مع علاء مهاوي
الأهلي: لا مانع من استكمال الدوري في أغسطس