كتب : إسلام أحمد
يقتصر تاريخ مصر في كأس العالم على 3 مشاركات، وتظل المشاركة في 1990 هي الأكثر شهرة في الشارع المصري، رغم المشاركة المبكرة للغاية في 1934 والتي لا تحصل على حقها الكافي.
11 نجما شاركوا في الظهور الأول لكأس العالم 1934، ويعد أكثرهم شهرة عبد الرحمن فوزي صاحب الثنائية في شباك المجر، مباراة مصر الوحيدة في المونديال حتى 1990.
إيمانا من FilGoal.com بدوره المجتمعي في محاربة فيروس كورونا ومساهمة في حملة (خليك في البيت)، نقدم لكم فقرة جديدة لنجوم منتخب مصر الـ 11 الذين شاركوا في كأس العالم 1934 ونلقي عليهم الضوء بشكل أكبر.
الحلقة الحادية عشر ستكون مع عبد الرحمن فوزي صاحب ثنائية مصر في كأس العالم 1934.
عبد الرحمن محمود فوزي ولد عام 1911 في بورسعيد، بدأ باللعب لفريق شارعه منذ عام 1917 وهو بعمر 6 سنوات، ثم التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية ولم يجد لها فريقا للكرة، فكون فريقا سماه "فريق النيل" وعند انتقاله لمرحلة الثانوية كون ناديا سماه "نادي النيل".
مقر النادي كان الدور الأرضي بأحد العمارات وكان يدفع كل طالب 5 قروش قيمة الاشتراك وهو رقم كبير حينها، وبعد عامين صار النادي مُصدرا للاعبين للأندية.
انضم عبد الرحمن لـ "نادي الشبان" لأنه كان يلعب بطريقة شبه رسمية مع الأندية الأخرى وشاهده سكرتير النادي المصري في أول مباراة له فقرر ضمه لصفوف الأشبال، في البداية عارض أشقاءه انتقاله لصفوف النادي لكنه وافقوا بعد ضغط.
لعب للفريق الثاني بنادي المصري عندما كان عمره 16 عاما ثم جاءت فرصة للعب مع الفريق الأول بعد اعتذار أحد المهاجمين للعب أمام فريق الأجانب في بورسعيد، حينها كان عبد الرحمن قد لعب مباراة فخلع قميص الفريق الثاني وارتدى قميص الفريق الأول وخاض المباراة وسجل هدفين ومنذ حينها وهو لاعب الفريق الأول.
كان يتدرب بشكل منفرد يوميا بالاستيقاظ في الخامسة فجرا والسباحة لمدة ساعة والتدريب على الشاطئ والركض 9 كيلومترا على الشاطئ، وعند الظهيرة يتدرب أو يخوض مباراة.
تدرب على التسديد بقوة فكان يحضر كرة ثقيلة بد وضعها في المياة ليجدها أثقل من وزنها القانوني لتقوية العضلات والتدرب على التسجيل من مسافات بعيدة.
عام واحد في الأهلي
في أحد المباريات أمام الأهلي وأثناء تواجده في منتصف الملعب أمام المقصورة، سدد كرة صاورخية سكنت الشباك في زاوية مستحيلة وسط ذهول الجميع.
بعدها ألح عليه مصطفى كامل منصور حارس الأهلي بالانتقال للمدرسة السعيدية في القاهرة واللعب للأهلي عام 1932 وهو ما تحقق لمدة عام واحد ومن ثم عاد للمصري مرة أخرى.
قال عنه عبد البقال إداري النادي الأهلي "عندما أشاهد عبد الرحمن فوزي وهو يلعب كأنني استمع لأم كلثوم".
بينما وصل عبد الكريم صقر لاعب الأهلي والزمالك ثنائيته مع عبد الرحمن فوزي "كنا أحسن من بوشكاش ودي ستيفانو".
بسبب عودته للمصري اشتعلت الخلافات بين النادي، وحرص الأهلي على الاستغناء عن اللاعب وظل يلعب للمصري حتى اختير للعب مع منتخب مصر في كأس العالم 1934.
لم يلعب عبد الرحمن مع المنتخب الأولمبي عام 1928 في أمستردام واستبعد لصغر سنه، وفي 1936 غاب عن أولمبياد برلين بسبب المرض.
"أبو رجل دهب"
أطلق الطليان على المنتخب المصري "الفريق المدهش" رغم الخسارة من المجر وأطلق على عبد الرحمن فوزي منذ يومها "أبو رجل دهب".
عبد الرحمن فوزي وصف هدفيه في شباك المجر قائلا: "وصلت الكرة لي إثر تمريرة من محمد حسن فراوغت قلب دفاع المجر وسكنت الكرة في الشباك لحظة خروج الحارس لملاقاتي مسجلا الهدف الأول".
الهدف الثاني "أرسل محمد لطيف كرة عرضية ارتدت من الحارس ومن 25 ياردة أطلقت كرة صاورخية استقرت في المقص الأيمن لمرمى المجر، ويعتبر من أفضل الأهداف التي سجلتها في حياتي".
إلى الزمالك
بعد العودة إلى مصر انتقل إلى الزمالك بعد عرض من محمد حيدر باشا ولعب للمختلط منذ عام 1935 وحتى 1947، واعتزل بسبب ابتعاده عن الملاعب لمدة طويلة.
عام 1944 كون فريقا من الناشئين عندما وجد أن كبار المختلط يعتزلون واحدا تلو الأخر فقرر أن يضم بعضهم للفريق الأول مثلما كان يحدث في المصري، وخاض معهم 3 مباريات قبل الاعتزال.
وقرر محمد حيدر أن يتولى فوزي تدريب الفريق الأول منذ عام 1947 ولمدة 10 سنوات إذ اكتشف لاعبين صاروا نجوما فيما بعد مثل علاء الحامولي ونور الدالي ومحمد عبد الله وعصام بهيج وحنفي بسطان.
عبد الكريم صقر قال عنه على المستوى التدريبي "عندما تولي تدريب المختلط كان بارعا في شرح الخطط، باستخدام زجاجات الكازوزة، يحركها على المنضدة كما يجب علينا أن نتحرك في الملعب".
في عام 1962 أرسلته وزارة الشئون الاجتماعية لبعثة دراسية في إنجلترا لكي يزور الأندية الكبرى ومن بينها كان وست هام الذي يصارع على الهبوط، فبعد أن شاهد أحد المباريات أبدى بعض الملاحظات لبعض المسؤولين وفي اليوم التالي فؤجي بطلب من مدير النادي يطلبه لحضور تمرين الفريق لشرح الأخطاء التي رأها وأعطاء بعض النصائح.
وعرض أيضا عليه نادي أرسنال الإنجليزي أن يقوم بتدريب بعض فرقه إلا أنه رفض وعاد لتدريب الزمالك مرة أخرى.
فريقان في آن واحد
جمع فوزي عام 1953 بين تدريب غزل المحلة وساهم في صعود الفريق للدوري الممتاز أثناء تدربه للزمالك.
وعندما سئل عن كيفية قيامه بتدريب الفريقين، كان مساعده في المحلة ممدوح مختار صقر ومعه مساعده في الزمالك حنفي بسطان وعلي شرف.
كان يذهب ثلاثة للمحلة في الأسبوع و4 في القاهرة، وعندما يلتقي الفريقان معا كان يشترك مع ممدوح مختار في تشكيل فريق المحلة ويشكل بمفرده فريق الزمالك، وأصبح المدرب الوحيد الذي يدرب فريقين في تاريخ مصر بآن واحد.
بعد تعاقد الزمالك مع مدرب أجنبي "تولدي" تفرغ لتدريب المحلة وفاز عليه بنتيجة 2-1 وبعد نهاية الموسم عاد للتدريب الأبيض.
درب المنتخب السعودي ثم السكة الحديد والزمالك مجددا ودرب أكثر من فريق كويتي لمدة 8 سنوات ثم عاد للقاهرة عام 1972 واستقر نهائيا في مصر ثم صار مستشارا فنيا للزمالك حتى وافته المنية في أكتوبر 1988.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا
طالع أيضا
مدرب حراس مصر السابق: محمد الشناوي تأثر بالانتقال متأخرا إلى الأهلي
ماني: سأقبل أي نتيجة للموسم في ظل الوضع الراهن
كاراجر: صلاح لا يزال في القمة رغم أنه كان أفضل في الماضي
توتنام يخالف تعليمات الحكومة الإنجليزية
نبيه: كوبر هدد بالرحيل إذا عاد غالي