كتب : FilGoal
ما الخسائر المالية التي تكبدتها أندية الدوري الإنجليزي الممتاز جراء توقف الموسم الجاري بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩"؟ شبكة"ذا أثليتك" أجرى تحليلا ودراسة لسرد الخسائر التي تكبدها أندية الدوري الـ٢٠.
صرح جون بورسيل أحد مؤسسي شركة التحليل المالي Vysyble لـ"ذا أثليتك": "الحسابات سيئة للغاية، الأرقام سقطت من أعلى المنحنى، حتى أن بعض الأندية تأثرت كثيرا قبل بداية الأزمات".
استخدم الموقع أرقام موسم ٢٠١٧-٢٠١٨ ليحدد بداية التحليل، فيما سجل الدوري خلال الموسم الماضي عائد ربح يقدر بـ٤.٨ مليار جنيه إسترليني، متلخص في عائد البث والعائد التجاري وعائد المباريات.
واتجه الموقع إلى شركة "ديلويت" واحدة من أكبر أربع شركات محاسبة في العالم، للحصول على المراجعة السنوية لحسابات الموسم الماضي. خاصة فيما يخص التحول في الرواتب.
الأندية الثلاثة التي صعدت من الدرجة الثانية، شيفيلد يونايتد وأستون فيلا ونورويتش سيتي، جميعهم شهدوا تحولا كبيرا في الرواتب، بـ١٩٥٪ و١٧٥٪ و١٦١٪ زيادة وهذا منطقي نظرا للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن لتوضيح تلك الأرقام، هذه النسبة تعني أن شيفيلد يونايتد يصرف ١.٩٥ جنيه إسترليني لكل جنيه إسترليني عائد إلى النادي.
صرح بورسيل للموقع البريطاني قائلا: "الكثير من الأندية تمر بحالة سيئة للغاية، لست أهاجمهم، لكنني لست متفاجئا مثلا من بحث وست هام يونايتد عن تمويل بقيمة ٣٠ مليون جنيه إسترليني، إنه أمر متوقع".
الستة الكبار في إنجلترا سجلوا ربحا في الموسم الماضي بما يقارب ٣ مليار جنيه إسترليني، أو ٦١٪ من نسبة الربح العام.
وست هام كان سابع أكثر نادي تحقيقا للربح في إنجلترا، بـ١٧٦.٨ مليون جنيه إسترليني. رغم ذلك يعاني أكثر من غيره.
قبل تفشي فيروس كورونا، توقعت شركة "ديلويت" أن تربح أندية الدوري الإنجليزي الممتاز فيما بينها ٥.٢٥ مليار جنيه إسترليني، أكثر بـ٢ مليار جنيه إسترليني من الدوري الإسباني والألماني.
لكن الأندية الإنجليزية تصرف ضعف ما تصرفه الأندية الألمانية على الرواتب، وأكثر بـ٥٠٪ من الأندية الإسبانية.
وتحدث كيران ماجواي الذي يدرس مادة صناعات كرة القدم في جامعة ليفربول للموقع قائلا: "عوائد البث تمثل ٦٠٪ من أرباح أندية الدوري".
وواصل "إن كنت تعتمد على مصدر دخل واحد وليس لديك خطة احتياطية، فستكون دائما في مخاطرة".
وأكمل "كرة القدم أشبه بصناعة قائمة على الاستحقاق، ومثل كل الصناعات الأخرى، تعرضت لضربة قوية للغاية بسبب الإغلاق الذي حدث لأكثر من دولة، الشيء المختلف في كرة القدم هي التكاليف الكبيرة الثابتة وأغلبها إما رواتب أو قيمة صفقات انتقالات".
وتابع "في يونيو الماضي، صرفت الأندية مبلغ مليار و٦٠٠ ألف جنيه إسترليني وحصدت ربحا يقدر بـ٧٠٠ مليون، يوجد عجز بـ٩٠٠ مليون، والمخاوف من المشاكل المالية في دوري وحيد قد تنتشر في الصناعة ككل مثل الوباء أو الفيروس بالضبط".
مثل جيد لنقطة التكاليف الثابتة هو الأرباح التي حققتها الأندية قبل الضريبة، لترى فريقا مثل تشيلسي حقق خسارة كبيرة بـ١٠١.٨ مليون جنيه إسترليني، لماذا؟ بسبب الرواتب الكبيرة والصرف على الانتقالات وخوض موسم بلا دوري أبطال.
على الجانب الآخر في الصورة، تجد إيفرتون في القاع بخسارة ١٠٧ مليون جنيه إسترليني.
لهذا السبب خرجت رابطة الدوري الإنجليزي إلى أنديتها توضح أن رعاة البث سيطلبون رد مبلغ ٧٦٢ مليون جنيه إسترليني إن لم تلعب المباريات المتبقية.
نادي مثل بورنموث يعتمد بنسبة ٨٨٪ على عائد البث التلفزيوني أكثر من غيره في إنجلترا، ونورويتش سيتي هو أقل الأندية اعتمادا عليه.
وأشار التقرير إلى أن "هذا التحليل المالي يجب أن يكون ناقوس الخطر، رغم أنها ظروف لا يمكن التحكم بها، لكن الرواتب الكبيرة وأجور الانتقالات المرتفعة تسببت في أن تصبح خسائر الأندية بهذه الفداحة.
فلا يحتاج الأمر محاسبا لأن يعلم أن بورنموث الذي يعتمد على ٨٨٪ من أرباحه على عوائد البث قد صرف معظم ذلك العائد على الرواتب، وحاليا هو في وضع صعب للغاية، من هذه الصور والنسب يمكنك أن تعلم جيدا أن الوضع سيء في إنجلترا لعدد كبير من الأندية.
طالع أيضا
مدرب حراس مصر السابق: محمد الشناوي تأثر بالانتقال متأخرا إلى الأهلي
ماني: سأقبل أي نتيجة للموسم في ظل الوضع الراهن
كاراجر: صلاح لا يزال في القمة رغم أنه كان أفضل في الماضي
توتنام يخالف تعليمات الحكومة الإنجليزية
نبيه: كوبر هدد بالرحيل إذا عاد غالي