كتب : إسلام مجدي
"ريفالدو الجديد؟ إنه أفضل من ريفالدو". الراحل لورينزو سانز رئيس ريال مدريد مقدما صفقته كثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي، إلفير باليتش.
أن يدفع ريال مدريد مبلغا طائلا لضم موهبة من الدوري التركي، الصحف التركية والإسبانية اتفقت يومها على الوصف التالي له: "لاعب بسلوك لا تشوبه شائبة، ودود للغاية، يمتلك مهارة جيدة وقدم يسرى رائعة".
كثيرون لقبوا بخليفة كذا، خليفة مارادونا، خليفة بيكام، خليفة رونالدو، خليفة ميسي حتى، والعديد فشلوا في التعايش مع هذا اللقب الذي شكل عبئا إضافيا على مسيرتهم الكروية.
FilGoal.com يسرد لكم في هذه السلسلة عددا من الأسماء التي سطعت في سماء الكرة لفترة قصيرة قبل أن تضربها عاصفة التوقعات التي أودت بمسيرتها، ولم تسمح لهم بكتابة تاريخ يوازي موهبتهم.
لنُعرف لاعبا اليوم كالتالي، ثاني أغلى صفقة عقدها ريال مدريد في القرن العشرين، مراوغاته وقدمه اليسرى وطريقته في تسديد الركلات الحرة، لكن فترته على القمة استمرت بالضبط ٥ أعوام وربما أقل.
بداية بزوغ نجمه في سماء أوروبا كان حينما انضم إلى بورصاسبور في ١٩٩٥ وسجل في ٣ مواسم في تركيا ٤٢ هدفا في ٨٧ مباراة، ثم انفجر في موسم وحيد مع فينيربهاتشة ١٩٩٨-١٩٩٩، حينما سجل ١٨ هدفا وصنع ١٢ في ٣٠ مباراة.
وقتها كان بالتيش أغلى صفقة في تاريخ الدوري التركي، بعد منافسة شرسة بين كبار الدوري، والآن دخل تاريخ ريال مدريد بطريقة أو بأخرى.
١٩٩٩
كانت صفقات ريال مدريد في السوق الصيفية لهذا العام كل من، نيكولاس أنيلكا وجيرمي وإدوين كونجو وإلفير باليتش.
انضم أنيلكا ليصبح الأغلى في تاريخ النادي، وفي آخر أسابيع سوق الانتقالات انضم البوسني باليتش ليصبح ثاني أغلى لاعب في تاريخ ريال مدريد وقتها.
دفع ريال مدريد مبلغ ١٥.٦ مليون يورو بعد إصرار كبير من جون توشاك مدرب الفريق.
لورينزو سانز الراحل ورئيس النادي وقتها قال عن باليتش: "ريفالدو الجديد".
فيما صرح اللاعب وقت الجولة التحضيرية للموسم الجديد: "لا أشعر بأي ضغط كوني الأغلى في التاريخ".
وقرر باليتش أن يثبت حضوره مع النادي الملكي، وفي أول مباراة مع ريال مدريد كانت ودية ضد لويزان صنع هدفا لفيرناندو مورينتس ليفوز الملكي في ظهور البوسني الأول.
على الرغم من البداية المبشرة التي ربما طمأنت قلوب الجماهير على "ريفالدو الأبيض" كما أطلق عليه، إلا أنه لم يتطور قط، بل كان النقيض تماما، ثم لسوء حظه تعرض لسلسلة من الأحداث الغريبة، وفاة والد زوجته وزلزال في تركيا، وبسببه استمر لساعات لا يعلم ماذا حل بزوجته التي كانت هناك.
ثم تعرض للإصابة في ركبته ليبتعد عن الملاعب لـ٣ أسابيع، ثم توفي وكيل أعماله بعد عدة أيام من إصابته. قبل أن يتعرض لقطع في الأربطة ويغيب لفترة طويلة، وبعد تعافيه، كان جون توشاك قد رحل.
فور عودة باليتش من الإصابة، كان فيسنتي ديل بوسكي قد تولى تدريب الفريق، وقالها صريحة، إنه لا يرغب في أن يتواجد ريفالدو البوسنة ضمن فريقه.
في موسمه الأول مع الفريق شارك في ١٨ مباراة في كل المسابقات، لم يبدأ في الدوري منها سوى ٣ فقط، حصل على دوري أبطال أوروبا مع الفريق بعدما شارك في ٥ مباريات بمعدل دقائق ٨٢ دقيقة، منها دقيقة واحدة فقط ضد بايرن ميونيخ في إياب نصف نهائي نسخة ١٩٩٩-٢٠٠٠.
سجل هدفا وصنع آخر، ثم رحل في الموسم التالي معارا إلى فينيربهاتشة ثم رايو فاليكاون، قبل أن يرحل نهائيا إلى جلطة سراي.
ريال مدريد عانى للتخلص من خدمات باليتش، خاصة وأن راتبه السنوي كان مليون و٢٠٠ ألف يورو، ولم يرغب أي فريق في دفع ذلك الراتب.
فترته مع رايو شهدت بريقا مؤقتا للغاية، شكل شراكة ممتازة مع جون بيريز "بولو" لما يقرب من ١٠ مباريات، قبل أن يقرر رايو إعادته مرة أخرى إلى ريال مدريد.
صحيفة ماركا قالت في ذلك الوقت: "رايو قرر إعادة باليتش إلى ريال مدريد، لأن اللاعب يهتم بنفسه وشخصيته بشكل فردي بحت، ولا يهتم بزملائه ولا الفريق".
فيما كُشف عن السبب بعد ذلك، خلاف مع جريجوريو مانزانو مدرب رايو. اللاعب رفض التواجد على مقاعد البدلاء، وغاب عن التدريبات بداعي الصداع.
ليصرح المدرب بعد ذلك: "ربما في البوسنة الصداع مختلف عما نعاني منه هنا في إسبانيا".
تلاشى كل ما قدمه باليتش قبل ريال مدريد، لم يتمكن من تقديم ولو ١٪ مما كان يقدمه في الماضي في تركيا،
كثيرون صنفوه كـ"واحد من أسوأ الصفقات التي عقدها ريال مدريد في تاريخه"، قد يكون وصفا قاسيا، قد يكون صحيحا، اللاعب نفسه تعرض لضغط كبير، مع سلسلة الأحداث السيئة التي تعرض لها وقيمة انتقاله، ورغبته في إثبات نفسه، وفكرة محاكاة الأساطير.
جزء من الضغط الذي تعرض له ظهر خلال فترته في رايو، حينما أجلسه مانزانو على مقاعد البدلاء، لكن باليتش كان غاضبا للغاية: "بهذه الطريقة لن أعود لريال مدريد".
سلسلة من الأحداث تسببت في أن يكون نجم باليتش في ملاعب أوروبا خفيف للغاية، ربما لديه لقب دوري تركي ودوري أبطال أوروبا، لكنه وبكل تأكيد مع ما قدمه في تركيا كان يطمح للمزيد.
"إن لم أتعرض للإصابة لربما حققت نجاحا أكبر في ريال مدريد".
"ريال مدريد جزء مهم في مسيرتي، أتابع الفريق بشغف حاليا".
"بعد اعتزالي ابتعدت تماما عن كرة القدم أصبحت مجرد هواية لي". – إلفير باليتش
في عام ٢٠٠٤ أصدر باليتش أغنية، ثم في العام التالي ألبوم غنائي. واعتزل في ٢٠٠٨، عمل كمساعد مدرب في البوسنة وحتى كمدرب لفريق تولزا سيتي لكن لفترة وجيزة وأقيل لسوء النتائج.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
ماني: سأقبل أي نتيجة للموسم في ظل الوضع الراهن
اتحاد الكرة يجيب.. ماذا لو أُلغي الموسم؟
كاراجر: صلاح لا يزال في القمة رغم أنه كان أفضل في الماضي
توتنام يخالف تعليمات الحكومة الإنجليزية
نبيه: كوبر هدد بالرحيل إذا عاد غالي