كتب : FilGoal
بعد الخسارة أمام البرازيل وجدت أحمد سمير فرج يضحك ويقول لي: "ايه يا عم سيد.. مش هاتتصاب بقى علشان ألعب 10 دقايق في كاس القارات".
وفي المباراة التالية وجدت قدم جينارو جاتوزو نجم منتخب إيطاليا تدهسني لأسقط أرضا وأنا أصرخ.
خرجت مستبدلا، ودخل في مكاني أحمد سمير فرج :(
أنا سيد معوض. وهذه الحلقة الثامنة من سلسلة FilGoal.com عن أبرز لحظاتي مع المستطيل الأخضر.
كانت مباراة إيطاليا هامة جدا لمنتخب مصر.
الغريب أن أي عاقل كان يضحك حين يفكر أن بإمكان منتخب مصر مجابهة البرازيل. لكن بعد عرضنا الرائع أمام السليساو بات الكل ينتظر منا نتيجة إيجابية أمام إيطاليا!
إيطاليا وقتها كانت بطلة العالم، والفوز عليها لم يرد في خيالنا، لهذا كنت متطلعا للعب خاصة بعدما قدمت عرضا جيدا أمام دانيل ألفيش، وقد جاء الدور على جانيالوكا زامبروتا.
الإصابة اللعينة جاءت في الدقيقة 50.. ووقتها لم أفكر سوى في أحمد سمير فرج :)
بسبب جاتوزو عانيت من تمزق في الرباط الداخلي للركبة والرباط الداخلي للكاحل.
وفي الحقيقة فرغت كل شحنتي من جاتوزو في أحمد سمير فرج بعد المباراة، قبل أن أجد اسمي مطلوبا لكشف المنشطات.
أنا أسف يا سيد
كنت أنتظر دوري للخضوع لكشف المنشطات وأتلوى ألما من الإصابة.
جاء طبيب المنتخب دكتور أحمد ماجد وبدأ يجري الكشوفات علي حتى يخفف عني الألم ويعي مدى الإصابة.
لكن الرجل تركني أصرخ حين وجد في الغرفة معي زامبروتا الذي تم اختياره أيضا لكشف المنشطات.
أنا أتألم ودكتور ماجد يطلب صورة مع زامبروتا!
هنا نظر لي الدكتور وقال لي: أنا أسف يا سيد. انت مابتلعبش في برشلونة ومش كل يوم هاشوف زامبروتا.
طبعا لم أستطع النطق ولا اللعب أمام أمريكا.
الانهيار
لا أحب أن أتحدث عن الظروف كثيرا لكن خسرنا أمام أمريكا بسبب ظروف صعبة.
كنت غائبا أنا ومحمد زيدان وقد كان مهما جدا في ظل إصابة باقي المهاجمين، ولعب أحمد عبد الغني أساسيا.
أيضا كان هناك عاملا مهما وهو أن منتخب مصر كان قد أخرج كل ما في جعبته أمام البرازيل ثم إيطاليا من طاقة.
لم يكن أحد في المنتخب قادرا على الركض أمام أمريكا، بينما منتخب بوب برادلي لا يملك سوى لياقة بدنية هائلة.
لكن في الحقيقة أيضا كان هناك سببا أخر لخروج مصر أمام أمريكا بهذه النتيجة، وهي السبب نفسه في خسارتنا أمام غانا بالستة حين كان برادلي نفسه مدربا للفراعنة.
لماذا تهاجم وتفتح خطوطك وأنت يكفيك الخسارة بهدفين نظيفين؟
دخل في مرمانا هدف وظل المنتخب المصري يهاجم وخطوطه كلها مفتوحة ومكشوفة. جاء فينا الهدف الثاني وظلنا نهاجم رغم أن البرازيل تفوقت على إيطاليا بثلاثية وكانت نتيجة 2-0 تجعلنا نتأهل.
نفس الأمر حدث في لقاء مصر وغانا، ظلنا نهاجم رغم أن نتيجة 3-1 قابلة للتعويض فانتهى اللقاء بخسارتنا بالستة.
انتهت الرحلة بشكل سيء، كانت دراما كبيرة أن نتألق أمام البرازيل ونفوز على إيطاليا ونخرج بسبب أمريكا! هكذا دوما منتخب مصر.
في الحلقة المقبلة دراما أكبر بكثير عن مصر والجزائر.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
طالع أيضا
لتفادي سيناريو فتحي.. الأهلي يتحرك لتجديد عقد نجمه
تفاصيل حزينة وسعيدة في شفاء مدرب حراس نادي المدية المنورة
بوشكاش.. اسم تعرف به المجر رغم سلبه جنسيته.. أسس مملكته في مصر