كثير من ألقاب لاعبي كرة القدم تلتصق بهم وتصير رائجة، وتبدأ الجماهير في ترديدها دون معرفة أصلها أو معناها.
دييجو جودين
النادي : معتزل
FilGoal.com يقدم سلسلة سر اللقب، ليزيح التراب عن ألقاب اللاعبين التي بعضها لن يكون اعتياديًا أبدا.
الفرعون
في أغسطس 2006، كانت لا تزال الكرة المصرية لم تستفق بعد من نشوة الظفر بكأس الأمم الإفريقية قبل عدة أشهر.
وبينما تحسس حسن شحاتة طريقه الذي سيكون أسطوريا، استنجدت أوروجواي بالمخضرم أوسكار واشنطن تاباريز، لينتشلها من فترة سوداء في تاريخها.
تاباريز عاد لتدريب أوروجواي بعد 16 عاما من ولايته الأولى، وتوجب عليه قيادة منتخب لم يستطع التأهل إلى مونديال 2006، وخرج في الملحق أمام أستراليا بشكل مفاجئ.
لذا، كان التجديد ضروريا، وبين الأسماء الشابة التي انتقاها تاباريز في تلك الفترة، هو القائد الحالي للسيلستي: دييجو جودين.
بعمر العشرين عاما، وقتما تواجد في فريق ناسيونال المحلي، بات جودين لاعبا دوليا، وسجل ظهوره الأول في خسارة ودية أمام إنجلترا.
لكنه احتاج إلى مباراة دولية إضافية، ليسجل أول أهدافه مع أوروجواي في شباك صربيا ومونتينجرو بشهر مايو من العام 2006.
انتظر جودين حتى أغسطس من نفس العام، ليخوض مباراته الدولية الثالثة، والتي أقيمت على استاد الإسكندرية في مواجهة مصر.
مباراة ودية قد لا يتذكرها الكثير من المصريين، لكنها رفعت من أسهم جودين ومهّدت مسيرته التاريخية مع أوروجواي في الـ14 عاما اللاحقة.
في منتصف الشوط الثاني لمواجهة "الفراعنة"، تقدّم جودين في ركلة ركنية، وأطلق رأسية ستصير اعتيادية، لتسكن شباك شريف إكرامي الذي خاض مباراته الأولى مع منتخب مصر الأول.
ليكون جودين قد سجّل هدفين دوليين بالفعل في ظرف 3 مباريات، رقم أثار غبطة رودريجو رومانو معلّق المباراة في محطة تينفيلد الأوروجوائية.
رومانو أطلق يومها على جودين لقب "الفرعون" Faraón، ليظل ملاصقا له في السنوات التالية، حتى بعد أن أكد جودين عدم أهمية مباراته أمام مصر بالنظر لما حققه من إنجازات دولية لاحقة.
في صيف 2007، انتقل جودين إلى أوروبا من بوابة فياريال، ثم تحوّل لاحقا إلى أتليتكو مدريد في 2010 ليحقق القدر الأكبر من النجاحات في مسيرته تحت قيادة دييجو سيميوني.
لكن قبل سيميوني، تدرّب جودين تحت إمرة كيكي سانشيز فلوريس، الذي للصدفة أُطلِق عليه لقب "الفرعون الصغير" El Faraoncito، لأن عمته الممثلة لولا فلوريس، كانت تحمل لقب "الفرعونة".
فرعون إلى الأبد
انفجار جودين الحقيقي مع منتخب أوروجواي حدث في كأس العالم 2010، عندما قاد بلاده إلى المركز الرابع بعد سنوات طويلة من الغياب عن الأدوار المتقدمة في المونديال.
حينها قرر مطرب من أوروجواي، يُدعى فيرناندو مونييز، تأليف أغنية لـ جودين بعنوان "فرعوننا إلى الأبد".
يقول مونييز عن تلك الأغنية: "قمت بتلحينها خلال الشوط الثاني لمباراة ألمانيا".
وينحدر مونييز من مدينة روساريو التي وُلد فيها جودين بدوره: "أعرف جودين منذ طفولته لأني صديق لعائلته، أتذكر خطواته الأولى مع كرة القدم".
بعد 12 عاما، عاد الفرعون لمواجهة الفراعنة في كأس العالم 2018، مباراة أعادته إلى عُمر العشرين.
كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا
لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا
لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا
اقرأ أيضا:
طارق حامد يتحدث عن صعوبة اللعب ضد رونالدو
نائب رئيس كاف يتحدث عن مصير مسابقتي الأندية