محاولة تقليد لـ جوارديولا انتهت بخسارة لـ سيتيين وبرشلونة
الإثنين، 02 مارس 2020 - 14:54
كتب : فادي أشرف
قبل أن يتولى تدريب برشلونة، كان أهم ما اشتهر به كيكي سيتيين بجانب تقديمه لكرة جميلة مع فرق مثل لاس بالماس وريال بيتيس، هو قدرته الكبيرة على إيقاف ريال مدريد زين الدين زيدان تحديدا.
"كيكي سيتيين قدم لنا طريقة للتفوق ضد ريال مدريد". تلك كانت كلمات المحلل كيليان شيلدز أثناء كتابته لتحليل مباراة ريال مدريد ضد ريال بيتيس في مباراة شهدت قيام مدرب برشلونة الحالي بزعزعة ثقة واستقرار النادي الملكي بقيادة زيدان في فترته الأولى حين فاز عليه 1-0. كانت تلك هي أول مرة لم يسجل خلالها ريال مدريد هدفا منذ 512 يوما وتحديدا منذ أبريل 2016، بعد 73 مباراة متتالية سجل الملكي فيها.
قبل أقل من أسبوع، كان ريال مدريد في حالة مماثلة للتي تركها عليهم سيتيين، وهذه المرة على يد بيب جوارديولا الذي فاز رفقة مانشستر سيتي في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا 2-1 في سانتياجو بيرنابيو، في حضور سيتيين نفسه من المدرجات.
"هناك أمور قاموا بها قد تساعدنا، وهناك أمور لن تنفعنا". هكذا قال سيتيين، الذي تحدث مع بيب جوارديولا بعد فوز سيتي، الأمر الذي أكده مدرب برشلونة نفسه، وأكدته أكثر طريقته في المباراة.
اقرأ – سيتيين ضد زيدان في الكلاسيكو.. حينما قدم "وصفة التفوق على ريال مدريد"
طريقة برشلونة كانت أقرب للـ4-4-2 التي قدمها جوارديولا ضد ريال مدريد، لكن التطبيق كان خطأ، وربما كان كارثيا.
أين كمنت قوة سيتي ضد ريال مدريد؟
سرعة التحولات، في وجود أمثال لاعبين يستطيعون الركض بالكرة وبدونها بسرعة كبيرة مثل رياض محرز وجابرييل خيسوس، وبعدهم رحيم ستيرلينج، في وجود الذهن الأسرع في كرة القدم العالمية كيفين دي بروين، تحولات سيتي السريعة من الدفاع للهجوم والعكس كانت قاتلة لفريق زيدان.
ولكن، مثلما يشرح المحلل الشهير في سكواوكا محمد بات، لم يستطع سيتيين تطبيق تلك الطريقة البراجماتية في سانتياجو بيرنابيو لأنه بمنتهى البساطة لا يملك تلك السرعات في التحولات. أرتور وأرتورو فيدال وفرينكي دي يونج، الذين أكملوا رباعية الوسط مع سيرخيو بوسكيتس، لاعبون رائعون فرديا، لكنهم لا يملكون تلك القدرة على التحول السريع، مثلهم مثل أنطوان جريزمان.
لهذا، ظهر برشلونة أخطر عندما شارك الدنماركي مارتن برايثوايت الذي لا يملك الموهبة الاستثنائية أو المهارة الكبيرة، لكنه يملك الشيء الذي افتقده سيتيين في سانتياجو بيرنابيو، السرعة.
برايثوايت كاد يسجل من اللمسة الأولى ويمنح سيتيين انتصارا لمحاولة تقليده لجوارديولا.
جريزمان وشبح ليونيل ميسي الذي لعب في سانتياجو بيرنابيو، لم يقدما أمرا هاما احتاجه سيتيين وهو الركض خلف دفاع ريال مدريد.
اقرأ - لماذا اختفى ميسي في الكلاسيكو
في المقابل في كرة واحدة، ركض برايثوايت في ظهر دفاع الملكي وهدد مرمى تيبو كورتوا بالفعل، حيث حرم تألق البلجيكي الدنماركي مما حققه ماريانو دياز بعد ذلك، التسجيل من أول لمسة في الكلاسيكو.
طالع أيضا
الترجي يتحدى التاريخ أمام الزمالك
لماذا استُبعدت مصر من بطولة قطر الكبرى لتنس الطاولة
"رونالدو يرغب في العودة لريال مدريد"
5 انتقالات مجانية متاحة للاعبي فانتازي الدوري المصري قبل انطلاق الدور الثاني