طارق حامد.. فن القتال من أجل الفوز

"هناك من يلعب 30 مباراة في الموسم ويرحل دون أن يشعر به أحد، وهناك من يشارك 3 أو 4 وربما 5 مباريات ويكون مؤثرا للغاية". طارق حامد.

كتب : إسلام مجدي

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 - 16:06
طارق حامد

"هناك من يلعب 30 مباراة في الموسم ويرحل دون أن يشعر به أحد، وهناك من يشارك 3 أو 4 وربما 5 مباريات ويكون مؤثرا للغاية". طارق حامد.

قبل السوبر المصري، يستعرض FilGoal.com حكايات وتحليلات عن نجوم الأهلي والزمالك، وبطل هذه القصة هو طارق حامد قائد خط وسط الزمالك.

الصورة الشهيرة المتكررة، لنجم وسط الزمالك ومنتخب مصر طارق حامد، يرقد على أرض الملعب يلتقط أنفاسه بصعوبة بعد أن جاب أرجاء الملعب سعيا للقيام بدوره على أكمل وجه. إيقاف الخصم واستعادة الكرة منه، لا تهم الكيفية المدرب وزملائه والجماهير جميعهم لديهم إيمان كامل بقدرته على فعل ذلك وينتظرونها منه.

الانتقادات حول تدخلاته الخشنة، مستواه الذي إن تراجع يعترف ويتحدث عن أسباب تراجعه ثم يذهب للتدرب بقوة والتركيز من أجل العودة لفعل ما يحب، لعب كرة القدم والسعي للقيام بدوره لكي يفوز.

موسم استثنائي مع فريق سموحة 2013-2014، حل وصيفا في دور المجموعات للأهلي ثم في الدورة المجمعة وصيف مع تساوي النقاط فقط بفارق هدف وحيد حصد المارد الأحمر اللقب، ذلك الموسم طارق كان أساسيا ومن الركائز الهامة لتحقيق سموحة لذلك الإنجاز ولم يخسر الفريق في وجوده سوى 4 مواجهات بجانب مواجهة الزمالك في الدورة المجمعة.

في موسمه الأولى مع الزمالك عمل مع 4 مدربين تقريبا، حسام حسن ومحمد صلاح وجايمي باتشيكو وجوسفالدو فيريرا. ولم يكن يشارك بتلك الكثافة إما لقرارات فنية أو بداعي الإصابة هل استسلم؟

"لا أشعر بقلق من الدقائق القليلة التي أشارك فيها. نركز جميعا على حسم الدوري والأهم عندما أشارك أنال ثقة الجمهور والجهاز الفني".

"الطبيعي أن اللاعب يؤدي المباريات بمستوى جيد وغير ذلك ليس طبيعيا. ولكن أتمنى الحصول على دقائق أكثر لكي أظهر نفسي وأنال فرصة الانضمام لمنتخب مصر".

حينما تولى فيريرا تدريبات الزمالك قام بتغيير الخطة ولعب بإبراهيم صلاح فقط، ما ساهم بخروج طارق من الحسابات.

رد اللاعب على ذلك الأمر في حوار سابق لـFilGoal.com قائلا: "أتعامل باحترافية شديدة في هذا الأمر. هذه وجهة نظر فنية أحترمها وأسعى لتغييرها".

"وبالطبع سعيد بوجودي مع الزمالك ولم ولن أندم على اختياري اللعب بالقميص الأبيض لأنني كنت مشجعا قبل أن أكون لاعبا. وإن عاد الزمن لاخترت أيضا اللعب لهذا النادي العريق".

قالها طارق مرارا وتكرارا وأثبتها في الملعب وخارجه وفي كل مرة، أنه مشجع قبل أن يكون لاعب، ومهما حدث سيختار هذا الفريق، هي مسألة مبدأ بالنسبة له.

"أرى أن فيريرا مدرب عالمي بمعنى الكلمة. أستفيد منه كل يوم وتعلمت منه أشياء كثيرة وأشعر أنني تطورت معه حتى وإن كانت دقائق المشاركة قليلة".

"فيريرا درب نجوم عالمية مثل فالكاو وهالك وفي مركزي مانيتش وفيرناندينو لاعب وسط مانشستر سيتي. والرجل لديه خبرات واسعة تفيدني وتفيد زملائي".

"والأهم .. التتويج بالدوري".

لم يخب ظنه، على الرغم من المشاركة في 24 مباراة بالدوري بدأ منها 16 فقط، وهناك مواجهات شارك فيها لـ12 أو 15 دقيقة كبديل بل وشاهد من مقاعد البدلاء 7 مباريات، لكنه امتلك هدفا أسمى بالنسبة له ولم يكن الأمر شخصيا أبدا.. التتويج باللقب وقد كان.

فيريرا كان له أثر كبير في تطوير طارق، فبدلا من أن يصبح مجرد قاطع كرات، عمد إلى جعله لاعبا منتجا، في إحدى المرات كان يشير له ألا يعيد الكرة إلى اللاعب الذي منحها له، منذ ذلك الحين وتمريرات طارق حامد لا تذهب في نفس الاتجاه مرتين إلا فيما ندر.

"علمني عندما تأتي الكرة من الظهير الأيمن مستحيل أن أعيدها له مرة أخرى لابد من الدوران ونقل الملعب. إذا فعلت غير ذلك تكون كارثة عند فيريرا وينفعل علينا".

ماذا في حالة الضغط؟ مستحيل أن يسمح فيريرا للاعبه بأن يعيد الكرة للجبهة التي أتت منها، من هنا نشأ تطورا ملحوظا في التمريرات الطولية لدى طارق، بجانب حلول تغيير الاتجاه والتركيز بشكل أكبر طيلة المباراة.

"فيريرا مدرب كبير. في أول اجتماع لي معه قال لن تلعب معي إذا لم تعرف كيف تدافع، ضحكت في وقتها لكن الآن علمت ما معنى أن تدافع. ليس فقط أن أقطع الكرة لكن استخلاصها بلا أخطاء".

"علمني كيف تقطع الكرة وتتمركز بشكل صحيح دون ارتكاب أخطاء".

"قديما كنت ممكن أرتكب 20 خطأ في المباراة، مع الزمالك انخفض المعدل أحيانا مباريات تمر بدون أن أرتكب أي خطأ أو خطأ واحد أو أثنين. منذ لعبت مع فيريرا لم أحصل إلا على إنذار واحد".

تطور طارق حامد أصبح ملحوظا ليقرر هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر استدعاء طارق حامد لتشكيل الفراعنة لأول مرة منذ مارس 2014، شارك طارق شوط وحيد أمام زامبيا ثم تشاد في تصفيات كأس العالم، وفي سبتمبر 2016 ومنذ ذلك الحين؟ لا غنى عن طارق حامد.

في 2016 جاء حل من هيكتور كوبر لفتح خط دفاع الكونغو في تصفيات كأس العالم، بعد انتقادات بطء التحضير وكثرة تناقل الكرة في وسط الملعب بين لاعبي الارتكاز وقلبي الدفاع، أصبح هناك اعتمادا على باسم مرسي لفتح مساحات في قلب دفاع الكونغو، لنجد طارق في تلك المواجهة يمرر 8 كرات صحيحة لمحمد صلاح أهمها واحدة أسفرت عن هدف.

استمر تطور طارق مع الزمالك ليحصد 3 ألقاب كأس مصر، ولقب كأس سوبر محلية ولقب دوري، ومازال في قرارة نفسه يبحث عن المزيد.

"أنا شخص لم أكن أشعر ما معنى البطولة إلا عندما أفوز بها. مع سموحة مع احترامي للفريق لم أشعر بهذا الإحساس من قبل".

"حضرت الزمالك من أجل البطولات وعندما فزنا بالدوري ثم الكأس تطور الإحساس لدي، لا يجدي نفعا أن أشارك في بطولة ولا نفوز بها بعكس سموحة".

"بدون سموحة وفرج عامر لم يكن أحد ليعرف طارق حامد. لكن الفرق بين فريق البطولات وأي ناد آخر في مصر كبير. بسبب الجماهيرية والإعلام والاهتمام واللعب على المنافسة هذا مختلف ويجعلني مسؤولا على القتال من أجل الملايين المرتبط بهم".

اللاعب المسؤول عن الملايين المرتبط بهم، لم يخيب ظنهم أبدا في أي مباراة، وحينما حانت لحظة العودة لكأس الأمم الإفريقية بعد غياب طال 3 دورات، كان في الموعد يقاتل بشراسة من أجل الفراعنة وملايين المصريين.

طارق حامد نجح في تسلم الكرة من زملائه في بطولة كأس الأمم 205 مرة فشل في مرة وحيدة وفاز بالكرة 53 مرة وخسرها 6 مرات، دائما في كل مرة توجه إليه الكاميرا نراه يتحدث مع زملائه يبث فيهم الحماس ويطالبهم بمزيد من التركيز.

تحدث أندريا بيرلو عن قوة زميله السابق في ميلان جينارو جاتوزو قائلا :"بإمكانك أن ترى بخارا أحمر اللون يخرج منه، جاتوزو كان من الممكن أن يضربنا بسكين إن قصرنا في عملنا".

وبالفعل ترى ذلك البخار يتصاعد من طارق صائحا في زملائه، لا تكرروا تلك الغلطة، استفيقوا، وغيرها من النصائح المغلفة بالحماس.

سواء مع سموحة أو الزمالك احتكر طارق لقب أفضل لاعب وسط ميدان في الدوري المصري 3 مواسم متتالية، طارق لعب 540 دقيقة كاملة في كأس الأمم، 6 مباريات لم يغب خلالها عن منتخب مصر في بطولة كأس الأمم، ارتكب 14 خطأ وحصل على 17 أخرين.

"توجيهاتي لزملائي في الملعب بناء على خطة الجهاز الفني، كل خط في الملعب له شكل معين، بداية من الدفاع مرورا بخط الوسط وحتى الهجوم".

"مهمتي في الملعب هي ربط كل الخطوط سويا، بما لا يخالف توجيهات المدير الفني قبل المباراة".

تتفاوت نسبة تمريراته بين المباريات فيما بعد كأس الأمم، وانتقادات بابتعاده عن مستواه، رده كان "الانتقاد جزء من اللعبة وأحترم كل الآراء. والأمور متغيرة في كرة القدم قد يرتفع أو يهبط مستواك".

اكتسب طارق المزيد من الخبرة وأصبح يتعامل مع الفريق بمنظور مختلف، لم يعد قاطع الكرات الذي كان عليه في الماضي مع طلائع الجيش، لم يعد ذلك اللاعب الذي يهتم بالركض وقطع الكرة مع سموحة، أصبح أفضل على كل الأصعدة.

"في البداية كنت أهتم فقط بقطع الكرة، أما الآن أدركت قيمة بناء الهجمة، وهذا التطور ساهم فيه كل المدربين الذين عملت معهم بالفترة الأخيرة في الزمالك وسموحة".

"بشكل عام هناك مباريات أمرر كثيرا للأمام. وأخرى لا أمرر نفس الكم للأمام، الفارق الذي اكتشفته مؤخرا وتعلمته، هو أن لاعب الوسط لابد أن يعطي راحة للفريق كله".

"بمعنى أنك عندما تملك الكرة وأمامك لاعب الوسط متاح له التمرير والظهير متاح أيضا فالأسرع لصعود الفريق من الخلف للأمام هو التمرير للظهير".

"إذا نقلت الكرة للأمام لمحمد صلاح بتمريرة طويلة، انظر كم ياردة سيتحرك الفريق للأمام، كثير، أليس كذلك؟ وإذا انقطعت لابد أن يعودوا نفس المسافة. هذا يجهد الفريق".

بجانب ذلك أصبح طارق مدركا أهمية تمريراته، فلم يعد يمرر بشكل خاطئ وما تعريف الشكل الخاطئ بالنسبة له؟ التمريرات السلبية.

"قد أخرج بمباراة ونسبة تمريراتي 90% لكني اخترت أن أمرر للاعب المتمركز في مكان خطأ. هذا ما كنت أجهله".

"كنت آخذ الخطورة بالتمرير للأمام، لكن هذا ليس الصحيح دائما. إن كنا جميعا نمرر للأمام فالهجوم سيكون كثيرا والإرهاق أيضا".

"أحد الأمور التي تعلمتها مؤخرا، هناك موقع عالمي يقدم إحصائيات خاصة لكل لاعب ويتابع كل لاعب على حدة ويمنحه تقييمات".

"وجدت أن هناك عيب في تمريراتي سابقا، وهي رغم أنها تصل إلى لاعب بشكل سليم، لكن هذا اللاعب كان اختيار خطأ لأنها تقطع بعد الكرة الثانية. مثلا عندما أمرر 50 كرة في المباراة منهم 45 صحيحة لكن هناك 20 كرة انقطعت بعد ذلك من اللاعب الآخر وليس مني".

العمل الشاق حتى في وقت الأزمات والتركيز المستمر، هدفه ثابت دائما اللعب من أجل فوز الفريق والقتال على كل كرة والأهم أن تكون ذكيا وليس فقط مجرد قاطع كرات أو ناقل لها، يمكنك أن تمتلك نسبة 99% تمريرات صحيحة لكن هل تكفي الأرقام؟ ماذا لو كان اللاعب الذي تسلم هذه الكرات فقدها جميعا وخرج فريقك خاسرا؟

لاعبون كثر مروا على الزمالك في فترة وجوده كلاعب وسط، إبراهيم صلاح وإبراهيم عبد الخالق وأحمد داوودا وأحمد كابوريا ومحمد أشرف، عوضا عن خسارته مركزه أو تعطل تطوره، كان يقاتل أكثر ويشعر نفسه أنه في منافسة لحجز مركزه.

"إذا شعرت بأن موقعك محجوزا كأساسي في الفريق، يستحيل أن تؤدي بشكل جيد في الملعب".

"اللاعبون الذين رحلوا كانوا إضافة لكن لم يحالفهم التوفيق، والأسماء الجديدة القادمة لاعبين وأفضل من هم موجودين في الدوري ولا أحد ينضم للزمالك وهو ليس "سوبر".".

"أتمنى أن يكونوا إضافة ويساعدونا على حصد الألقاب، كل القادمين ممتازين ولاعبين كبار. والمنافسة على المشاركة صعبة جدا".

ربما عطل تعاقب المدربين الكثر على الزمالك تتويج النادي بالألقاب وتطور الفريق أكثر، خاصة لأن حالة الاستقرار الفني تلك لن تسمح بتطوير فلسفة أو منهج للعب أو إطار يسمح للاعبين جميعا بالتطور من خلاله فهي منظومة كاملة في النهاية.

اتجه طارق للمشاركة مع منتخب مصر في كأس العالم 2018، بعد 4 أعوام من التطور والتركيز والأفكار الجديدة.

المباراة الأولى ضد خصم لا يمكن إنكار قوته، مع خط وسط وهجوم ناري للغاية، نتحدث عن ثنائي هجومي مكون من لويس سواريز وإدينسون كافاني.

قدم طارق واحدا من أفضل أشواطه على الإطلاق حتى أن الجماهير الأجنبية تساءلت عن اللاعب صاحب الرقم 8، والبعض أصيب بالإحباط لأنه اعتقد أنه في الـ20 أو حتى الـ23 من عمره وبإمكانه الاحتراف في أوروبا، بجانب الكثير والكثير من الإشادة.

للأسف تعرض طارق للإصابة، بعد أن استلم الكرة بشكل سليم 22 مرة، ومرر 28 تمريرة سليمة، و3 تمريرات خاطئة، 46% منهم للطرفين، حصل على الكرة لمنتخب مصر 10 مرات، منهم 4 بشكل مباشر من أقدام السيليستي، وقطع تمريرتين لمنتخب أوروجواي في طريقهما للمرمى، كما شارك في مباراتي روسيا والسعودية.

أزمة كبيرة إبان العودة من روسيا، لكن طارق كان يعرف طريق حلها، حبه للزمالك لم يدفعه للرحيل عن صفوف الفريق مهما حدث وقد كان واستمر مع النادي مقاتلا عن ألوانه.

"الكلام ليس صعبا، لدينا 90 مليون يتكلمون بشكل جيد في كرة القدم، لا أحب التقصير أو اختلاق المبررات ولا ألوم إلا نفسي اذا كنت سيئا في عملي".

"شعار النادي لن يجعلك تفوز بالمباريات بل الجهد والعطاء في الملعب".

موسم طويل للغاية شهدته الكرة المصرية، سباق الدوري مازال مشتعلا، ثم بداية متعثرة للغاية في الكونفدرالية.

احتل الزمالك قاع مجموعته بعد جولتين بعدما حصد نقطة وحيدة.

القصة بدت حزينة في البداية وربما تشهد بعض المعاناة، لكن من تلك الصعوبات تُكتب النهايات السعيدة دائما، هكذا هي القصة في كرة القدم، خاصة وأنها كثيرا ما تكافئ المجتهد.

المقاتل الذي لطالما حارب من أجل الفوز ومنح كل ما لديه صال وجال 14 مباراة و1260 دقيقة ودقة تمريرات بلغت 84% وتسلم الكرة من زملائه 745 مرة وفشل مرة وحيدة وخسر الكرة 11 مرة فقط، كان أحد الجنود المجهولة التي قاتلت للحصول على لقب الكونفدرالية للفارس الأبيض.

ربما كانت هدية من فيريرا للزمالك بتطوير طارق حامد، أو باتشيكو، ثم هيكتور كوبر وجميع المدربين الذين عملوا معه، لكن الأمر لم يكن ليصبح "هدية" فعلا للزمالك لولا أن اللاعب المتلقي للتعليمات يستقبلها بشكل رائع ويحولها إلى واقع ملموس بمستوى فعال ذكي في الملعب.

"طبيعتي أن أركز في المران وأؤديه بقوة وأظهر بشكل جيد. لأن هذا هو الطبيعي وليس شيء آخر".

"عملي يجبرني أن أظهر بقوة ولا أنتظر إشادة لأن هذا الطبيعي. ويوجه لي اللوم إذا ظهرت بمستوى سيء".

المصادر:

حوار في الجول - طارق حامد يتحدث عن سر تطور مستواه.. تعمد الإيذاء ومهارة يحسنها

حوار في الجول – طارق حامد عن "لماذا لا تمرر للأمام" ومشروع الزمالك المُبشر

حوار في الجول - طارق حامد يتحدث عن روح الزمالك وأسرار فيريرا.. وعدم الخوف من الأهلي

حوار في الجول - طارق حامد: باتشيكو قال "أرى نفسي فيك".. وأتعلم من العالمي فيريرا

طارق حامد: لن نذهب لروسيا لإضاعة الوقت.. ولدينا 90 مليون خبير كروي

اقرأ أيضا

إلحاح من رمضان للمشاركة في السوبر

مفاضلة في الزمالك في مركزين

بين درب الجوهري وطريق هولمان.. أي سبيل سيسلكه كارتيرون أمام الأهلي؟

اختر التشكيل التاريخي لـ الأهلي

اختر التشكيل التاريخي لـ الزمالك