كتب : فادي أشرف
ضد الترجي التونسي، على ظهيري الزمالك، وجناحيه، الحذر الدائم.
الزمالك يواجه الترجي في السوبر الإفريقي يوم الجمعة المقبل في الدوحة، وبالطبع يأمل في الحفاظ على شباكه نظيفة لقنص اللقب الذي لم يدخل الخزانة البيضاء منذ 2003.
ولتحقيق ذلك الأمر، يجب أن يحافظ ظهيرا الزمالك على المساحة بينهما وبين المساكين الأقرب لهما، حيث يبرع لاعبو الترجي في استغلال أنصاف المساحات بفضل سرعة العناصر الهجومية وخاصة الليبي حمدو الهوني، فيما يتوجب على الجناحين المساندة الدائمة للظهيرين.
كيف يسجل الترجي أهدافه
الترجي سجل 7 أهداف في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، والعنصر الأكثر ظهورا في عمليات تسجيل الأهداف كان حمدو الهوني.
الترجي يستغل أيضا قدرة مهاجمه الإيفواري إبراهيم واتارا على صناعة اللعب، حيث يتأخر في ثلث الملعب الدفاعي للخصم لإفراغ المساحة للجناحين، كما فعل في هدف فريقه الأول ضد الرجاء المغربي في الجولة الأولى.
أنيس البدري الراحل عن الفريق سدد الكرة من مرة وحيدة في الشباك، مستغلا تأخر ظهير الرجاء في العودة وتمركز قلبي الدفاع الخاطئ ليسجل.
البديل الأقرب للبدري هو بلال بنساحة، الجزائري الذي صنع 6 أهداف هذا الموسم.
أمر آخر يستغله الترجي، هو مهارة الهوني وسرعته.
على الجبهة اليسرى، يتميز الهوني بالقدرة على اتخاذ القرار الصحيح. مثلا، في كرة الهدف الثاني ضد الرجاء في الجولة الأولى، بدلا من الدخول والتسديد انتظر انطلاق عبد الرؤوف بن غيث لاعب الوسط في ظهره للعب العرضية لإبراهيم واتارا.
تلك الجملة يعتمد عليها الترجي كثيرا، سواء بانطلاق بن غيث أو أحد الظهيرين إلياس شتي أو إيهاب لمباركي.
ضد شبيبة القبائل في الجولة الثانية استغل الترجي تلك المساحة مرة أخرى ولكن عن طريق محطته المتحركة إبراهيم واتارا.
الإيفواري بتمريرة سحرية بالكعب وضع الكرة لأنيس البدري في شبه انفراد ليحصل على ركلة جزاء حسم بها الترجي الفوز.
إحدى الطرق التي يستغل بها الترجي تلك المساحات هي سرعة الهوني في الانطلاق، مثلما انفرد أمام فيتا كلوب خارج الديار ليسجل هدف فريقه الثاني الذي قتل المباراة.
في 3 ثواني فقط، كان الهوني منفردا ومسيطرا على الكرة بشكل تام بعدما كان خلف مدافعي فيتا كلوب بياردتين.
لاعبو وسط الزمالك وخاصة طارق حامد يجب أن يولوا عبد الرؤوف بن غيث اهتماما خاصا.
بجانب قدرة لاعب الوسط الجزائري على صناعة اللعب حيث صنع 4 أهداف هذا الموسم، إلا أنه يشكل خطورة أكبر في زيادته داخل منطقة الجزاء التي تشكل دائما كثافة عددية للترجي داخل المنطقة، سواء بصناعة اللعب بالانطلاق خلف الجناحين أو بالتواجد أصلا لاستقبال العرضيات مثلما حدث أمام الرجاء في الجولة الخامسة.
من ضمن أسلحة الترجي في دوري الأبطال، كانت الركنيات التي سجل منها الفريق مرتين مستغلين الكثافة العددية الكبيرة التي ينطلق بها الفريق في منطقة جزاء الخصم.
طالع أيضا
الزمالك يتدرب على ركلات الترجيح استعدادا للترجي
فايلر يجتمع بلاعبين إثنين في الأهلي
رونالدو البرازيلي: لم أرغب في الرحيل عن برشلونة
أخطر دوري في العالم - الأهلي والمصري الأفضل والزمالك يفك عقدة الإسماعيلية