كتب : إسلام مجدي
الكثير من التساؤلات طُرحت بعد عدة تقارير قالت إن إيكر كاسياس قائد منتخب إسبانيا وريال مدريد السابق يعتزم الترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني ومنافسة الرئيس الحالي لويس روبياليس.
مع ذلك الخبر برزت عدد من التكهنات من الجماهير العاشقة لكرة القدم، مثل ضمان فوز القديس بالانتخابات نظرا للدعم الذي سيحظى به من زملائه من الأساطير في اللاروخا مثل كارليس بويول وأندريس إنييستا وغيرهم من الأسماء الرنانة في عالم الكرة العالمية والإسبانية.
لماذا يجب أن يقلق عشاق ريال مدريد ومحبي كاسياس من ذلك الترشح؟ لما لا يضمن القديس أي فرص في النجاح؟ وإلى من يكون الولاء في الانتخابات الإسبانية؟ العديد من الأسئلة وأكثر نجيب عنها في التقرير التالي.
من يحق له التصويت في انتخابات رئاسة الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم؟
جمعية عمومية من 140 عضو لهم حق التصويت، يمثلون الاتحادات الإقليمية واللاعبين والأندية والحكام وكرة الصالات وغيرها من النشاطات المتعلقة بكرة القدم.
ماذا عن دعم اللاعبين؟
ذلك السؤال الأهم وحتى الطرح الأهم لدى بعض الجماهير، هناك دعم مؤكد بالطبع من بويول وإنييستا وغيرها من الأسماء الرنانة سواء في ريال مدريد أو منتخب إسبانيا.
حسنا اللاعبين لديهم الحق في الاختيار بطريقة سنشرحها لاحقا، لكنهم ليس لهم وزن فعلي في اللعبة الانتخابية.
ماذا عن الأساطير؟ هذا هو السؤال الأهم، لا أعتقد أن دعمهم قد يهم لأن ممثلي اللاعبين في التصويت فقط من يلعب حاليا في إسبانيا فقط، وعادة يتم تفويض اتحاد اللاعبين في إسبانيا باختيار مرشحهم.
في إسبانيا يسمى ذلك الاتحاد AFE ورئيسه ديفيد أجانزو قالت التقارير إنه يدعم كاسياس، لكن تلك الأصوات في الانتخابات الماضية كانت 13 صوتا فقط من أصل 140 صوت.
ما قيمة دعم خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا" الحالي والذي يعد خصما للويس روبياليس؟
بكل تأكيد كان تيباس أول اسم تقرأه في كل تقارير ترشح كاسياس للانتخابات، وهذا الدعم جيد جدا، لكن للأسف حتى الآن تلك الأرقام لم تقترب حتى من 50% من الأصوات.
الأندية المحترفة لديها 20 صوتا في انتخابات رئاسة اتحاد الكرة، واللاعبين المحترفين 13 ما يجعلهم 43 صوتا، عادة الاتحادات الإقليمية هي ما تحسم نتيجة الانتخابات.
لماذا تعد الاتحادات الإقليمية بهذه القوة؟
تتحكم تلك الاتحادات والروابط في 17 صوتا في الانتخابات، لكن أيضا تتحكم في أصوات أندية الهواة واللاعبين الهواة والمدربين الهواة وغيرهم من الأصوات التي تجعل رقم 17 يتحول إلى 70 صوتا وهو ما ساند روبياليس في الانتخابات الماضية.
في النهاية ترى تلك الاتحادات الإقليمية تتحكم في أغلبية عظمى في التصويت.
هناك أيضا الحكام عادة ووفقا لأكثر من تقرير، يقدمون أصواتهم للرئيس الحالي للاتحاد، 4 أصوات للحكام المحترفين و7 للحكام الهواة.
لذا تلك ليست لعبة سهلة أبدا لكاسياس بل إنها صعبة للغاية..
"لا أعلم إذا ما كان كاسياس قادر كفاية على أن ينافس روبياليس بقوة". هكذا بدأ جونزالو كابيزا الصحفي الإسباني حديثه عندما سأله FilGoal.com عن رأيه في ترشح كاسياس لمنصب رئاسة الاتحاد الإسباني.
وواصل "أنا معجب للغاية بكاسياس وحتى أنني كتبت كثيرا عن مسيرته، لكن كونك لاعبا رائعا لا يعني بالضرورة أنك ستكون رئيس أو إداري جيد".
واسترسل "لم يتحكم كاسياس في أي ميزانية طيلة حياته".
ماذا عن المشاكل العديدة التي لاحقت روبياليس خلال عامين حتى الآن وهي فترة رئاسته، منذ إعادة الانتخابات بعد إدانة فيار الرئيس السابق؟
"لدى روبياليس خصم واحد قوي للغاية، هو خافيير تيباس وحلفاء تيباس أقوياء وكبار للغاية لكنهم ليسوا عددا كبيرا".
"في الحقيقة لا أعتقد أنهم أفضل من روبياليس لكنهم أكثر ثراء منه".
"هل يخسر كاسياس الانتخابات إذا ما خاضها؟ ربما، في الحقيقة لن يكون مرشحا للفوز بذلك السباق، لكنها انتخابات ولم يكتب شيء بعد".
"وأيضا يجب ألا ننسى، لا ليجا ستفعل أي شيء كي يفوز كاسياس".
"أعتقد أن كاسياس اتخذ ذلك القرار عالما أن طريق الرئاسة لن يكون سهلا، تيباس حاول أن يفوز بها مع مرشحين آخرين لكن روبياليس تسيدها بسهولة، كان أمرا محبطا للغاية أن يجد مرشحا ضد روبياليس".
"أخيرا وجدوا كاسياس، إنه مرشح رائع، صورته ممتازة وأسطورة كروية، أعني أنه إن وضع عضو مجلس إدارة في تلك الانتخابات بدلا منه لكان الأمر أكثر صعوبة وما كنا سنفكر حتى في الأمر مثل الآن".
"لكن عادة، المصوتون يمنحون صوتهم للقادة، حتى وإن كان البديل أسطورة كروية، وحاليا، روبياليس قائد لعدد كبير من هؤلاء".
"من الصعب للغاية لأي إداري منافسة روبياليس، لكن كاسياس لديه كاريزما وفي آخر مرة ترشح خوان لويس لاريا السكرتير العام للاتحاد الإسباني في 2018، حصد روبياليس أصوات الغالبية العظمى".
في تلك الانتخابات عام 2018 حصد روبياليس 80 صوتا من أصل 137 من المصوتين فيما حصل لاريا على 56 صوتا.
لا يمكن توقع أي شيء في الانتخابات، لكن كانت هناك أسئلة عديدة حاولنا الإجابة عنها، اللعبة الإدارية مختلفة تماما عن كرة القدم، وبقي لنا أن ننتظر ونرى إذا ما قرر القديس الترشح بشكل رسمي، هل يحسم اللعبة لصالحه أم لروبياليس رأي آخر.
طالع أيضا
الزمالك يتدرب على ركلات الترجيح استعدادا للترجي
فايلر يجتمع بلاعبين إثنين في الأهلي
رونالدو البرازيلي: لم أرغب في الرحيل عن برشلونة
أخطر دوري في العالم - الأهلي والمصري الأفضل والزمالك يفك عقدة الإسماعيلية