كتب : فادي أشرف
طول محمد أوناجم 173 سم، أشرف بنشرقي طوله 176 سم، يوسف إبراهيم "أوباما" طوله 178 سم، أطول من في الرباعي الهجومي الأبيض هو مصطفى محمد بـ 185 سم
قلبا دفاع الترجي بعد إصابة عبد القادر بدران، هما خليل شمام (180 سم)، شمس الدين الزوادي (193 سم)، بين الجزائري إلياس شتي (176 سم) وإيهاب لمباركي (187 سم).
رغم ذلك، في البروفة الأخيرة للزمالك قبل مواجهة الترجي في السوبر الإفريقي، أرسل رجال باتريس كارتيرون 52 كرة طويلة ناحية الرباعي الهجومي للفريق، بنسبة 12% من إجمالي التمريرات التي لعبها الزمالك في مباراة الإسماعيلي.
بشكل طبيعي، وصلت 25 تمريرة طويلة فقط لهدفها، دون احتساب ضياع الاستحواذ بسبب عدم قدرة فرجاني ساسي أو أوباما على الحصول على الكرة الثانية.
لذلك، كان من الطبيعي أن يكون رباعي الزمالك الأمامي، وساسي، الأكثر فقدانا للكرة في المواجهة، فكيف سيكون الأمر أمام خط دفاع طويل القامة؟
رغم ذلك، استطاع الزمالك تحقيق الفوز بسبب هجمتين نادرتين لعب فيهما الفريق كرة طبيعية على أرض الملعب. طولية متوسطة المدى من ساسي وضعت أوناجم في مكان رائع لإرسال عرضية قابلها أوباما، وبينية من بنشرقي مكنت مصطفى محمد من الحصول على ركلة جزاء انتصر بها الأبيض.
لماذا يرسل الزمالك كرات طولية كثيرة، في حين يملك لاعبين يستطيعون الخروج بالكرة بشكل متدرج؟
بعيدا عن تفضيلات كارتيرون للعب الكرات الطولية، الأمر الذي رآه المتابعون بشكل واضح مع الأهلي وفي فترته الحالية مع الزمالك، فإن المستوى الحالي لفرجاني ساسي هو السبب.
فقط 67% من تمريرات ساسي أمام الإسماعيلي وصلت لهدفها، ولكن هل هذه مسؤولية ساسي وحده؟
ربما لا يحصل ساسي على الحماية الكافية من زملائه. المساحات الشاسعة بين خطوط الزمالك تتطلب من طارق حامد تغطية مساحات كبيرة ركضا ليصبح قطع الكرة لا الظهور لفرجاني ساسي لتدوير الاستحواذ هو همه الأكبر، في المقابل هذا ما يجب على يوسف أوباما فعله.
الصورة أعلاه توضح مراكز اللاعبين الفعلية خلال الشوط الأول من مواجهة الإسماعيلي. أشرف بنشرقي دائما هو الأقرب لساسي، وهذه المنطقة ليست منطقة تأثير المغربي الذي يظهر أكثر عندما يكون أقرب للمهاجم رقم 9، كلاعب رقم 10 أو مهاجم ثاني خلفه.
في المقابل، يظهر أوباما أقرب لمصطفى محمد.
رغم تسجيله هدفا هو الأول له هذا الموسم ضد الإسماعيلي، فإن الأرقام تثبت أن فاعلية أشرف بنشرقي قرب المرمى أكبر بكثير من فاعلية أوباما. المغربي ساهم في 11 هدفا هذا الموسم بتسجيل 6 وصناعة 5، أما أوباما فسجل هدفا وحيدا وصنع 7.
ابتعاد أوباما عن ساسي، يجعل التونسي في حيرة من أمره بسبب عدم قرب أي من لاعبي الفريق منه لاستلام تمريراته وبالتالي يضطر للعب تمريرات بها نسبة مخاطرة أو طويلة، وبالتالي يفقد الكرة أكثر من الطبيعي، وبالتالي يجد مستواه عدم قبول من قطاع جماهيري لا يستهان به.
كل ذلك يساهم، في لجوء عناصر الزمالك للعب كرات طولية أكثر من الطبيعي.
في الأهلي مثلا، عادة ما يظهر محمد مجدي "أفشة" بجوار عمرو السولية وبالتالي يصبح أمام لاعب وسط الأهلي خيارات عديدة للتمرير، سواء إلى أليو ديانج أو أفشة أو أي من الجناحين أو المهاجم المتأخر دائما سواء كان مروان محسن أو جونيور أجايي، فيحافظ على استحواذه لوقت أطول من وقت استحواذ الزمالك.
الحل؟
لعب الزمالك كرات طولية متتالية ضد الترجي ستحول المباراة لوتيرة واحدة. كرة طويلة، يحصل عليها دفاع الترجي، يبدأ الفريق التونسي هجمة، وهكذا دواليك.
تلك الوتيرة ستضع بطل الكونفدرالية تحت ضغط دائم من بطل دوري الأبطال، وقد تقلل فرص الزمالك في خطف هدف في مباراة سيعني فيها الهدف الواحد الكثير والكثير، في وقت تزيد فيه تلك الوتيرة من فرص الترجي.
تأخير أوباما ومنح بنشرقي الحرية في مساندة مصطفى محمد في العمق، أو الدفع بأحمد سيد "زيزو" في مكان أوباما في مهام أقرب للاعب وسط مساند لطارق حامد وفرجاني ساسي، ويستطيع تحقيق الزيادة الهجومية من العمق لمساندة بنشرقي وأوناجم ومصطفى محمد بفضل سرعته وقدرته على التسديد القوي والمباغت، قد تمنح الزمالك حلولا إضافية في المنطقة الهجومية، والأهم ستمنح فرجاني ساسي حماية أكبر ووقت أطول على الكرة بدلا من أن يتعرض لضغط مباشر يفقده الكرة أو يجعل تمريرته بعيدة عن هدفها، نظرا لأنه سيجد زيزو وحامد الذي لن يضطر لتغطية الكثير من المساحة بين الخطوط بجانبه لتدوير الاستحواذ.
وجود زيزو – أو حتى أوباما كلاعب ثالث في وسط الملعب - أيضا سيوفر حماية أكبر لظهيري الزمالك في الانطلاق ومحاولة لعب الكرات العرضية داخل منطقة جزاء الفريق التونسي مستغلين لقدرة مصطفى محمد على اقتناص العرضيات وتحويلها في المرمى.
اقرأ أيضا:
هل يلعب الأهلي مباراة ودية في جنوب إفريقيا
الزمالك يطلب مواجهة الترجي يوم 29 فبراير
هل نشاهد ميسي ونيمار في طوكيو؟
أمير مرتضى: سيكون منطقيا وإيجابيا إذا تقرر تأجيل قمة الدوري
سعفان الصغير: محمد عواد "افترى"