كتب : زكي السعيد
المكان: مكتب المدير الفني لـ ريال مدريد
الزمان: 31 يناير 2009
-مرحبا، دامين، كيف حالك؟
-خواندي! لم أتوقع هذه المكالمة، كيف حالك؟
-أنا في أتم العافية، لم نتحدث منذ ما حدث في أكتوبر...
-نعم... بهذا الخصوص، أنا آسف لفقدانك وظيفتك كمدرب لـ توتنام بهذه الطريقة.
-حسنا، ليست أفضل إقالة ممكنة، لكني لست وحدي من فقد وظيفته، أنت أيضا لم تعد مديرا رياضيا لـ توتنام. لقد أطاحوا بنا جميعا.
-ولكن.. خواندي، ضميري يؤنبني بعض الشيء، لقد أسرفت في الصفقات الشابة، أحيانا تنتابني الأفكار ليلا، ماذا كان ليتغير لو استثمرت المبلغ القياسي الذي أنفقته على هذا الفتى الكرواتي الهزيل في التوقيع مع لاعب نجم، لربما كنا مجتمعين في لندن الآن نناقش بنود تجديد عقدك.
-هل تصدق أنهم انتقدوني لإشراكه كجناح أيسر؟ يقولون إنني أسأت توظيف الفتى البلقاني، الأيام ستقول كلمتها على أي حال، وحتى أكون صريحا، لا أستطيع أن أشتكي، فلولا هذه الإقالة لما توليت تدريب ريال مدريد.
-سمعت أنك تقوم بعملٍ رائع.
-الوقت لا يزال مبكرا على التباهي، وحظي كان سيئا بمواجهة برشلونة بعد يومين فقط من تولي المهمة، هل شاهدت تلك المباراة؟
-نعم، شاهدتها، كانت مباراة عصيبة عليكم، ولكن لن أبالغ لو قلت إن فوز ريال مدريد لم يكن مستحيلا.
-أليس كذلك؟! كنت أتحدث مع الرئيس وأخبرته أنني لو امتلكت جناحا سريعا في كامب نو لعدت بنقاط المباراة.. لا أدري إن كان سيحقق رغبتي أم لا.
-هل لديكم أهداف معينة؟
-أنطونيو فالنسيا جناح ويجان، هل تذكره؟
-وكيف أنساه! خواندي، لقد كنت مديرا رياضيا لنادٍ إنجليزي كبير حتى 3 أشهر مضت، بالتأكيد لم أفقد الذاكرة في تلك الفترة.. لاعب سريع للغاية، قد يكون هدفكم المنشود.
-لا تتحمس كثيرا، أخبروني صباح اليوم أن إدارة ويجان طلبت 35 مليون يورو، وكأننا نطبع العملة بحق اللعنة، لا أعتقد أن الصفقة ستتم بهذا الرقم أبدا.
-أي يوم نحن؟ يا إلهي، 31 يناير، لم أدر أنه اليوم الأخير لسوق الانتقالات، لا أريد أن أوترك، ولكنك تدرك بالفعل أن ساعات معدودة تفصلك عن نهاية السوق، أليس كذلك؟
-هل تهزأ مني أيها الرجل الفرنسي! دعك من هذا المزاح الآن وساعدني، ألم تكن مديرا رياضيا لنادٍ إنجليزي كبير حتى 3 أشهر مضت؟ أعطني اسما إذًا، من ترشح؟ أريد صفقة غير مكلفة، ومثمرة، أريد لاعبا جائعا، قادر على صناعة الفارق مباشرةً، ولا أريده نجما لامعا بالطبع لأننا لن ننفق أموالا طائلة في هذا اليوم الأخير من السوق.
-ما رأيك لو تعاقدتم مع الفرنسي جوليان فوبير جناح وست هام؟
.................................
المكان: استوديو شبكة سكاي
-وردنا الآن نبأ مفاجئ، ريال مدريد على وشك إتمام التعاقد مع جولين فوبير!
-رااااااائع! رااااااائع! من هو وكيله؟ أريد أن أعرف اسم وكيله...
-الصفقة ستتم بنظام الإعارة حتى نها...
-وكيله يجب أن يتقلد وسام الفروسية من الملكة، ما فعله كان رائعا!
........................................
المكان: الحجرات الخلفية في ملعب سانتياجو برنابيو
الزمان: 1 فبراير 2009
-يا له من جناح أيمن لا يُقهَر! قادر على مراوغة أي مدافع! سريع وهداف ومتواضع للغاية. أحترم زيدان وبلاتيني، لكني لا أعتقد أنني شاهدت لاعبا فرنسيا أفضل منه. الجبهة اليمنى في ريال مدريد مُسجلة حصريا باسمه. صحيح أنه تفوق علي ذات يوم في الكرة الذهبية، لكن لا بأس، هو يستحق أن يفوز بها مرة على الأقل. مراوغاته لا تفارق عقلي، كأنها حدثت يوم أمس.. كان خارقا هذا المدعو رايمون كوبا...
-دون ألفريدو... دون ألفريدو... دون ألفريدو، نحن جاهزون لتقديم لاعبنا الجديد، هل أنت بخير؟
-لقد شردت في بعض الذكريات العتيقة فحسب، ذكرني باسم لاعبنا الجديد مجددا من فضلك.
-جوليان فوبير.
...............................
المكان: دكة بدلاء ملعب سانتياجو برنابيو
الزمان: 2 مايو 2009
-اللعنة! اللعنة! لا أصدق ما تراه عيني، إنهم ينكلون بنا، لا أستطيع المشاهدة أكثر من ذلك.
-وأنا أيضا لا أصدق، أشاهد الكلاسيكو أخيرا من أرض الملعب، إنه شعور رائع.
-هل تمزح يا جوليان!
-وماذا تريدني أن أفعل؟ هل يمكنني تغيير شيء من على دكة البدلاء؟ لم يشركني المدرب سوى 54 دقيقة طوال 5 أشهر، وصحافتكم تنعتني بالصفقة الأسوأ في تاريخ النادي، على كل حال سأخبر أحفادي أنني لعبت في ريال مدريد.
-لا لا لا لا لا، إنها عملية تطهير وليست مباراة في كرة القدم، نتلقى هجمة مؤكدة كل دقيقة، المسكينان كانافارو وميتسلدر سيعتزلان المهنة بنهاية اليوم.
-أتمنى ألا تحملني الصحافة مسؤولية هذا الأداء لأنني لم أجر عمليات الإحماء من الأساس، هل وزني الزائد ترك تأثيره على لاسانا وجاجو؟
-ما رأيك أن تصمت أو أن تنتظر تشافي في غرفة ملابسهم حتى تتبادل معه الأقمصة بعد نهاية هذه المجزرة؟
-لن أتبادل أقمصتي مع أحد، إنها دليلي الوحيد على لعبي يوما ما في ريال مدريد.
...........................
المكان: دكة بدلاء ريال مدريد في ملعب المادريجال
الزمان: 16 مايو 2009
*غير معقول ما يفعله فوبير، اللاعب الفرنسي يواصل إمتاع جماهير ريال مدريد، لا نصدق كيف تحوّل هذا اللاعب من حبيس دكة إلى النجم الأول في الفريق خلال بضعة أشهر. حتى أنهم قرروا صرف النظر عن التعاقد مع كريستيانو رونالدو، فمن يحتاج إلى هذا الفتى البرتغالي وهو يملك فوبير؟ إنه جوهرة، كيف لعب كل تلك السنوات في فرق متوسطة؟ ومن سينافسه على الكرة الذهبية؟ إنه يراوغ ويسجل ويصنع ويقود زملاءه، فرنسا كسبت لاعبا أسطوريًا من العدم، إنه أعظم من حمل الرقم 7 في ريال مدريد، سيحجبونه من بعده دون شك، فلا لاعب قادر على مضاهاة هذا السحر الذي ينثره فوبير في وجوهنا*
-جوليان... جوليان... جوليان، استيقظ، أتمزح يا رجل؟ استيقظ لقد تلقينا الهدف الثاني!
-ماذا يحدث؟ أين أنا؟ أين كرتي الذهبية؟
انتهت.
تنويه: على الرغم من استناد هذا الموضوع على أحداثٍ حقيقية في تفاصيله، إلا أنه لا يعد مرجعًا معلوماتيًا للقارئ.
اختر التشكيل التاريخي المثالي لـ ريال مدريد (فوبير غير موجود في الاختيارات)
اقرأ أيضا:
مرتضى يتحدث عن مشاركة الزمالك في السوبر الإفريقي
أول تعليق من مرتضى على تعادل الزمالك أمام وادي دجلة
هل يتعاقد الصفاقسي مع مدافع الأهلي؟
وادي دجلة يعلن صفقته الهولندية