ملامح انتصار الأهلي على النجم الساحلي.. الفوز بـ3 معارك من أجل 3 نقاط
الإثنين، 27 يناير 2020 - 14:15
كتب : فادي أشرف
بصعوبة بالغة، حقق الأهلي فوزه الثالث في دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا محققا نقطته العاشرة، في مباراة تلافى فيها الأحمر بعض من أخطائه في المباريات الأربعة السابقة.
ولكن ضد النجم الساحلي في الجولة الخامسة، ظهر من الأهلي أخطاء جديدة، جعلت انتصاره عسيرا للغاية وكأنه يلعب 3 معارك مصغرة في مباراة واحدة.
الانطلاق البطيء.. هل هو التوتر؟
أزمة كبرى تواجه الأهلي، تظهر في الدوري أحيانا لكنها تتبلور وتشتعل في مواجهات دوري أبطال إفريقيا.
الأهلي يبدأ كل مبارياته بشكل بعيد عن المستوى الذي يصل له في الشوط الثاني، وفي مباريات إفريقيا، يمكن إرجاع هذا الأمر للتوتر.
في الربع ساعة الأول ضد النجم الساحلي، ظهر الأهلي متوترا بأعلى نسبة لفقدان الكرة طوال المباراة. الخصم التونسي حصل على الكرة من عناصر الأهلي في الـ15 دقيقة الأولى 28 مرة، أكثر من أي 15 دقيقة خلال المباراة.
منذ انطلاق دور المجموعات الحالي، ومع استثناءات طفيفة، الأهلي يبدو متوترا غير واثق في قدراته في ربع الساعة الأول من كل مباراة.
أمور انطباعية، مثل احتفال لاعبي الفريق بهدف جونيور أجايي في الدقيقة 31 بطريقة تنم عن إزالة الضغط عن كاهل اللاعبين، والتمريرات التي تبدو أحيانا أقوى من اللازم أو أضعف من اللازم، أو استلام الكرة بشكل غير سليم، توحي أيضا بتملك التوتر من اللاعبين مع بدايات المباريات الكبيرة.
الأهلي كان محظوظا بوجود محمد الشناوي في الموعد خلال التهديد الوحيد من عناصر النجم في انفراد كريم لعريبي في ربع الساعة الأول أيضا، ولكن في مناسبات أخرى، قد لا يكون التوفيق حليفا للأحمر في تلك الأوقات التي تحدد سير المباراة من بدايتها.
مباراة أولى خاضها الأهلي للتغلب على توتره، والذي زال بشكل كبير بعد هدف أجايي.
لحظات من عدم التركيز
رغم ظهور الأهلي بشكل صلب دفاعي، إلا أن لحظات بسيطة من عدم التركيز من ثنائي قلب الدفاع رامي ربيعة وياسر إبراهيم، والظهيرين محمد هاني وعلي معلول، كانت كفيلة بتحويل ليلة الأحد لليلة حزينة على جمهور الأهلي.
رقميا، لم يقبل الأهلي سوى 9 تسديدات، 5 منهم بين القائمين والعارضة، ولكن من ناحية الخطورة، لم يستشعر محمد الشناوي الخطر سوى في مناسبتين وربما أقل.
مناسبتا الخطورة نتجا عن أخطاء غير مبررة ولا يمكن إرجاعها سوى للحظات بسيطة من انعدام التركيز في التمركز والرقابة، أو الاستخلاص السليم للكرة، أخطاء تبدو بدائية أكثر من أن يتم تحليلها أو إرجاعها لأسباب أكثر تعقيدا من غياب التركيز.
في هذا المستوى، التركيز المستمر ضرورة ملحة توازي ضرورة تقليل حدة التوتر.
معركة أخرى تخطاها الأهلي للفوز على النجم الساحلي.
غياب أفشة مؤثر؟
بعد سنوات وسنوات من الاعتماد على 4-2-3-1 في الأهلي، استخدم ريني فايلر 4-3-3 بالتنويع مع 4-2-3-1، قبل أن يواجه النجم الساحلي بخطة قريبة من 4-2-3-1 دون صانع ألعاب صريح.
معدل تحركات لاعبي الأهلي يشير إلى أن اللاعب الذي يحتل مركز 10 كان مروان محسن، والسبب كان غزارة الكرات الطولية التي لعبها دفاع الأهلي لنقل الهجمة سريعا. لاعبو الأهلي لعبوا 58 كرة طولية خلال مباراة النجم الساحلي، 25 منهم فقط وصلوا لأهدافهم.
الأهلي لعب بوتيرة شبه ثابتة، كرة عالية يحاول مروان محسن لعب دور المحطة خلالها وإنزال الكرة على الأرض لأحمد الشيخ وحسين الشحات وجونيور أجايي.
مروان – رغم تقديمه لأداء جيد في المجمل – لم ينجح سوى في اشتراكين هوائيين وبالتالي افتقد الأهلي ميزته الواضحة جدا في الدوري وهي لعب الكرة على الأرض، ولم يعوضها بقدرة على استغلال الكرات الهوائية التي كانت على الأغلب من نصيب لاعبي النجم طوال القامة.
محمد مجدي "أفشة"، الذي أوضح سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي إن فايلر استبعده لأسباب فنية بحتة، كان محور أداء الأهلي في معظم أوقات الموسم الجاري – رفقة عمرو السولية – حيث نجح لاعب بيراميدز السابق في 87% من تمريراته الأرضية هذا الموسم.
الأهلي ربما افتقد أفشة، والكرة الوحيدة التي لعبها الأهلي بطريقته الطبيعية (اختراق من وسط الملعب – تمريرة لأحد الظهيرين في المساحة التي تخلو لمحاولة الضغط على اللاعب المخترق – عرضية)، سجل منها أجايي هدف الفوز من استغلال لضعف وجدي كشريدة الدفاعي على الرواق الأيمن لدفاع النجم الساحلي.
ثالث المعارك التي انتصر فيها الأهلي، وهي اللعب عكس أسلوب لعبه المعتاد هذا الموسم.
اقرأ أيضا
غياب عواد وظهور كاسونجو في قائمة الزمالك ضد دجلة