كتب : فادي أشرف
يدخل الأهلي مواجهة النجم الساحلي التونسي في الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا بغرض وحيد لا بديل عنه وهو الفوز، من أجل فرصة للاستمرار في البطولة التي حصدها 8 مرات آخرها في 2013.
تاريخيا، واجه الأهلي النجم الساحلي 5 مرات في بطولتي الأندية في مصر، واستطاع تحقيق الانتصار 3 مرات آخرها بنتيجة 6-2 في نصف نهائي نسخة 2017 من دوري الأبطال، ولتحقيق انتصار رابع عليه تفادي بعض المشاكل التي ظهرت على الفريق في مشواره في دور المجموعات.
فنيا، على الأهلي تفادي 3 أمور ضد النجم الساحلي.
عدم الإيجابية
في مباراتي الأهلي على ملعبه في النسخة الحالية من دور المجموعات، خلق الأهلي 29 فرصة على مرمى الهلال السوداني وبلاتينوم الزيمبابوي.
من أصل تلك الـ29 فرصة، فقط 11 كرة انتهوا بين قائمي وعارضة الخصوم، نسبة أقل من الـ40%.
ومن أصل الـ11 كرة التي سددها لاعبو الأهلي بين قائمي وعارضة الخصوم، فقط 4 أصبحوا أهداف، هذا يعني أن من بين كل الفرص التي خلقها الأهلي تتحول 13.7% منهم إلى أهداف.
قد تبدو تلك النسبة مقبولة إذا لم تعرف نسبة استحواذ الأهلي في مباراتي الهلال وبلاتينوم، لكن عندما تعلم أن الأحمر حقق متوسط استحواذ 67%.
إذا، لدى الأحمر مشكلة في الإيجابية على المرمى.
ضد النجم الساحلي أقوى فرق المجموعة بحسب الترتيب الحالي، ربما لن تسنح للأهلي الفرص التي سنحت له ضد الهلال أو بلاتينوم، لذا إذا أراد رجال ريني فايلر الاستمرار في البطولة عليهم استغلال أنصاف الفرص للتسجيل في شباك خصمهم التونسي.
التركيز الدفاعي
مع الأرقام السالف ذكرها والسيطرة الكبيرة للأهلي على الكرة في ملعبه، كان من الطبيعي ألا يتعرض محمد الشناوي حارس الفريق للكثير من الاختبارات.
طوال المباراتين، لم يتعرض مرمى الأهلي سوى لـ10 تسديدات، 4 منهم فقط كانوا بين القائمين والعارضة.
لكن رغم ذلك تلقى الأهلي هدفا في مباراة الهلال، من 3 تسديدات فقط.
ذلك الهدف قد يسبب مشاكل للأهلي في عملية التأهل إلى دور الثمانية.
ربما المشكلة ليست في الصلابة الدفاعية الموجودة في الأهلي حاليا والظاهرة رقميا محليا بشكل كبير، حيث لم يتلق سوى هدفين في 12 مباراة.
المشكلة تبدو أكبر في فقدان التركيز اللحظي في وسط الملعب أو خط الدفاع، مثلما حدث في هدف النجم الساحلي الذي فاز به في رادس، أو لقطة طرد أيمن أشرف في نفس المباراة، أو هدف الهلال في مرمى الشناوي في مباراة استاد السلام.
في استاد السلام، العودة في النتيجة ستكون صعبة في ظل حالة من الاحتياج للفوز لذا أكثر ما يريد فايلر عدم حدوثه هو تلقي ضربة غير ضرورية بسبب لحظة من انعدام التركيز.
فترة الضعف الأكبر والحذر من العريبي
عادة مع فايلر، يظهر الأهلي بشكل أفضل في الشوط الثاني عنه في الشوط الأول.
بالتحديد بين الدقيقتين 31 و45 في الشوط الأول، فقد الأهلي الكرة أمام الهلال وبلاتينوم أكثر مما فقده في أي من أرباع الساعات على مدار المباراتين.
الخروج بنتيجة إيجابية في الشوط الأول أمر حتمي قبل العودة لغرف الملابس، حتى لا يجد خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للنجم الساحلي والذي بطبيعة الأمر لديه معرفة جيدة جدا بالأهلي.
في ظل الغيابات التي ضربت المنطقة الهجومية للنجم الساحلي، في ظل عدم وجود ياسين الشيخاوي وسليماني كوليبالي وماهر الحناشي، على الأهلي الحذر من المهاجم كريم العريبي صاحب الـ8 أهداف في النسخة الحالية للبطولة، والذي يملك نسبة محاولات ناجحة تصل لـ53%.
العريبي من نوعية اللاعبين كثيفي المحاولة على المرمى، وإبعاده عن مرمى الشناوي سيكون مفيدا أكثر من انتظاره والتعامل معه في المنطقة الأقرب من مرمى الأهلي.
اقرأ أيضا:
المقاصة يقترب من استقدام مدرب جديد
ماذا قال فايلر قبل مواجهة النجم الساحلي
الزمالك إلى الدور المقبل في إفريقيا