كتب : فادي أشرف
في 13 مباراة في الدوري هذا الموسم، استطاع المقاولون العرب تسجيل 18 هدفا بمعدل 1.3 هدف في المباراة، ولم يستقبل سوى 8 أهداف بمعدل 0.6 هدف في المباراة.
لذا، كان من الطبيعي أن يحقق المقاولون العرب 9 انتصارات وتعادلين وهزيمتين، يحتل بهم وصافة الدوري بـ29 نقطة خلف الأهلي صاحب الـ33 نقطة.
الاستقرار الفني له دور كبير، عماد النحاس يتولى تدريب الفريق منذ أكتوبر 2018، وإن تعلم شيئا من مانويل جوزيه مدربه التاريخي في الأهلي، فقد تعلم أهمية ثبات التشكيل.
للمقاولون تشكيل شبه ثابت في معظم مبارياته. حارس المرمى محمود أبو السعود، وقلبي الدفاع محمد سمير وفاروق كابوري، والظهير الأيمن أمير عابد، دائما موجودون في تشكيل النحاس، مع تبادل حسن الشامي وعبد الوهاب إسماعيل على مركز الظهير الأيسر.
كذلك الثنائي الهجومي محمد سالم وسيف الدين الجزيري، مع ظهور متعدد لأمثال لويس إينستروزا وكريم مصطفى لإكمال المربع الهجومي الذي كان يضم أيضا الراحل إلى سموحة محمد طلعت.
في وسط الملعب، تبرز خيارات مثل معروف يوسف وإبراهيم صلاح ومحمد سوستة، وبنسب أقل أحمد الشيمي وأحمد مجلي وعبد الله ياسين ومحمود سيد.
ذلك الاستقرار جعل أرقام المقاولون العامة أفضل بشكل كبير رغم عدم التغير الكبير في قائمة الفريق.
ففي الموسم الماضي، استقبل المقاولون 38 هدفا في 34 مباراة بمعدل أكثر من هدف في المباراة، وسجل بمعدل 1.3 هدفا في المباراة.
الثبات وحده لا يصنع الفارق، بل بالأحرى ما يقدمه هذا التشكيل الثابت.
فريق المقاولون العرب هذا الموسم لديه تنوع كبير في الأسلحة الهجومية.
سالم والجزيري، سجل كل منهما 5 أهداف، وصنع الأول هدفين والثاني 3 أهداف، ويشكلان الرئة الهجومية الرئيسية لذئاب الجبل.
محمد سمير خيار رائع حينما يتعلق الأمر بالركلات الثابتة، ومنها ركلات الجزاء. قلب الدفاع سجل 4 مرات هذا الموسم، وأهداف المخضرم تنوعت بين ركلة جزاء، وركلة حرة مباشرة، ورأسية من متابعة لركلة حرة، وتسديدة من داخل منطقة الجزاء.
جناح مثل كريم مصطفى ساهم هذا الموسم في 3 أهداف هذا الموسم.
ما يثبت تنوع أسلحة المقاولون، هو أنه الفريق الوحيد في الدوري – بجانب الأهلي منافسه في الجولة 14 من الدوري – الذي يملك عضوين في لائحة أكبر 10 هدافين في الدوري هذا الموسم، بالتشارك مع سموحة.
بشكل كبير، يعتمد المقاولون في طريقته الهجومية على الكرات العرضية التي تسببت في تسجيل الفريق لـ5 أهداف هذا الموسم، معتمدا على المستوى الكبير للتونسي الجزيري في منطقة الجزاء هذا الموسم، بجانب أيضا الأداء المميز الذي يقدمه أمير عابد على الجهة اليمنى، ومعروف يوسف في الزيادة الهجومية على الجهة اليسرى.
لدى المقاولون فلسفة واضحة هذا الموسم، هو محاولة الهجوم بشكل دائم لتفادي هجمات الخصوم، أمر حاول النحاس تطبيقه ضد الزمالك في إحدى هزيمتين تعرض لهما ذئاب الجبل هذا الموسم، الأخرى كانت ضد وادي دجلة.
يخسر المقاولون عندما ينافس فريقا يناطحه الاستحواذ على الكرة، لا يحتمل دفاعه الضغط وأحيانا يخطئ.
ضد الزمالك، أخطأ دفاع ووسط المقاولون مرتين، في التعامل مع كرة عرضية مرة وغياب الضغط في وسط الملعب مرة أخرى، ليخسر الفريق أمام الأبيض 2-1 برأسية فرجاني ساسي وتسديدة أحمد سيد "زيزو".
وأمام الأهلي، سيكون أمام النحاس تحد جديد ضد الفريق الذي هزمه ذهابا الموسم الماضي قبل أن يخسر منه إيابا في ليلة حسم الأحمر للدوري.
من المنطقي أن يحاول الأهلي الفوز بالاستحواذ ضد المقاولون، وسيكون ذئاب الجبل أمام اختبار ثالث من هذه النوعية في الدوري بعد الزمالك ووادي دجلة، فماذا سيقدم النحاس دفاعيا في ظل استقرار هجومه؟
طالع أيضا
كلوب: لا أهتم بما قيل عن لقاء يونايتد في الصحف
الزمالك يقيد لاعبه بدلا من النقاز
ناشئ الزمالك: رحلت لطنطا أملا في العودة من الباب الكبير
برنامج بدني وفني خاص من فايلر لبادجي
مدرب المقاولون السابق: صلاح بكى بعد هدفه في الأهلي
تشكيل الأهلي المتوقع أمام المقاولون