كتب : زكي السعيد
انتهت أيام إرنستو فالفيردي مع برشلونة، وأعلن النادي رسميا عن إقالته.
برشلونة أطاح بمدربه بعد الهزيمة 2-3 أمام أتليتكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني مساء الأربعاء.
وأعلن برشلونة في بيانه الرسمي، تولي كيكي سيتيين مسؤولية قيادة الفريق خلفا لـ فالفيردي حتى صيف 2022.
سيتيين (61 عاما) سبق له تدريب لاس بالماس، وريال بيتيس، ونجح في تأهيل الأخير إلى مسابقة الدوري الأوروبي وإيصاله إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي.
ورحل سيتيين عن تدريب بيتيس في صيف 2019، ولم يرتبط بأي فريق من وقتها.
ولم يسبق لـ سيتيين الظفر بأي لقب في مسيرته التدريبية، إذ اكتفى بقيادة أندية صغيرة مثل راسينج سانتاندير، وبولي إخيدو، ولورجرونييس، ولوجو، كما درّب منتخب غينيا الاستوائية لفترة قصيرة عام 2006.
ويعد سيتيين أكبر مدرب يقود برشلونة منذ الإنجليزي بوبي روبسون الذي تولى البلاوجرانا عام 1996 في عمر الثالثة والستين.
ليكون فالفيردي أول مدرب يقيله برشلونة في منتصف الموسم منذ لويس فان خال في يناير 2003.
فالفيردي تولى تدريب برشلونة خلفا لـ لويس إنريكي في صيف 2017، وقاد برشلونة في 145 مباراة، وحقق الفوز 97 مرة، وتعادل 32 مباراة، وخسر 16 مواجهة، كانت آخرها كفيلة بالإطاحة به من منصبه.
المدرب الباسكي قاد برشلونة للقب الدوري الإسباني مرتين، ولكأس ملك إسبانيا مرة، لكن إخفاقه عامين متتاليين في دوري أبطال أوروبا أمام روما وليفربول تركه على حافة الإقالة مع أي إخفاق جديد.
ويتصدر برشلونة الدوري الإسباني برصيد 40 نقطة، بفارق الأهداف عن ريال مدريد منافسه.
كما تأهل برشلونة إلى دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا متصدرا لمجموعته، وتنتظره مواجهتين أمام نابولي يومي 25 فبراير، و18 مارس.
كارثة نيمار
التحدي الأكبر الذي اصطدم به فالفيردي في أيامه الأولى كمدرب لـ برشلونة، كان رحيل نيمار جونيور المفاجئ إلى باريس سان جيرمان بعد تسديد قيمة الشرط الجزائي في عقده.
قائمة برشلونة تلقت ضربة قوية برحيل أحد أهم نجومها، وبدت غير قادرة على المنافسة خصوصا مع الفشل في استقدام فيليبي كوتينيو في نصف الصيف، وكثرة إصابات عثمان ديمبيلي بعد شرائه من بوروسيا دورتموند.
رغم ذلك تماسك برشلونة وحقق الثنائية المحلية في موسم فالفيردي الأول، لكن توديع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي على أرض روما بشكل درامي، ترك مذاقا مرا على ألسنة مناصري النادي.
مات إكلينيكيًا في أنفيلد
صحيح أن ملعب الجوهرة المشعة في جدة كتب نهاية فالفيردي، لكنه مات إكلينيكيًا يوم السقوط 4-0 في ملعب أنفيلد أمام ليفربول بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
برشلونة فرّط في تقدمه 3-0 ذهابا، وفشل أوروبيًا للموسم الرابع على التوالي، وكرر كابوس روما، بل امتدت خسائره إلى التفريط في لقب كأس الملك بالخسارة في النهائي 2-1 أمام فالنسيا.
فالفيردي وفي حواره مع الموقع الرسمي لناديه –السابق- برشلونة تزامنًا مع أعياد الميلاد بنهاية 2019، اعترف أن الخسارة في أنفيلد تسببت في خسارة الكأس، ولم يدر بالطبع أنها ستكون سببا في إقالته بالتبيعة قبل انقضاء شهر من العام الجديد.
شعبية منخفضة
رغم فوزه بالثنائية في موسمه الأول، والمحافظة على لقب الدوري في الموسم التالي، إلا أن فالفيردي يعد أحد أقل مدربي برشلونة شعبيةً في العصر الحديث.
الرجل الباسكي الذي حقق نجاحات كبيرة مع إسبانيول وأتليتك بلباو في السابق، دفع برشلونة إلى أسلوب جامد ورتيب في كرة القدم، جعل انتصارات البلاوجرانا خالية من المتعة، وإخفاقاته لا شفاعة فيها.
فالفيردي المهتم بالتصوير الفوتوغرافي لا يحب أبدا الظهور في مقابلات صحفية، لدرجة أنه اشترط عدم الحديث عن كرة القدم حتى يوافق على مقابلة مع صحيفة "لا فانجوارديا" بشهر ديسمبر 2018.
المقابلة انطوت فقط على الجانب الفني لـ فالفيردي وليس الكروي، لكن إحدى عبارات فالفيردي المهمة في تلك المقابلة كانت: "التقاط صورة جميلة مثل الفوز بمباراة عظيمة".
في نهاية المطاف، لم يفز فالفيردي بمبارياته العظيمة التي توجب عليه الفوز بها كمدرب لـ برشلونة، وفشل في التقاط الصورة الفوتوغرافية المثالية للاعبيه يرفعون الكأس ذات الأذنين.
اقرأ أيضا:
هل تفاوض الأهلي مع مهاجم سسكا صوفيا
مهاجم الكونغو ينتظر مفاوضات الأهلي