بعد السقوط بـ9-0 كيف يسير ساوثامبتون نحو تغيير موسمه للأفضل
الإثنين، 30 ديسمبر 2019 - 21:37
كتب : رامي جمال
سقط ساوثامبتون في ملعبه في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي بتسعة أهداف دون رد أمام ليستر سيتي.
في ذلك الوقت كان ساوثامبتون يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب والمُرشح الأول للهبوط للدرجة الأولى، مع توقعات بإقالة مدربه رالف هازنهاتل.
كل شيء كان يشير لموسم كارثي في قلعة القديسين.
لكن بدا أن تلك الهزيمة التاريخية هي من قادت ساوثامبتون للتحول نحو الأفضل والآن يحتل الفريق المركز الـ15 بفارق أربع نقاط عن مراكز الهبوط.
كيف حدث ذلك؟ نشرت صحيفة "تيليجراف" الإنجليزية تقريرا عن تحول مسيرة القديسين في الموسم الجاري إلى الأفضل ويستعرضه FilGoal.com.
العودة إلى الأساسيات
وصف جيمس وارد لاعب ساوثامبتون الأسبوعين الراحة في منتصف شهر نوفمبر الماضي حينما توقف الدوري بسبب الأجندة الدولية بأنهم كانوا بمثابة راحة سلبية في أفضل وقت.
في ذلك الوقت كان ساوثامبتون خسر ثماني مرات في أول 12 جولة، في المقابل خسر الفريق في المباريات الثمانية بعد ذلك مرتين فقط.
وقام مدرب ساوثامبتون –الذي لم يقل من منصبه بعد تساعية ليستر- بخوض ودية أمام برينتفورد.
شعر هازنهاتل بأن الفريق فقد الثقة في نفسه ويضيع الكثير من الفرص بسبب الخوف من فقدان الكرة.
وقال: "رد الفعل الطبيعي هو ألا تفكر في الأخطاء ولكن أن تحاول استعادة الكرة سريعا، عندما تفكر في الأخطاء فستخسر".
والآن يبدو أن ساوثامبتون بدأ يستعيد هويته شيئا فشيئا منذ التوقف الدولي إذ أنه فاز أربع مرات مقارنة بمرتين فقط قبل ذلك.
تألق إينجز
يحظى داني إنجز مهاجم الفريق بموسم رائع على المستوى الفردي، فهو أكثر من سجل أهدافا مقارنة بعدد الدقائق لأي مهاجم إنجليزي خلال الموسم الجاري.
وسجل إنجز 12 هدفا حتى الآن في الدوري.
وقال مدرب الفريق عنه: "هو يشعر ويشتم الأماكن التي سيخطئ فيها المنافس ليسبب لهم المشاكل، هذه ليست مصادفة".
سد الثغرات
قبل تعادل ساوثامبتون مع أرسنال في لقاء شهد تحسن كبير من أداء كل اللاعبين، حاول المدرب هازنهاتل البحث عن طريقة جديدة لسد ثغراته.
وبدلا من الاعتماد على خمسة لاعبين في الدفاع عاد الفريق للعب برباعي يتكون من سيدريك سواريس وجان بيدناريك، وجاك ستيفنز وريان بيرتراند في مركزي الظهير الأيمن والأيسر.
بيرتراند وناثان ريدموند يشغلان الناحية اليسرى، وسواريس وستيوارت أرمسترونج في الناحية اليمنى، مع تمركز بيير إيميل هوجيبيرج في الوسط، كل ذلك خلق قوة للفريق أمام خصومه بعودة كل لاعب لمركزه الأصلي.
هذا بالإضافة لتوفير لاعبي خط الوسط مساحات لداني إينجز ليهرب من الرقابة الدفاعية.
دور هازنهاتل
لم يكن من السهل أن تبحث عن طريق للعودة بعد الهزيمة بتسعة أهداف دون رد، لكن أهم شيء فعله مدرب ساوثامبتون بعد تلك المباراة هو وضع نفسه أمام الأسهم المشتعلة.
وقال هازنهاتل عقب اللقاء: "يجب أن أعتذر وأن أتحمل 100% من المسؤولية عما حدث".
بعد ذلك عمل هازنهاتل بقوة خلف الأبواب المغلقة لتحليل نقاط ضعفه والعمل على استغلال نقاط قوته لإيذاء الخصم وها هو بدأ يحصد بعض النتائج الجيدة.
التحلي بالشجاعة
على الرغم من أن ساوثامبتون في ملعبه يحتل المركز قبل الأخير في جدول الترتيب بالنظر لنتائجه، لكنه يحتل المركز السابع حينما تُحتسب النتائج خارج ملعبه.
هذا يتطلب شجاعة كبيرة وحدة سواء كان الفريق مستحوذا على الكرة أم لا لإيذاء الخصم، وهذا بالتحديد ما حدث أمام تشيلسي قبل عدة أيام حينما فاز ساوثامبتون في ملعب ستامفورد بريدج بهدفين دون رد.
فبعد التقدم خاطر لاعبو الفريق في التقدم وتهديد تشيلسي مجددا حتى سجل ناثان ريدموند الهدف الثاني.
وقال هازنهاتل تعليقا على ذلك: "لقد اخترنا أن نتحلى بالشجاعة وأن نبقى هادئين ونختار اللحظة المناسبة لإيذاء المنافس".
طالع أيضا:
في 30 صورة - الكرة المصرية في عقد
تطور جديد في أزمة الزمالك والنقاز
كيف يفكر الأهلي في مستقبل فايلر