ملامح فوز الأهلي على بلاتينوم – ثوابت فايلر تتحدى توفير المجهود.. وناقوس خطر
الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 13:17
كتب : فادي أشرف
رغم ما ظهر من أداء الأهلي ضد بلاتينوم الزيمبابوي من رغبة في توفير المجهود، إلا أن ثوابت ريني فايلر كانت واضحة.
سيطرة تامة على الكرة، محاولات دائمة للاختراق سواء على الطرفين أو من العمق، قدرة على فعل ذلك بشكل متكرر.
بعد 14 مباراة في قيادة الأهلي، و37 هدفا مسجلا و5 مستقبلين، صارت استراتيجية ريني فايلر مع الأهلي واضحة مع اختلاف العناصر المشاركة في الملعب.
أدوار مكثفة للظهيرين على خطي الملعب، أدوار مركبة للجناحين في دخول قلب الملعب والمشاركة الفعالة في صناعة اللعب، ثنائي وسط الملعب يضغط كثيرا للأمام للدرجة التي تجد فيها عمرو السولية وأليو ديانج أمام منطقة جزاء الخصوم بشكل طبيعي، ودور هجومي كبير للاعب رقم 10 في خطة 4-2-3-1، وعدم منح المنافس فرصة لالتقاط الأنفاس ومحاولة الهجوم.
مع اختلاف المنافسين والأهداف من المباريات، صار للأهلي شكلا واضحا متوقعا، وهو ما ظهر أمام بلاتينوم، ثوابت فايلر.
في تقرير ملامح فوز الأهلي، يصب FilGoal.com الضوء على الأداء الفردي لبعض لاعبي الفريق، ومدى إفادتهم لرؤية فايلر.
وليد سليمان vs كل مهاجمي الأهلي
مهما ضم الأهلي من لاعبين في المنطقة الهجومية، يظل لصاحب الـ35 عاما سحرا خاصا.
في تلك المرحلة المتأخرة من مشواره الكروي، سجل وليد سليمان 6 أهداف في 480 دقيقة لعب مع الأهلي، بمعدل هدف كل 80 دقيقة.
سليمان تميز ضد بلاتينوم بالمحاولة 5 مرات على مرمى الضيوف، 4 منهم كانوا بين القائمين والعارضة.
سليمان لعب 34 تمريرة سليمة من أصل 40 محاولة ضد بلاتينوم، وأفاده بالطبع عدم تقيده بأدوار دفاعية كبيرة في ظل وجود أليو ديانج وعمرو السولية.
لكن، ماذا لو لم يكن وليد سليمان موجودا؟ لم يكن الأهلي ليسجل لأن كل أجنحة الأهلي ومهاجميه ضد بلاتينوم لم يصلوا لعدد محاولات سليمان الناجحة على المرمى ، التي سجل منها هدفين جعلوه رابع أكبر هداف في تاريخ الأهلي الإفريقي.
لم يكن وليد أزارو في الموعد، ويبدو أن المغربي يعاني من أزمة ثقة كبيرة.
أزارو أهدر الكرات تواليا، نسبة نجاح تمريراته كان 58% ومحاولتيه على المرمى لم يصيبا المنطقة بين القائمين والعارضة، بينهما كرة من داخل الـ6 ياردات أمام مرمى خال.
المغربي في حاجة لعمل كبير من فايلر حال استمراره مع الأهلي لبعد سوق انتقالات يناير، خاصة مع وجود سابق فترة تألق له قبل موسمين حينما حصد لقب هداف الدوري.
أحمد الشيخ حاول مرة وحيدة على المرمى، وكان لديه فرصة جيدة للتهديف لكنه سدد في يد حارس الضيوف. نسبة نجاح تمريراته كانت مقبولة بـ85%، وكل عرضياته كانت سليمة إلا أن تأثيره لم يجابه تأثير المخضرم سليمان.
حسين الشحات كان له نفس نسبة نجاح تمرير الشيخ، لكن نجاعته أمام المرمى كانت قليلة للغاية.
4 تسديدات على المرمى، واحدة فقط كانت بين القائمين والعارضة وكانت مسددة بشكل ضعيف في يد حارس الضيوف.
ناقوس خطر
ربما يحتاج السويسري للعمل على قرارات اللاعبين الفردية أمام المرمى أكثر مما يحتاج التركيز على كيفية اختراق دفاعات الخصوم، الأمر الذي يصبح يجيده الأهلي مؤخرا.
الأهلي شن 13 هجمة مكتملة على مرمى بلاتينوم دون مقاومة تذكر من الضيوف، 6 منهم اكتملوا بتسديدة بين القائمين والعارضة.
لكن لا يوجد إحصاء لعدد الهجمات التي انتهت عند اللمسة قبل الأخيرة أو التي تسبقها. الأهلي يصل إلى منطقة جزاء الخصم كثيرا لكن القرارات الفردية من معظم اللاعبين أنهت آمال التهديف.
ضد النجم الساحلي في استاد السلام، أو الهلال في أم درمان، أو لو قدر الأهلي التأهل وواجه أحد كبار القوم في إفريقيا، لن يحصل الأهلي على الأساس على 13 هجمة مكتملة، لأن المنافس سيقاومه عكس بلاتينوم، بل سيهاجمه ويحاول تسجيل الأهداف في مرماه.
ربما أنجز فايلر مرحلة خلق شكل هجومي واضح وفعال للأهلي، لكنه على أرض الواقع يحتاج لعمل كثير لينتج هذا الشكل الفعال مزيدا من الأهداف.
طالع أيضا
كارتيرون وجد نصف ضالته في زامبيا
إصابة سعد سمير بقطع في وتر أكيلس
فايلر يوضح سبب الإصابات الكثيرة في الأهلي