كتب : إسلام مجدي
ربما نعلم جميعا قصة تحول مانشستر سيتي إلى عملاق كروي كبير فور قيام مجموعة أبو ظبي المتحدة للاستثمار والتطوير بشراء النادي وتحويله تماما منذ 2008 إلى ما أصبح عليه.
لكن ما لا يعلمه البعض أنه في الكواليس، هناك بطل أنقذ سيتي من الديون بل وحاول ضم ليونيل ميسي، وأكثر، جاري كوك.
كوك عاد من أمريكا ليعيش في مدينة مانشستر بجوار فريقه المفضل في المدينة، سيتي، واصفا إيه بـ"منزله الروحي" وأكثر من ذلك جماهير الفريق القديمة التي عرفته قبل كون أجويرو وبيب جوارديولا وروبيرتو مانشيني ومانويل بيللجريني تعي حقا قيمة جاري كوك وما فعله لسيتي.
"اقترب أحد مشجعي سيتي منه، وقال إنه يرغب في أن يشكرني، لما وصفه بأسعد لحظة كروية في حياته، ذلك الفتى عاش وقتا كانت تشكيلة سيتي وقتها تسمى بالمزحة المضحكة للغاية، أراد مصافحة جاري كوك، وأوضح له أنه حتى يأخذ أطفاله لمشاهدة فريق ماكليسفيلد تاون الذي ينافس في الدرجة الثالثة لكي يعرفوا كيف كان سيتي قبل جاري كوك". تلك كلمات كتبها دانييل تايلور أحد أبرز الصحفيين في مدينة مانشستر والذي يعمل لموقع "ذا أثليتك" كمقدمة لمقابلته مع جاري كوك.
كوك لم يتواجد في الفترة المزدهرة لمانشستر سيتي، تم تعيينه كمدير تنفيذي للفريق في أصعب وقت ممكن حينما كان سيتي على مقربة من حافة الانهيار الاقتصادي في بدايات 2008، الوضع كان كارثيا تحت إدارة ثاكسين شيناواترا حتى أن ميزانية الانتقالات إن وصلت لـ30 مليون جنيه إسترليني فهذا كان يعد رقما تاريخيا، شيناواترا كان رئيس وزراء تايلاند وقتها.
سيتي لم يكن قد فاز بأي لقب منذ عام 1976، وبالطبع كانت كتيبة أولد ترافورد جيرانهم مانشستر يونايتد، تتسيد المدينة بكل الطرق المختلفة.
حكومة تايلاند قررت تجميد أرصدة شيناواترا، ولم يعد هناك أي ضمانة لنجاح كوك في مهمته مع بدايتها، لكن كل همه كان تغيير القوى في فريقه وجعله أقوى.
"يومي الأول في سيتي كان كارثيا، خسرنا بنتيجة 8-1 من ميدلسبره، في نفس اليوم مانشستر يونايتد فاز باللقب ضد ويجان، وفكرت في أنه لا يوجد أسوأ من ذلك أليس كذلك؟". جاري كوك متحدثا لـ"ذا أثليتك".
أحد الصحفيين وجه لسير أليكس فيرجسون سؤلا حول ديربي مانشستر يُذكر حتى يومنا هذا.
جاء الرد من فيرجسون بسرعة وحدة
قللت الصحف الإنجليزية والإعلام من تعيين جاري كوك في منصبه، خاصة وأنه كان جديدا على عالم كرة القدم لأنه كان يعمل مع شركة نايكي لتصنيع الملابس الرياضية لكنه كان قريبا من إنتاجات كرة السلة ومنتج مايكل جوردان بالتحديد.
بدأت قصة تحول سيتي في مايو 2008 حينما أنهى الفريق الموسم في المركز الـ14، تحسن مركز وحيد عما كان عليه في عام 2007، ولقب ملعبه كان "معبد الهلاك" وفقا لسير أليكس فيرجسون.
"كنت مرشحا لكي أكون المدير التنفيذي لسيتي مع إيفان جازيديس، إيفان سافر إلى مدينة مانشستر ودخل الجامعة هناك وكان يشجع مانشستر سيتي، وكنت أعرف كيا جورباتشيان وسيط من نادي كورنثيانز البرازيلي لأننا أبرمنا اتفاقا سويا في وقت سابق عبر شركة نايكي، رشحني بقوة إلى بايروج بايمونجسانت الذي يعمل عن قرب مع ثاكسين، عقدت مقابلة في لندن وتم الأمر".
جازيديس بعد ذلك تم تعيينه كمدير تنفيذي لنادي أرسنال ثم فيما بعد تولى نفس الدور في نادي ميلان.
"فور دخولي من باب النادي، شعرت بخيبة أمل كبيرة، كانت هناك أمور تحدث وليست جيدة ابدا، حينما ترفع الستار لترى الوضع المالي، لم يكن جيدا أبدا، أتيت من نايكي الشركة التي كانت تدعمني بشكل تام وفي منقطة جيدة جدا، وكل شيء كان رائعا ومزدهرا".
"انضممت إلى نايكي عام 1996 وقيمة الشركة 457 مليون دولار، وتركتها في 2008 وقيمتها 12.9 مليار، علمت شيئا واحدا، الآن لدي ناد مفلس ويجب أن أحاول ان أحل الأمر وحدي لأنه لن يساعدني أي شخص هنا".
"بعد 10 أيام قلت لزوجتي أننا ارتكبنا أكبر خطأ في حياتنا، بكيت كثيرا، وقلت إننا ارتكبنا خطأ جسيما، ولا أعلم ما يجب فعله، أخذت عائلتي من أمريكا وأطفالي يذهبون إلى مدارس جديدة، كان الأمر سيئا جدا، ربما واحدة من أسوأ الفترات في حياتي".
المحكمة في تايلاند جمدت أرصدة شيناواترا، وتراكمت الديون تلو الأخرى على الفريق، قرر كوك أن يقابل جون واردل رئيس النادي السابق.
"قابلت جون، احتجت لاستعارة بعض الأموال منه، لا يمكننا حتى دفع راوتب اللاعبين الحاليين، الوضع كان سيئا، أبقينا الأمر في الخفاء لأنه كان ذلك هاما للغاية، لأننا كان يجب أن نحافظ على مصداقيتنا لدى الجميع".
التوقيع مع الظاهرة رونالدو؟
تحول سيتي كثيرا حينما ساءت أوضاع شيناواترا، رئيس الوزراء السابق أراد استدانة بعض الأموال من البنوك، وضمانته؟ كان ضم لاعبين جدد وكان يتفق على دفع بقية القيمة في المستقبل.
"لا أحد يعلم ذلك الأمر، لكننا كنا على وشك التوقيع مع رونالدو". جاري كوك.
"ليس كريستيانو رونالدو، بل رونالد ليما، البرازيلي، كان في مستشفى فرنسية، يخضع لجراحة في ركبته وكان في حالة سيئة للغاية، كنا نفكر في ضمه، التايلانديون أرادوا أسماء جذابة، لنوقع مع رونالدو ورونالدينيو، قابلت وكيل رونالدو أكثر من مرة".
وقتها رونالدو كان مصابا في ركبته ولاعبا لميلان، وتعرض للإصابة فيها للمرة الثالثة.
"كان في فترة إعادة التأهيل ويبحث عن ناد جديد، ذهبت إلى المنزل في بورتلاند، لمدة أسبوع ووكيله أتى لمقابلتي، قال إن بإمكانه أن ينجح تلك الصفقة، الأمر ليس حول المال، فكرت في أن ذلك أمرا جيدا للغاية لأننا لا نمتلك أي مال".
"لدينا دفعات مالية مستحقة للاعبين مثل فينسنت كومباني وبابلو زاباليتا، عهم رائعين وأساطير النادي، لكن الطريقة التي قمنا بشرائهم بها كانت سيئة جدا، لقد كانت مسألة وقت حتى يتحطم كل شيء".
"رونالدينيو كان اسما آخر برز أمامنا، لكنك لا يمكنك شراء اللاعب مباشرة لابد من ظهور وسيط ما، سواء من جزر كايمان أو روسيا، نادرا ما كنت تجد عملية ضم لاعب مستقيمة أو عملية نقوم بها مستقيمة".
"ذهبت إلى رابطة الدوري ولدي عدد من الأشياء لأقولها، أن هذا الأمر لا يبدو صائبا، حاولت الوقوف ضده، في النهاية اجتمعت مع ثاكسين، وقلت له إنك ستكون مضطرا لبيع النادي، وفي قرارة نفسي علمت أنه يعرف ذلك الأمر على كل حال".
ما حدث تاليا، غير النادي للأبد، ما وُصف بـ"تأثير كرات البولينج"، أنه كلما سحبت كرة أو لعبتها تظهر كرة جديدة.
"لم أصدق ما يحدث، كل شيء أصبح في مكانه فجأة وبسرعة".
"كنا نواجه وست هام على ملعبنا يوم 24 أغسطس، فزنا 3-0، كان ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى شيخ منصور لكي أعرض عليه شراء النادي".
"قلت إن تلك ليست عملية شراء نادي كرة قدم، إنها عملية إحياء اقتصادية، تلك هي الحقيقة وفريق سيتي يحتاج استثمار، أحبوا القصة، وكانوا يبحثون في عدد من الأندية منها ليدز يونايتد، أرادوا أن يكون أرسنال شريكا، وبكل وضوح أرادوا التواجد في الدوري الإنجليزي الممتاز".
"ما غرض مانشستر سيتي بالنسبة لهم؟ أرادوا خلق علامة تجارية لأبو ظبي، كان الأمر أشبه بسباق لنا، كنا في عالم أعمال الرياضة واحتجنا سيارة، والآن أصبحت معنا".
أعلن يوم 1 سبتمبر عن شراء الشركة لنادي مانشستر سيتي، في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية لذلك العام.
"كان هناك شرطا جزائيا في العقد، الاتفاق كان من صفحة واحدة، والاتفاق كان أن علينا أن نضم لاعبا كبيرا ضمن صفقة شراء الشركة للنادي".
"اليوم قد يكون لديك 6 أشهر لإيجاد لاعب، نحن كان أمامنا أسبوعا لإيجاد ذلك النجم، كان أمرا نافذا، أو إثبات للقوة، سمه كيفما تشاء، وانطلقنا في سعينا، بدأت الكوميديا كما لو أنه كان ينقصنا كوميديا بالفعل".
"شركة أبو ظبي لم تعلم بعد من يرغبون في تعيينه كرئيس للنادي في أول أسبوعين، كان لدينا شخصا يدعى سليمان آل فهيم، لم أقابله قط كان يخبر الجميع ما علينا فعله، أننا سنوقع مع الجميع، كريستيانو رونالدو؟ لا مشكلة، فيرناندو توريس من ليفربول؟ بالطبع".
"كان علينا أن نجد ذلك النجم، حاولنا أن نحددهم جميعا في العالم، من يمكن شرائه حتى إن لم نستطع كيف سنحاول؟".
"ذهبت لاجتماع في رابطة الدوري الإنجليزي ولم يرغب أحد في الحديث معي، كنت شخصا منبوذا، الوكلاء كانوا يسألون هل يمكنني التحكم في فريقي؟ وكانوا يبعدون اللاعبين من طريقنا لأنهم علموا أن الشرط الجزائي به مبلغ ضخم".
"شخص ما لديه شيك كبير يكتبه، الوكلاء يحبون ذلك، كان لدينا أسبوع وحرفيا أرسلنا عروضا لكل مكان ممكن تخيله".
فهيم كان يمتلك جملة يقولها دائما "أبهرني" وحدد لاعبين مثل تيري هنري ودافيد فيا وماريو جوميز وسيسك فابريجاس كأهداف محتملة، حتى أنه حاول إيقاف صفقة ديميتار برباتوف إلى مانشستر يونايتد من توتنام وضمه إلى سيتي لكن ذلك لم يحدث.
"أحد المحامين كان يعمل لدى بيرباتوف، كنا في محادثات معه، ونبحث الفرص والإمكانية، إن كنت تتذكر كيف تم الأمر، بيرباتوف كان على متن طائرة متجهة إلى مانشستر وأليكس فيرجسون ذهب إلى المطار لمقابلته، كان هناك سببا وجيها لذلك، وهو لإبعاده عن طريقنا، لأننا إن كان بإمكاننا خطفه كنا سنفعل ذلك حرفيا، لأننا كنا نثق أننا إن جمعتنا غرفة واحدة مع بيرباتوف كنا سنقنعه بالانضمام إلينا".
سيتي بدأ عهده الجديد بصفقة أخرى، ضم روبينيو من ريال مدريد بمبلغ 32.5 مليون جنيه إسترليني ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الكرة البريطانية وقتها.
"في الحقيقة، مازلت أنا وبيتر كينيون نتحدث عن ذلك الأمر، روبينيو اعتقد أنه سينضم إلى تشيلسي، كان في طريقه من مدريد إلى لندن وتجها إلى تشيلسي، عرفنا تفاصيل الرحلة ووضعناه على طائرة خاصة إلى لندن ثم بعد ذلك كان على الوكلاء والوسطاء العمل".
"لازلت غير واثقا إن كان يعلم فعلا أين سينتهي به الأمر، ما كان يعرفه هو أنه سيربح الكثير من المال للعب في فريق آخر في الدوري الإنجليزي، لأنه لم يكن يشارك في مدريد، كان سيصبح رجلا ثريا وتعلم أن ذلك حافزا، أعلنا الصفقة في ممر مكتبنا في لندن، لم نذهب إلى مانشستر قط إلا بعدما وقع".
ميسي
"بالنسبة لميسي، كنا في لندن في مكالمة جماعية، بيمونجينسانت كان حادا وعصبيا، الهاتف كان على الطاولة وكان يتحدث إلى بول ألدريدج الذي كان مع وست هام، ووقع في مشاكل بسبب صفقتي كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو لو تتذكرون، وكان جزء من عالم ثاكسين".
"لذا لكي تتخيل الموقف، بول احتد وقال إن الموقف يخرج عن السيطرة، في المقابل بيمونجسانت تلقى رسالة وقال، نعم نعم الوضع فوضوي للغاية يصبح فوضوي".
** كلمة فوضوي نطقها وفقا لكوك: Yes, yes, yes! Very messy, messy, it’s getting messy.’
"ضاع شيئا ما في الترجمة بين كافة الأطراف، وأمام أعين ابنتي كانت تلك حقيقة ما حدث، سمعنا بالخطأ أن علينا ضم ميسي".
"كانت تلك استمرارية للكوميديا في مانشستر سيتي في ذلك الوقت، بول أتى إلي وقال إن الوضع أصبح محيرا، لا أعلم ما الذي نفعله هنا، قلت له جهز العرض ولنرى ما سيحدث".
"بعد ذلك تواصل معي دايف ريتشاردز من رابطة الدوري الإنجليزي وقال لي، جاري هل قدمت عرضا لضم ليونيل ميسي؟ بـ70 مليون جنيه إسترليني؟ هل أنت مجنون؟".
"قال إنه تلقى مكالمة من برشلونة وأرادوا معرفة إذا ما كان ذلك الأمر حقيقيا، قلنا لديف إنه حقيقي، ربما قاموا بصفقة منذ أسابيع قليلة مضت".
انتقادات فيرجسون وفينجر
الكثير من المدربين انتقدوا ما حدث لمانشستر سيتي من بيع وامتلاك أموال وصفقات ضخمة وغيرها حتى أن فينجر وصف الأمر بـ"الإدمان المالي".
"هل ترغب جماهيرنا في أن تصبح فريقا كوميديا؟ بجانبنا كان مسرح الأحلام، وملعبنا كان مسرح الكوميديا، كنت أتحدث للأشخاص الذين لا يرغب أطفالهم في ارتداء قميص سيتي في المدرسة، لم تكن هناك ثقافة طموح أو أي شيء هنا".
"ذهبت إلى متجر لكي أسأل عن أكثر الأشياء مبيعا فيه، لأننا فزنا ضد يونايتد ذهابا وإيابا، أخبروني أن الفيديو وليس القميص الذي بيع، الفيديو لانتصارنا ضد يونايتد".
"سألت إن كان بإمكانهم تقديم مقالة قصيرة لأهم لحظات الفريق، وعدت وجدت بيرت تروتمان يمسك رقبته في نهائي كأس الاتحاد 1956 وبول ديكوف يسجل في ويمبلي في إقصائيات الدرجة الثالثة 1999، ولوحة كتب عليها 4-3 لمان سيتي ضد توتنام من مباراة في كأس الاتحاد في فبراير 2004، وقتها شعرت بالفزع، هل تلك أهم اللحظات في تاريخ النادي؟".
"كنا في كوميديا عارمة، إن كان هناك شيئا سيسوء فهو يسوء دون تحرك، تلقينا هدفا ذات مرة لأنه كان هناك بالونا في أرض الملعب في شيفيلد يونايتد".
"اضطررت لتغيير الثقافة، هل يمكننا الفوز بدوري الأبطال؟ نعم، هل لدينا موارد؟ نعم الآن، يجب أن يكون طموحنا قويا للغاية، أكبر وأكثر جرأة، الآن لدينا الموارد والطموح والمعرفة، هل يمكننا أن نكون أكبر من مانشستر يونايتد؟ بالطبع".
محاولات ضم روني
كوك كان الشخص الذي وضع كل شيء فيما عرف بحرم الاتحاد، قرية متكاملة بملاعب تدريبية لأنه لديه قناعة تعلمها في نايكي، أن لكل علامة تجارية كبيرة، يجب أن يكون هناك قاعدة كبيرة. (شاهد عن قرب كل ما يخص حرم سيتي الكبير)
ولكي يظهر ذلك، ضم كارلوس تيفيز من مانشستر يونايتد وفي المدينة علق لافتة كبرى للغاية كتب عليها "أهلا بك في مانشستر".
فيرجسون تفاعل غاضبا وقال عن سيتي: "ناد صغير بعقلية صغيرة".
"بول ستريتفورد، وكيل روني، أحبه كثيرا إنه شخص رائع، تواصلنا معه كثيرا وتساءلنا عن فرصة ضمه، هل يفكر قط في الأمر، لأنك دائما تحاول إيجاد طريقة، ديفيد جيل عرف أننا نتواصل معه، وأننا تحدثنا، وبول قال إنه وروني لا يكرهان الأمر، لكنهم يخوضون مفاوضات حول عقده حاليا، لكن الأمر لا يسير بشكل جيد لأنهم لا يرغبون في الحديث مع واين".
"أعتقد أن ديفيد جيل، من أكثر الأشخاص الشرفاء، ولطالما كانت لديه ثقة أنه روني لن يرحل، بالنسبة ليونايتد كان الأمر أشبه بـ يجب ألا يحدث ذلك ولا يخرج الأمر عن سيطرتنا، تحدثت مع وكيله وكنت واثقا للغاية".
"روني كان جزء من محادثاتنا من خلال فريقنا الداخلي، كانت هناك فرصة وأعتقد أنه كان يجب علينا استغلالها، وحاولنا بشدة، حتى وصلتني مكالمة من بول تقول إن روني قد دخل غرفة مع سير أليكس وأغلق الباب وكلاهما سيتفق مع الآخر".
"سير أليكس ألغى التدريبات ودخل إلى الغرفة، ثم قال له أنت لن تغادر هنا حتى نحل ذلك الأمر، كل الأطراف كانت تقوم بالأمر على شكل صحيح".
في تلك المرحلة كان روبيرتو مانشيني يعد فريق مانشستر سيتي لكي يفوز بأول لقب له منذ 1968، وفيرجسون وصف سيتي بـ"الجيران المزعجين".
"كان هناك اجتماع لمجلس الإدارة نفكر في ضم مدافع، والخياران كانا، جوليون ليسكوت وكولو توريه، وقتها كانت أول مرة ألاحظ حجم القوة التي سنكون عليها، خلدون قال حسنا لنضم الاثنين، كنت أحاول أن أفاضل بين الاثنين لكنه رفض وقال لنضمهما معا".
"كان ذلك أمرا كبيرا وجرئيا، لكنني أتذكر أيضا حينما وقعنا مع إدين دجيكو وماريو بالوتيللي، وكان زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان خيارا متاحا، مينو رايولا حاول إقناعنا بضم ماريو وزلاتان معا، سمعت جملة لنضمهما معا، وربيرتو مانشيني فكر في الأمر وتجادلنا هنا حتى قام خلدون بردعنا وقال أحسنوا التصرف".
"كان لدينا مارك هيوز كذلك، أردنا منه الطموح، لكنه وقع تحت ضغط كبير ولم يعرف كيفية التعامل معه، خسرنا من توتنام وفي الثانية صباحا قررنا إقالته، قابلنا كارلو أنشيلوتي، ووكيل ديك أدفوكات، وخورخي مينديز وكيل جوزيه مورينيو، لكنه قال إنه يوما ما سيدرب مانشستر يونايتد ورفض، ثم أخيرا روبيرتو مانشيني".
الاستقالة
بعد قصة النجاح الكبيرة وتحويل مانشستر سيتي، لم تكن نهاية كوك سعيدة، أمر لم ينسه مطلقا، وهو الجدل الكبير الذي تسبب في استقالته.
9 سبتمبر 2011، بعد 3 أعوام ونصف من النجاح بعد خطأ في عملية إرسال بريد إلكتروني إلى والدة اللاعب نيدوم أونوها، وقتها تضمن البريد الإلكتروني إلقاء للضوء على حقيقة أنها تعاني من مرض السرطان. وخضع الأمر لتحقيقا داخليا.
"كان الأمر محبطا لي، لأن عائلتي كانت قد غادرت إلى أمريكا، لم يتحملوا الأمر والإعلام، حياتي الشخصية كانت مدمرة".
"خذلت نفسي وعائلتي والجماهير، وشعرت بإحباط كبير، خلدون حاول تهدئتي، لكنني انهرت وقلت إنني لم أعد أحتمل وطلبت الرحيل، انتقد عدد كبير من مجلس الإدارة قراري، القصة دائما في الصحفة كانت أنا وليس النادي، كان ذلك وقت الرحيل".
المصدر:
http://bit.ly/34XMUc6
طالع أيضا
الإنتاج الحربي: باسم مرسي بكى بحرقة لأنه لم يسجل في الزمالك
باسم مرسي: كهربا سينجح مع الأهلي
باسم مرسي: لو استمر فيريرا لفاز الزمالك بالدوري سنويا
رغم الفوز.. إيهاب جلال: لعبنا أسوأ مباراة ضد الجيش