كتب : فادي أشرف
لدى طلعت يوسف فلسفة واضحة في لعب كرة القدم، دفاع منطقة محكم للغاية واعتماد كبير على المرتدات.
الاتحاد السكندري لم يخسر سوى مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم، كانت ضد الزمالك بنتيجة 1-0 بصعوبة كبيرة بفضل مهارة تهديفية كبيرة من مصطفى محمد.
هل تعلم كم تسديدة استطاع الزمالك تسديدها ناحية مرمى زعيم الثغر في تلك المباراة؟ 5 تسديدات فقط، منهم اثنتين فقط بين القائمين والعارضة.
قدم يوسف في تلك المباراة دفاع منطقة متعب للغاية لعناصر الزمالك، ربما لم يهدده كثيرا بالمرتدات نظرا لغياب ثنائي هجومي هام جدا عنه في تلك المباراة، أحمد رفعت ورزاق سيسيه، نظرا لإعارته من الزمالك، ولكن طبق يوسف الجزء الأول من استراتيجيته بنجاح.
منذ تلك الهزيمة ضد الزمالك في الجولة الأولى من الدوري، لم يخسر زعيم الثغر أي مباراة.
6 انتصارات وتعادلين، وفي تلك المباريات الثمانية لم يسكن شباك الاتحاد سوى 4 أهداف.
بفضل عماد السيد، وسداسي دفاعي شبه ثابت يقوده إسلام جمال ومحمود رزق، وعلى يمينهما أسامة العزب ويسارهما السيد سالم، وأمامهما أحمد نبيل "مانجا" ونور السيد، وصل فريق طلعت يوسف لنسبة نصف هدف مستقبل في المباراة.
يضم الفريق أحد أفضل المدافعين الموسم الجاري، محمود رزق - ليس فقط بسبب تسجيله 4 أهداف لفريقه الذي يجيد استغلال الكرات الثابتة وسجل منها 5 أهداف من أصل 12 سجلها الفريق هذا الموسم – بل لكونه أحد أفضل قاطعي الكرات في الدوري بمعدل 14 مرة في المباراة.
رزق جزء من منظومة وضعها يوسف ويقودها السدين المنيعين في وسط الملعب، نور السيد ومانجا اللذان يقطعان 12 كرة في المباراة الواحدة على الأقل، كما يضيفان إلى ذلك قدرة جيدة على بناء الهجمة وإيصال الكرة لزملائهم الأكثر قدرة على صناعة الفارق الهجومي، إيمانويل أوكوي ورزاق سيسيه وأحمد رفعت، وأمامهم خالد قمر.
تلك الأرقام والاستراتيجية أهلت الاتحاد لكي يكون ثاني أقوى دفاع في الدوري بعد الأهلي نفسه، ولكن ماذا سيفعل أمام أقوى هجوم في الدوري يوم الإثنين؟
يعاني الأهلي تهديفيا أمام دفاع المنطقة، فيما يبرز هجوميا بشكل واضح أمام الفرق التي تهاجمه، أو تحاول رقابة لاعبيه فرديا.
هذا ما عطل الأهلي أمام حرس الحدود – في وجود رمضان صبحي صاحب الـ5 مراوغات الناجحة في المباراة الواحدة - مثلا قبل أن يجد الحل بتسديدة من خارج المنطقة، وسهل عليه مباريات كالإنتاج الحربي التي حاول فيها مختار مختار أن يهاجم الأهلي.
ضد الفريق الذي يدافع بنظام المنطقة، لن تجد المراوغات الفردية لأن بمجرد مرور اللاعب المهاجم من أحد المدافعين، سيجد أقرب مدافع له في وجهه، وهكذا، بالتالي يجب البحث عن حلول غير تقليدية وهو ما لجأ له الأهلي ضد الحدود بعد عدم جدوى العرضيات، التي على الأغلب لن تجد – هي أو الحلول الفردية – ضد الاتحاد السكندري.
ولكن بعكس الحدود، لدى الاتحاد السكندري القدرة والنوعية على تهديد مرمى محمد الشناوي.
بينما يقوم خالد قمر بدور المحطة في استقبال الكرات وتحضيرها لزملائه داخل وسط ملعب الخصم – قمر صنع أكثر مما سجل هذا الموسم – يقوم الثلاثي السريع وصاحب الحلول الفردية رفعت وسيسيه وأوكوي بالعمل الأصعب وهو خلق الفرص لنفسهم، أو لبعضهم البعض.
أقلهم من ناحية المهارة، أوكوي، يقدم مراوغتين سليمتين في المباراة، لكنه صاحب نسبة التمرير الأعلى من بينهم، فيما يقوم رفعت بالمرور من الخصوم في 4 مناسبات في المباراة الواحدة.
سيسيه يتكفل باستلام الكرات من السيد ومانجا واللعب في العمق ولديه القدرة على اللعب في المساحات الضيقة ضد معظم فرق الدوري التي صارت تدافع ضد زعيم الثغر، وعلى الأغلب سيجد مساحات أوسع ضد الأهلي.
إذا، رقميا على الأقل، لدى الاتحاد السكندري القدرة على إبقاء الأهلي هادئا هجوميا، والقدرة على تهديده في الهجمات المرتدة.
وكذلك، لدى الاتحاد سلاحا آخر وهو الكرات الثابتة.
أمام ترسانة الأهلي الهجومية التي لم توقفها 7 فرق حتى الآن، وصلابته الدفاعية التي لم تكسر سوى مرة واحدة في 7 مباريات، سيكون الاتحاد السكندري أصعب منافس على رجال ريني فايلر.
اقرأ أيضا
جوائز كاف – منافسة نارية بين صلاح ومحرز وماني على لقب الإفريقي الأفضل
جوائز كاف – سيقاتل حتى النهاية.. طارق حامد ينافس البدري وبلايلي على الأفضل في إفريقيا
جوائز كاف – خروج جروس من القائمة النهائية لأفضل مدرب
رغم التتويج بمونديال الأندية.. ليفربول محروم من شعار بطل العالم
عبد الحفيظ يكشف لـ في الجول موقف جيرالدو وعمار حمدي وصلاح محسن