كتب : محمد يسري
أحكم ريال مدريد قبضته على المباراة بفضل براعة زين الدين زيدان الفنية في مواجهة برشلونة ليمنعهم من التسجيل الأهداف، إلا أن فرحته منقوصة لأن فريقه لم يهز شباك أصحاب الأرض.
الكلاسيكو انتهى بالتعادل السلبي ليتقاسم برشلونة وريال مدريد نقاط المباراة كما يتقاسما صدارة الدوري التي يحتلها الفريق الكتالوني بفارق الأهداف.
ريال مدريد كان منظمنا لكنه افتقد للتسجيل، وليونيل ميسي لم يبدع على غير العادة في الكلاسيكو الذي كان به العديد من النقاط الفنية.
FilGoal.com يقدم ملامح الكلاسيكو.
- الكلمة العليا لزيدان
فرض زيدان كلمته منذ الدقيقة الأولى في الكلاسيكو على برشلونة، بعدما استمر على نهجه ووجه لاعبيه للضغط العالي على لاعبي برشلونة بمجرد استلام قلبي الدفاع للكرة من مارك أندري تير شتيجن.
بوجود إيسكو مع كريم بنزيمة وجاريث بيل ومن خلفهم فيدي فالفيردي كان يضغط ريال مدريد على الجهة اليسرى لبرشلونة والتي كان يبدأ من خلالها تحضير الهجمة، وحتى لو قرر لاعبو برشلونة تحضير الهجمة من الجهة اليمنى كان يذهب إيسكو وبنزيمة بدعم من توني كروس للضغط.
دائما ما كان هناك مثلث من لاعبي ريال مدريد على لاعبي برشلونة. فـ خوردي ألبا لا يتمتع بقدرات فائقة في الخروج بالكرة تحت الضغط، ودي يونج كان محاصرا بفالفيردي وجاريث بيل، وفي الجانب الأخر لم يكن يحتاج روبيرتو لأكثر من محاصرته ليمرر بشكل خاطئ.
وما زاد الطين بله هو غياب سيرجيو بوسكيتس عن المشاركة وتعويضه بإيفان راكيتيش كلاعب إرتكاز، ليفشل الكرواتي تماما في مساندة الفريق ويكون قادرا على تمرير الكرة للأمام.
لذلك لم ينجح برشلونة في الخروج بالكرة كثيرا من مناطقه ليكون الحل في كرات طولية من تير شتيجن، إلا أن زيدان فطن لهذا الأمر وطلب من لاعبي التمركز على دائرة منتصف الملعب للاتحام واستخلاص تمريرات الحارس الألماني التي كانت تصل للويس سواريز، وهو ما حدث بالفعل ونجح داني كارباخال في استخلاص كرة وتكفل كاسيميرو بالبقية.
- بنزيمة وإيسكو أفضلية ملكية ولكن
بوجود إيسكو امتلك ريال مدريد لاعب وسط إضافي أتاح له أفضلية في الاستحواذ على الكرة والوصول لمرمى برشلونة، وذلك بسبب الحرية التي أعطاها زيدان له في التحرك يمينا ويسارا وعلى حدود منطقة الجزاء.
ومع قدرة بنزيمة على الاحتفاظ بالكرة والخروج الدائم من منطقة الجزاء، كانت الغلبة لريال مدريد، حيث صنع إيسكو فرصتين للتسجيل وصنع بنزيمة فرصة.
وبالرغم مهارات إيسكو وبنزيمة وتمريراتهم القصيرة معا إلا أن خروج بنزيمة من منطقة الجزاء جعل ريال مدريد بلا أي أنياب ضد برشلونة، في ظل وجود بيل وحيدا بين كليمنت لينجليه وجيرار بيكيه.