كتب : إسلام أحمد
اعتذر لويجي ديل سيرفيو رئيس رابطة الدوري الإيطالي عن الأزمة المُسببة في الحملة ضد العنصرية والتي تمثلت في وجه 3 قرود.
رابطة الدوري الإيطالي أطلقت حملة ضد العنصرية والتي تشهدها الكرة الإيطالية بطريقة مخزية الموسم الحالي.
ديل سيرفيو تقبّل ردود الأفعال الغاضبة من الجماهير وكذلك الأندية الإيطالية وقال لصحفيين: "اعتذر لجميع من عانى من عمل سيميوني فوجازوتو والذي صُنع من أجل نهائي كأس إيطاليا (بين أتالانتا ولاتسيو)".
وتابع "على الرغم من محاولات الفنان توضيح وجهة نظره ضد العنصرية، إلا أن العمل أثار العديد من التساؤلات".
وأتم "ما لا يمكن التشكيك فيه هو محاولات الرابطة ضد جميع أشكال التمييز والعنصرية والتي نسعى للقضاء عليها".
ماذا حدث؟
سيميوني فوجازوتو فنان إيطالي طُلب منه أن يرسم موضوعا عن العنصرية في كرة القدم، واختار صورة القرود لمنع العنصريين من ضوضاء القرود التي يطلقونها في المدرجات على اللاعبين أصحاب البشرة السمراء.
سيميوني رسم 3 قرود تعبر كل منها عن الأوروبي بعيون زرقاء، وقرد آسيوي بعيون صغيرة، وقرد بعيون سوداء تعبيرا عن الأفارقة.
وأجرى سيميوني حوارا مع موقع "فوتبول إيطاليا" مدافعا عن الانتقادات التي تلقها قائلا: "بصفتي الفنان المسؤول عن هذا المشروع لقد رسمت القرود لسنوات كاستعارة للرجل بكل أشكاله".
وتابع "لم أكن أعتقد مطلقا أن حملة ضد العنصرية يمكن أن تكون مشكلة لأننا نؤمن حقا بهذه المعركة. أنا مستعد لمواجهة هذا الجدل، أي فنان على استعداد لفعل أي شيء من أجل أفكاره".
ردود أفعال غاضبة من الجميع
ناديا ميلان وروما الإيطاليين عبرا عن استيائهم مما قامت به رابطة الدوري الإيطالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أبدى وكيل البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر في تصريحات لصحيفة تيليجراف الإنجليزية غضبه مما حدث قائلا: " في كل مرة تتحدث فيه الرابطة الإيطالية، يصبح الوضع أسوأ".
وتابع "في كل مرة يُخرج فيها الدوري الإيطالي أي شيء فيما يتعلق بالعنصرية واستراتيجيتها لمكافحتها تزداد سوءا. الصور التي أصدروها غير حساسة، فهي محرجة ليس فقط بالنسبة للرابطة ولكن للأندية الأعضاء فيها في جميع أنحاء إيطاليا".
وأردف "كيف يمكن للأندية أن تتخذ حقا موقفا قويا ضد العنصرية عندما لا يعرف الدوري ماذا يفعل؟".
وعانى الموسم الماضي كل من كاليدو كوليبالي مدافع نابولي ومويس كين مهاجم يوفنتوس من العنصرية، كما تسببت في إثارة غضب روميلو لوكاكو أمام جماهير كالياري سابقا الموسم الجاري، وكل من فرانك كيسي وماريو بالوتيلي أمام هيلاس فيرونا.
لكن المثير أن جماهير أندية إنتر وبريشيا دافعت عن هتافات الخصم ولم تصفها بالعنصرية بل أنها تستهدف إثارة اللاعب من أجل إخراجه من أجواء اللقاء.
وازدادت حدة التوتر في إيطاليا خاصة بسبب العنصرية ضد اللاعبين بسبب عنوان صحيفة "كورييري ديللو سبورت" الإيطالية عن الثنائي روميلو لوكاكو وكريس سمولينج تحت عنوان "الجمعة السوداء" قبل مباراة إنتر وروما (طالع التفاصيل).
طالع أيضا