كتب : محمد يسري
لا يقدم مانشستر سيتي أفضل نسخة له مع بيب جوارديولا في الموسم الحالي ما جعل الفريق يظهر به العديد من نقاط الضعف.
جوارديولا يعاني في موسمه الرابع كما حدث مع برشلونة وقتما خسر الدوري ودوري أبطال أوروبا، ومع مانشستر سيتي يتأخر بـ14 نقطة عن متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي ليفربول، أما في دوري الأبطال فسيواجه ريال مدريد في دور الـ16.
الفريق الإسباني وإن لم يكن يقدم أفضل ما لديه -لأسباب فنية وبسبب الإصابات- إلا أنه يفضل دائما مواجهة الفرق الكبرى في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا ليتحول الفريق لخصم مرعب، وجوارديولا -وبكل تأكيد- لا يفضل أن ينتهي موسمه إكلنيكيا من شهر مارس إذا ودع المسابقة ضد ريال مدريد.
لذلك عليه أن يعالج بعض العيوب في فريقه، لعل وعسى يُقصي ريال مدريد ويعود للطريق الصحيح في الدوري في انتظار أكثر من هدية من ليفربول.
لا يمتلك بوسكيتس
في برشلونة استغنى جوارديولا عن لاعب الارتكاز بمفهومه التقليدي وقتها، فبدل يايا توريه بـ سيرخيو بوسكيتس لأن الأخير مُمرر أفضل تحت الضغط وأيضا يجيد الضغط على المنافسين، وبتنقل جوارديولا بين الفرق كان ينقل لهم هذه الفكرة.
بوسكيتس لم يكن يتحمل عبء الوسط وحده، لكن بوجود منظومة كاملة تطبق الضغط.
مع سيتي بدأ بفيرناندينيو وطوره في التمرير لكن هبوط معدله البدني جعله يفكر في انتداب رودري من أتيتكو مدريد، وهو ما أُطلق عليه "بوسكيتس الجديد" لكن الإسباني الشاب لم يتأقلم بعد على أسلوب الفريق.
بتراجع أداء دافيد سيلفا وعدم ضغط كيفن دي بروين كما كان يفعل من قبل ظهرت مساحات واسعة في خط وسط سيتي، واصبح الفريق لا يستطيع التعامل مع الفرق التي تلعب على التحولات والهجمات المرتدة.
في مباراة دربي مانشستر، نجح يونايتد في الفوز بسبب تلك الأزمة الكامنة في سيتي، سرعات أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد وجيسي لينجارد قتلت أحلام جوارديولا في الفوز في الدربي.
بنظرة سريعة على الصور التالية سنكتشف سويا ما يعانيه وسط مانشستر سيتي
فريد يمرر دون رقابة ودي بروين لا يضغط على لينجارد، وراشفورد متمركز في المسافة بين الظهير وقلب الدفاع.
وهنا نموذج أخر للهجمات المرتدة
حتى ضد تشيلسي، عاني الفريق من المرتدات
يحتاج لقاطع كرات
منذ أن شارك رودري، والمنطقة التي أمام قوس الـ18 لسيتي دائما تكون فارغة. الصور تشرح نقطة الضعف.
تمركز راشفورد هنا قريب من هدف سجله فالفيردي من قبل في شباك إيبار
لعبة الهدف الثاني ليونايتد بين بتمريرات بين جيمس ومارسيل في هذا المساحة
كذلك يعاني سيتي من الكرات التي تلعب خلف دفاعه سواء كانت طولية أو قصيرة
ضد تشيلسي سجل كانتي من تمريرة طولية
ومن تمريرة قصيرة للينجارد، هدد يونايتد مرمى إديرسون
علاج هذه المشكلة قد يكون بعودة فيرناندينو لوسط الملعب بدلا من رودري
العرضيات
أبرز الأفكار التي قدمها زيدان كمدرب كانت الكرات العرضية، فأبدع في تنفيذها مستغلا دقة توني كروس في العرضيات وجودة سيرخيو راموس في التسجيل وأيضا كريستيانو رونالدو قبل رحيله.
وما يعد ميزة زيدان العظمى يعد عيبا كبيرا لجوارديولا.
لا يعرف جوارديولا كيف يتعامل مع الكرات العرضية، تحديدا التي تلعب من ركنيات على القائم القريب للمرمى.
ضد نورويتش سيتي خسر الفريق بسبب هدف جاء من ركنية لعبت على القائم القريب وسجلها ماكلين ببراعة.
أما العرضيات التي تلعب من لعب مفتوح فتعد ميزة لكارباخال الذي قد يركض حتى خط النهاية قبل إرسال العرضية، وهو ما فعله هندرسون من قبل وسجل منه ماني في شباك كلاوديو برافو.
العرضيات المبكرة أيضا تشكل خطورة على سيتي. فصلاح سجل منها بعد عرضية من روبيرتسون، وهو نوع من العرضيات قد يلجأ له زيدان عن طريق مودريتش أو فالفيردي.
جوارديولا يعي جيدا مشاكل فريقه، وسيعمل على إيجاد حلا لها حتى لا ينتهي موسمه مبكرا، حتى ولو اضطر لدخول سوق الانتقالات الشتوي لعلاج مانشستر سيتي.
اقرأ أيضا:
أندروس تاونسيند.. هذه ليست قصة فتى ذهبي
صدام الدربي بين الغزل والبلدية
البدري يتحدث عن معسكر المنتخب المقبل