كتب : نادر عيد
اللاعب السابق لألباسيليستي، زميل المعجزة دييجو أرماندو مارادونا، يستعد لنزال معقد ضد المدرب الحائز على جائزة الأفضل في العالم، حين يقود بطل أمريكا الشمالية أمام سيد القارة العجوز.
مباراة، ربما الأهم في مسيرته التدريبية، والتي قد تعبر به لنهائي المونديال. يتحدى فيها الألماني المخضرم يورجن كلوب.
يوم الأربعاء، على ملعب خليفة الدولي بالدوحة.
أنطونيو ريكاردو محمد ماتيفيتش، مدرب مونتيري المكسيكي.
للوهلة الأولى، حين تسمع الاسم، أو تقرأ أنطونيو ومن بعده محمد، ستندهش كيف تشكل هذا الاسم الغريب من شقين أحدهما عربي والآخر أعجمي.
محمد ليس اسم والده، وإنما جده الذي هاجر صوب الأرجنتين في بداية القرن العشرين، أجداد أنطونيو من بلاد العرب، من سوريا ولبنان، وأحد والديه تعود جذوره إلى كرواتيا.
ولهذا يطلقون عليه في الدول اللاتينية اسم "التركي" "El Turco"، وهي كنية كل من ينتمي لأصل عربي هاجر منذ أكثر من قرن إلى أمريكا الجنوبية، لأنه جاء آنذاك من الدولة العثمانية.
محمد كان الاسم الأول لجده، لكن غيرته السلطات الأرجنتينية ليصبح اسمه الأخير.
بطل كوبا أمريكا
ليس مارادونا، ولا جابريل باتيستوتا، ولا كلاوديو كانيجيا، لكنه مثل الأرجنتين، وفاز مع الأخيرين بكوبا أمريكا 1991، البطولة التي توج بها أيضا صديقه المقرب جدا، إل تشولو، دييجو سيميوني.
ولد أنطونيو في 1970 ببيونس ايريس، بدأ مشواره مع هوراكان، لعب لبوكا جونيورز وإندبندينتي قبل أن يتجه إلى المكسيك، التي لعب فيها لعقد كامل.
أطول فترة في مسيرته قضاها في نادي طوروس نيزا المكسيكي، درب فرقا عديدة في بلده وفي المكسيك، ولحسن حظه، عاد ليقود مونتيري قبل أشهر من المونديال.
لم يكن صاحب إنجاز الفوز بدوري أبطال أمريكا الشمالية، لكنه يأمل كتابة التاريخ أمام ليفربول.
فاجعة
قبل 13 عاما، تعرض أنطونيو لحادث سير كاد يحرمه إحدى قدميه، أصيب، وتوفي ابنه فريد ذو التسعة أعوام، في ألمانيا، كانا في القارة العجوز يتابعان الأرجنتين في كأس العالم التي ودعها رفاق ليونيل ميسي من الدور ربع النهائي.
أنطونيو كان من اللاعبين الذين يعانون من أجل التمسك بحمية غذائية يحافظ بها على وزنه، لم يستطع كبح جماح شهيته عن الوجبات الجاهزة، حين تعاقد مع طوروس نيزا في 1993 اشترط النادي عليه في العقد ألا يزيد وزنه عن 83 كيلو جرام، لكنه كان يصل إلى 87!
زوجته كانت حريصة على حميته الغذائية، لكن زيادة وزنه كانت تصيب زملاءه بالدهشة، تبين الأمر بعد حين عندما كشف عامل في ماكدونالدز أن أنطونيو كان يعرج على المطعم ليأكل "ساندوتشين" قبل أن يعود للمنزل.
صبغته اللاتينية لم تُنسه الذوق العربي، صرح سابقا أن أكلته المفضلة هي السمبوسك، التي تتقنها والدته.
هادم السد
قبل أن يضرب موعدا مرتقبا مع محمد صلاح ورفاقه، أطاح بالسد بطل قطر من الدور ربع النهائي، فاز في مباراة مثيرة بنتيجة 3-2.
والآن لا يشغل باله سوى كيفية التصدي لصلاح وساديو ماني، نجما ربما أفضل فريق في العالم الآن.
أنطونيو محمد وجها لوجه مع محمد صلاح، ذو الأصل العربي يتحدى نجم العرب، في ساحة عربية.
اقرأ أيضا
تشكيل الزمالك المتوقع - عبد السلام وأوناجم يواجهان طلائع الجيش
كورتوا الخارق وخفافيش منظمة في أبرز ملامح تعادل مثير بين فالنسيا وريال مدريد
رسائل نارية من مرتضى.. عن "الهارب" كهربا وسياسة الاستبدال وهل يعود النقاز
عبد الحفيظ: أتمنى رؤية جهاد جريشة يُدير مباراة لفريق ما لم يُحكّم له منذ 4 سنوات
جهاد جريشة يدير لقاء الزمالك والجيش.. ذكريات سيئة مع الأبيض في آخر مباراتين