كتب : محمد يسري
تألق وأنقذ فريقه ليخرج بتعادل من ملعب ميستايا أمام الخفافيش، كان تيبو كورتوا حامي عرين ريال مدريد نجما فوق العادة في مباراة الأحد.
ربما لولا قراره باقتحام منطقة جزاء فالنسيا، لاتجه ريال مدريد محملا بالخسارة إلى برشلونة استعدادا لكلاسيكو ملتهب يوم الأربعاء في ميدان كامب نو.
بلجيكي بطل
لم يشن فالنسيا هجمات عديدة على مرمى ريال مدريد، لكن كلما وصل لاعبوه بالكرة لمنطقة الجزاء كان كورتوا يقف لهم بالمرصاد.
كورتوا تألق ضد الخفافيش وتصدى لخمس هجمات، منها 3 انفرادات وكرات في غاية الخطورة.
توقيت تصديات كورتوا كان العامل الأهم في المباراة، ففي بداية الشوط الثاني منع هدفا لفالنسيا كان ليتقدم به أصحاب الأرض، وقبل نهاية المباراة تدخل ومنع دانيال فاس من تسجيل هدف ثان، قبل أن تبدأ لحظات الدراما.
بعد الركلة الركنية التي حصل عليها ريال مدريد بسبب تسديدة كريم بنزيمة ترك كورتوا مرماه، دون تعليمات من زين الدين زيدان، وحول تمريرة توني كروس صوب المرمى ليتصدى لها خوامي دومينش قبل أن تعود الكرة لبنزيمة ويسجل هدف التعادل.
ما فعله كورتوا أسهم بشكل مباشر في الهدف، بعدما حرم فالنسيا عدة مرات من النيل من شباكه.
استغلال نقاط الضعف
نجح ألبيرت سيلادس مدرب فالنسيا في استغلال نقطة الضعف الكامنة في ريال مدريد. أعطى تعليمات للاعبيه باللعب خلف ناتشو في الجانب الأيسر واستغلال عدم مشاركة الظهير الإسباني في المباريات في الفترة الأخيرة.
بوجود دانيال فاس وخوامي كوستا مع ذهاب فران توريس أو رودريجو مورينو لهما على أن ينطلق المهاجم الآخر لمنطقة الجزاء، شكل فالنسيا جبهة يمنى قوية تفوقت على ناتشو الذي لم يجد معاونة من إيسكو الذي لم يقدم واجبه الدفاعي بشكل مقبول.
فالنسيا استمر في الضغط من الجانب الأيمن حتى سجل هدف التقدم في الدقيقة 77، لتنجح الفكرة أخيرا بعد أكثر من محاولة لكتيبة سيلادس.
كتيبة منظمة
اتبع سيلاديس أسلوب فالنسيا المعهود باللعب بـ4-4-2، برباعي منتشر بعرض الملعب في خط الوسط، ليغُلق كل المساحات على ريال مدريد.
بوجود دانييال فاس في الجانب الأيمن وكارلوس سولير في الجانب الأيسر ساعد الثنائي ظهيري الجنب خوامي كوستا وخوسية لويس جايا في الواجبات الدفاعية ليمنعوا ريال مدريد من استغلال أطراف الملعب والتي تُعد نقطة قوة الفريق.
أما في العمق، فتواجد فرانسيس كوكلين وداني باريخو مع عودة توريس ورودريجو معها أثناء استحواذ ريال مدريد على الكرة لعمل زيادة عددية في وسط الملعب والضغط على لاعبي الفريق لتتحول الطريقة لـ 4-4-2-0.
وما ساعد فالنسيا على "خنق" ريال مدريد هو اعتماد زيدان على طريقة 4-3-3 بوجود إيسكو ورودريجو كجناحين خلف بنزيمة، مع وجود لوكا موريتش وكروس أمام فيدي فالفيردي الذي شغل مركز الارتكاز.
بطء حركة إيسكو في التحولات وعودة رودريجو الدائمة لمساندة داني كارباخال أتاحت لعناصر فالنسيا الوقت الكافي للعودة للدفاع أثناء تحول ريال مدريد للهجوم، وهو ما منع الفريق من التسجيل، بسبب عدم وجود لاعب قادر على اختراق تنظيم فالنسيا.
ضغط شرس
خلال أول 30 دقيقة من الشوط الأول طبق ريال مدريد ضغطا شرسا على فالنسيا يبدأ بمجرد استلام قلبي دفاع الفريق للكرة وتحضير الهجمة.
بـ4-4-1-1 ضغط زيدان، كان مودريتش خلف بنزيمة وأمام فالفيردي وكروس في وسط الملعب تواجد رودريجو وإيسكو على الأطراف.
ضغط ريال مدريد منع فالنسيا من الخروج بالكرة من نصف ملعبه، إلا أن هبوط المعدل البدني للاعبي ريال مدريد بعد المجهود الذي بذل في النصف ساعة الأولى جعلهم يتراجعون ليضغطون من وسط الملعب.
بنزيمة لديهم لا خوف عليهم
بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد تحول بنزيمة 180 درجة وأصبح يُعتمد عليه في المواقف الصعبة.
ضد فالنسيا حاول بنزيمة كثيرا، ومع عدم قدرة الفريق على صناعة اللعب، ترك منطقة جزاء فالنسيا، بعد نزول جاريث بيل،- ليحاول صناعة هدف التعادل، فقدم 6 فرص للتسجيل في المباراة.
وفي اللحظة الأخيرة استلم تمريرة كارباخال المتقنة وراوغ مدافع فالنسيا بهدوء شديد وسدد ليتحصل على ركنية استغلها كورتوا ثم سجلها بنزيمة ليتعادل الفريق ويستمر في مشاركة برشلونة للصدارة التي يحتلها الفريقان برصيد 35 نقطة مع تفوق الفريق الكاتالوني بفارق الأهداف.
طالع أيضا
شاهد اكتساح سيتي لأرسنال وتعادل مثير بين فالنسيا وريال مدريد