كتب : إسلام أحمد
للمرة الرابعة في تاريخه بشارك نادي مونتيري المكسيكي في كأس العالم للأندية فهو الفريق الوحيد من "كونكاكاف" قارة أمريكا الشمالية شارك في البطولة 3 مرات متتالية.
ظهور أول جاء في نسخة 2011 والتي شهدت مشاركة أولى للمصادفة أيضا بظهور السد القطري بطلا لآسيا والترجي التونسي بطلا لدوري أبطال إفريقيا، والمشاركين في النسخة الحالية.
وفي نسختي 2012 و2013 التقى مع الأهلي، وفي كلاهما فاز محققا أفضل إنجاز له في البطولة بالحصول على المركز الثالث في 2012 والخامس في 2013.
ويرغب الفريق المُلقب بـ "رايادوس" تحقيق إنجاز أفضل من المشاركات السابقة والظهور في النهائي لأول مرة في تاريخ القارة.
النادي دعّم صفوفه بشكل جيد وينافس على لقب الدوري المحلي إذ سيخوض النهائي أمام كلوب أمريكا عقب العودة من قطر وخوض مشوار البطولة العالمية.
حقبة تاريخية
يدين النادي الأزرق والأبيض بالفضل للمدير الفني فيكتور مانويل فيوتيش الذي قاد الفريق لـ 3 ألقاب قارية ولقبين للدوري بدءا من 2009، بعدما كان أفضل إنجازات النادي عبر تاريخه 3 ألقاب محلية.
فيوتيش قاد الفريق للسيطرة على البطولة القارية والظهور بشكل قوي محليا وعالميا بشكل متدرج إذ ضمت صفوف فريقه حينها المهاجم التشيلي هامبرتو سوازو وألدو دي نيجيرس وفي الدفاع كل من خوزيه ماريا باسانتا وديلياو دافينو والحارس جوناثان أوروزكو.
خطة 5-3-2 التي اعتمدها الفريق في تلك الفترة كانت سببا في تفوق الفريق قاريا والمنافسة بكل قوة على الألقاب المحلية.
في كأس العالم للأندية 2011 ودع الفريق مبكرا من ربع النهائي بالخسارة من كاشيوا ريسول بركلات الترجيح وحصد المركز الخامس بالفوز على الترجي التونسي 3-2.
في النسخة التالية باليابان ظهر الفريق أكثر نضجا، فاز على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل آسيا بنتيجة 3-1، لكنه خسر من تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا بنتيجة 3-1.
وأمام الأهلي حقق الفريق المركز الثالث بالفوز بهدفين دون رد من توقيع سيزار دلجادو وخيسوس كورونا، كأفضل إنجاز للنادي في المسابقة.
وفي النسخة الثالثة على التوالي سقط مونتيري أمام الرجاء المغربي بهدفين مقابل هدف في ربع النهائي ومن ثم حقق المركز الخامس بالفوز على الأهلي 5-1.
والآن الفريق على موعد مع مستضيف البطولة ولقاء السد القطري وحال تفوقه سيلتقي مع ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا.
المدير الفني
الأرجنتيني أنطونيو محمد تولي تدريب الفريق مرة أخرى بعدما قاد الفريق لنهائي نسختين من الدوري (كلاوسورا 2016 وأبرتورا 2017 خسرهما) والفوز بلقب الكأس بين الفترة بين 2015 و2018 وعاد من جديد.
حقق الانتصار في 7 مباريات وتعادل في 3 من أصل أول 10 مباريات فنية له مع الفريق، وقاد مونتيري للنهائي محليا وينافس قاريا.
أنطونيو محمد المُلقب بـ"التركي" نظرا لأصوله العربية المهاجرة للمكسيك منذ أوائل القرن الماضي قال لموقع البطولة الرسمي عن أسلوب اللعب: "نحن فريق عدواني يسعى دائما للفوز. نضغط على خصومنا بشكل عالي للفوز سريعا على الاستحواذ، هذا جزء أساسي من أسلوبي التدريبي وأحاول غرس ذلك باستمرار".
وعن الحافز الموجود للاعبين: "هم متحفزون، فرصة أن تكون جزءا من الفريق ومنافسة الأفضل كافية، لا يوجد أكثر من ذلك حافز للنادي غير المشاركة في كأس العالم للأندية".
وتعد تلك المشاركة الأولى له ويريد كتابة التاريخ "علينا كتابة التاريخ لمنطقتنا ونحتاج أيضا للتوفيق أحيانا تكون فريق تنافسي وتحتاج للحظ، هو حلم تحول لحقيقة أن أقود فريقا في كأس العالم للأندية أو منتخبا في كأس العالم وأنا أحققه".
تشكيل قوي
ما يميز قائمة مونتيري القوة البدنية وأيضا الأسماء على عكس المشاركات الماضية وهو ما يزيد من حظوظ الفريق في النسخة الحالية والتي تمتلك بعض الأسماء أصحاب الخبرة.
خوزيه باسانتا يشارك للمرة الرابعة في البطولة، إذ شارك في 7 مباريات سابقة لكنه لن يستطع معادلة رقم حسام عاشور ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات برصيد 11 مباراة.
باسانتا شارك منذ 2013 في كأس العالم مع الأرجنتين ولعب في أوروبا بقميص فيورنتينا وعاد مجددا لمونتيري ويتطلع تلك المرة للفوز باللقب على حد تعبيره عبر موقع "فيفا".
فيما يتكون هجوم الفريق المكسيكي من ثنائي لاتيني هولندي، الأول هو روجيلو فونيس موري ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي والذي يسعى للوصول إلى الهدف رقم 100 مع الفريق في البطولة – يمتلك 98 هدفا- في رصيده.
ومن أجل مونديال الأندية انضم الهولندي فينسينت يانسن هداف الدوري الهولندي في 2014 ولاعب توتنام وفنربهاتشه السابق، إذ يريد استعادة بريقه الذي انطفئ من الإصابات في المواسم الثلاثة الأخيرة، وسجل 10 أهداف حتى الآن.
الفريق يضم أيضا في صفوفه المهاجم الكولومبي دورلان بابون، والجناح الأرجنتيني ماكسيمليانو ميزا الذي شارك في كأس العالم 2018 والأوروجوياني جوناثان إوريتافيسكايا والأرجنتيني ليونيل فانجيوني ظهير أيسر ميلان السابق.
مع عدة أسماء محلية ترتدي قميص منتخب المكسيك أبرزها ميجيل لايون لاعب بورتو السابق ورودولفو بيرزارو وجيسوس جاياردو.
فريق قوي مدعوم بأسماء لها ثقلها الفني وفي أفضل حالاتها الفنية مع نهاية العام إذ وصل الفريق لنهائي مرحلة أبرتورا 2019 من الدوري المكسيكي ويستعد لمواجهة كلوب أمريكا.
الطريق إلى المونديال
ما يميز مشوار بطل الكونكاكاف هو سهولة المنافسة خاصة للأندية المكسيكية التي تهيمن على اللقب منذ 2006، وقصّر مدة البطولة القارية.
مونتيري بدأ مشواره بلقاء أليانزا السلفادوري وفاز 1-0 في مجموع اللقاءين ومن ثم التقى مع أتلانتا يونايتد بطل الدوري الأمريكي وفاز ذهابا 3-0 وخسر إيابا 1-0.
وفي نصف النهائي سحق سبورتينج كانساس سيتي الأمريكي بنتيجة 10-2، الفوز 5-0 ذهابا وفي الإياب الفوز 5-2.
النهائي كان الأصعب إذ واجه منافسه التقليدي أونال تيجيريس في "دربي ريجيو"، في الذهاب فاز مونتيري بهدف نظيف خارج قواعده، وفي الإياب حسم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق النتيجة وتوج مونتيري باللقب.
اقرأ أيضا:
أول تعليق من كهربا بعد انضمامه لـ الأهلي
الزمالك يضم مستندات جديدة في شكوى كهربا للفيفا
لاسارتي مرشح للتدريب في الدوري الأوروجوياني
جوارديولا يعلق على احتمالية رحيله عن مانشستر سيتي