كتب : فادي أشرف
عندما واجه الأهلي هوريا الغيني في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا على استاد السلام بقيادة باتريس كارتيرون قبل عام، لعب الأحمر 60 تمريرة طولية، وصل منها 26 إلى مبتغاها.
الكرات الطولية كانت سمة من سمات فترة كارتيرون في الأهلي، ولكن يبدو أنه في أول مباراة له مع الزمالك، يقدم سمة جديدة.
كارتيرون جديد؟
أمام بريمييرو دو أجوستو الأنجولي، لعب الزمالك 19 كرة طولية فقط وصل منهم 9 إلى هدفهم، في ظل التزام واضح من لاعبي الأبيض بلعب الكرة على الأرض.
أمام الفرق القادمة من جنوب القارة، يصبح لعب الكرات الطولية بمثابة منح مدافعيهم أسهل تحدي، وهو التغلب على المهاجمين في الهواء، هذا ما فطن إليه كارتيرون مبكرا جدا مع الزمالك.
397 تمريرة أرضية من عناصر الزمالك ضد خصمهم الأنجولي، حققوا بهم نسبة نجاح وصلت إلى 91%.
يمكن إرجاع سمة كارتيرون الجديدة إلى أمر هام، وهو توافر قدرات فردية لم تكن لديه في الأهلي، فوجود لاعبين مثل فرجاني ساسي صاحب الـ26 تمريرة أمامية سليمة، ويوسف إبراهيم "أوباما" الذي كانت 40% من كراته للأمام، ساعد كارتيرون على تقديم كرة سلسة على الأرض بدلا من الكرات الطولية التي قدمها مع الأهلي في ظل عدم وجود لاعبين قادرين مهاريا على لعب ذلك النوع من كرة القدم، إلا وليد سليمان.
ولكن، افتقد كارتيرون أمرا ميزه مع الأهلي في مباراته الأولى مع الزمالك.
حاول لاعبو بريمييرو دو أجوستو على مرمى الزمالك 8 مرات، منهم 3 بين القائمين والعارضة، أمر على كارتيرون التركيز عليه للوصول إلى حالة صلابة دفاعية اشتهر بها الفرنسي في أيامه الجيدة مع الأهلي قبل النهاية السيئة لقصته مع الأحمر.
ميزة مصطفى محمد
توم بيتس، المدرب النفسي في شركة "بيك بيرفورمانس" تحدث عن الشق النفسي بالنسبة للمهاجم الذي يتوقف عن التهديف.
يقول بيتس، إن على المهاجم تقييم أدائه بشكل مكتوب ومرسوم بشكل كامل، مع تقسيم الأدوار التي يقوم بها داخل الملعب، والتفكير في التسجيل كجزء واحد فقط من عدة أدوار يجب أن يقوم بها المهاجم.
أمور مثل معدل العمل لصالح الفريق، وبناء اللعب مع خط الوسط ومساعدة الزملاء على التسجيل تساعد المهاجم على اكتساب الثقة إذا تيقن أنها مهمة، وأنه يقوم بها على أكمل وجه.
هذه العملية تزيد من ثقة المهاجم بحسب بيتس، ما يعني قدرته على إنهاء صيامه التهديفي سريعا.
في الحقيقة، لم يدخل مصطفى محمد مرحلة صيام تهديفي، فبعد 4 أهداف في الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما، غاب عن التهديف لمباراتين مع الفراعنة الصغار، ومباراتين مع الزمالك آخرهما ضد بريمييرو دو أجوستو.
ليست مدة طويلة بالنسبة لصاحب الـ22 عاما، لكنه منح نفسه ميزة جديدة في 80 دقيقة شارك فيهم ضد الأنجوليين.
استلم مصطفى محمد الكرة تحت الضغط 20 مرة، ولم يخسرها سوى مرتين، صنع هدفا ومرر 7 كرات لزملائه في الأماكن المؤثرة حول منطقة جزاء أجوستو.
لشرح أبسط، يمكن مشاهدة هدفي الزمالك ضد أجوستو ورؤية دور مصطفى محمد فيهما، بالتحديد الهدف الثاني.
مصطفى محمد طبق قاعدة معروفة في عمل المهاجمين، إذا لم تستطع التسجيل فحاول مساعدة الفريق بأكبر قدر ممكن، ومن المنتظر أن يكون حصل على إشادة كارتيرون رغم عدم تسجيله ضد الخصم الأنجولي.
أشرف بن شرقي.. أكثر من هدفين
لا يمكن إغفال دور أشرف بن شرقي في انتصار الزمالك بالتأكيد، فهو صاحب هدفي الانتصار.
ولكن، قدم بن شرقي أدوارا هامة.
أهم ما قدمه بن شرقي هو أماكن تواجده بالكرة، التي يتحرك لها بالأحرى لاستلامها.
بين خطوط أجوستو دائما، تواجد أشرف بن شرقي سواء كان على مركز الجناح أو المركز رقم 10 الذي شغله بعد خروج أوباما.
دائما بن شرقي موجود لمساندة أي زميل بالكرة في الثلث الهجومي، مساندة تأتي مع قدرة دائمة على صناعة الفارق بسبب مهارته الكبيرة في الاستلام والتسلم.
بن شرقي استلم الكرة 46 مرة طوال المباراة، وأخرج من قدميه 40 تمريرة سليمة، 13 منهم فقط كانوا للخلف، معظمهم كانوا أثناء تحضير اللعب في وسط ملعب الزمالك.
اقرأ أيضا
في الجول كلاسيك - حين مزق النيجيريون علم بلدهم فأسقطهم الزمالك ليتزعم إفريقيا
تعرف على تقييم صلاح أمام بورنموث من الصحف الإنجليزية "ليس الأفضل"
مصدر من الزمالك لـ في الجول: ساسي لن يغيب أمام زيسكو رغم الإنذار الثاني
جمال الغندور: تنفيذ VAR في مصر يحدده فيفا ومجلس الاتحاد الدولي
بثلاثيته أمام مايوركا.. ميسي يعبر رونالدو