كتب : محمد يسري
بتدخل من حكم الفيديو المساعد، حصل أولي جونار سولشاير على سيناريو مثالي كان سببا في تفوق مانشستر يونايتد على مانشستر سيتي.
الراية الحمراء ترفرف على مدينة مانشستر، بعدما فاز يونايتد على سيتي بهدفين مقابل هدف في الجولة 16 للدوري الإنجليزي الممتاز. (طالع التفاصيل)
دخل سولشاير المباراة وهو يرغب في تنفيذ فكرة معينة، واحتساب ركلة جزاء لماركوس راشفورد بعد قرار من الـVAR ساعده في تطبيق أراد.
ويستعرض FilGoal.com أبرز ملامح دربي مانشستر
*خط وسط مهلهل
في الفترة الأخيرة افتقد مانشستر سيتي ميزته الأساسية المتمثلة في قوة خط الوسط، فلم يعد الفريق قادرا على صناعة فرص كثيرا على الشق الهجومي، وأصبح لديه العديد من العيوب في الحالات الدفاعية لعدم تطبيق الضغط بشكل متماسك وجماعي على المنافس وعدم وجود قاطع كرات.
ولذلك أصبح أي فريق يجيد التمركز بشكل سليم ضد سيتي ثم التحول بشكل سريع يُهدد مرمى إديرسون كثيرا، مثل ما حدث ضد ولفرهامبتون.
ورغم امتلاك مانشستر يونايتد لعناصر قادرة على تطبيق هذا الأمر، أصر بيب جوارديولا على ألا يُغير من أفكاره، واستمر في الدفع بـ فيرناندينيو في خط الدفاع بدلا من مشاركته في خط الوسط، وفضل أن يتواجد رودري خلف كيفن دي بروين ودافيد سيلفا.
ولأن جوارديولا فضل رودري على فيرناندينيو في الوسط، استعاد فكرة قديمة كان ينفذها في موسمه الاول مع الفريق وهي دخول ظهير لوسط الملعب لعمل زيادة عددية، فكان كايل ووكر المكلف بهذا الأمر، لكن دخول ووكر للعمق أتاح لماركوس راشفورد وجيسي لينجارد مساحات كبيرة للعب فيها في الناحية اليسرى ليونايتد.
ليفشل وسط سيتي تماما في التعامل مع عناصر يونايتد في الشوط الأول.
*لا للفلسفة
لم يفكر كثيرا سولشاير في الطريقة التي سيواجه بها سيتي، واعتمد على استغلال نقاط قوته ونقاط ضعف منافسه.
لذلك اعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق لينجارد وراشفورد ودانييال جيميس، مع تواجد أنتوني مارسيال كمهاجم وهو الذي يمتاز بعنصر السرعة أيضا بجانب الحفاظ على الكرة تحت الضغط.
ما ساعد سولشاير في تطبيق فكرته في الشوط الأول تحديدا هو ضعف وسط سيتي، فالفريق لم يستخلص سوى 6 كرات فقط في الشوط الأول.
السرعة في التحول كانت سببا في تفوق يونايتد، فأنقذ إديرسون أكثر من كرة من راشفورد ومارسيال، قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد ويحتسب ركلة جزاء؛ ليسجل يونايتد ويتمسك سولشاير أكثر بأفكاره ثم يضيف مارسيال الهدف الثاني.
عدم مطالبة سولشاير من لاعبيه تنفيذ أفكار مُعقدة ساعد يونايتد في تحقيق نقاط مباراة.
*فرص بلا هداف
مع التقدم بهدفين دون رد، تراجع سولشاير للخلف أكثر بحثا عن التأمين الدفاعي وخنق عناصر مانشستر سيتي مع البحث عن المزيد من المرتدات أيضا، لكن مع مرور الوقت أصبح الفريق السماوي أكثر استحواذا وخلق بعض الفرص لكن دون تهديد حقيقي لمرمى دافيد دي خيا.
وهنا ظهرت قيمة سيرخيو أجويرو الذي غاب عن المباراة بسبب الإصابة، فلم ينجح جابريال خيسوس في تعويضه، بعدما أضاع بعض الفرص التي كانت كافية لإشعال اللقاء مبكرا، منها عرضية سحرية من دي بروين فشل في وضعها في الشباك.
9 فرص للتسجيل لم يُستغل منها إلا فرصة واحدة من نيكولاس أوتاميندي.
مع زيادة الفرص لسيتي، لجأ سولشاير للتحول لخماسية في خط الدفاع بالدفع بـ آشلي يانج وأكسيل توانزيبي على حساب لوك شاو وجيسي لينجارد من أجل المزيد من التأمين الدفاعي تحديدا على جانبي الملعب، حتى لا يكون الظهير في موقف 2-1 ضد لاعبي سيتي في الحالات الهجومية.
*راشفورد رجل المباريات الكبرى
كعادته في المباريات الكبرى، ظهر راشفورد بشكل أكثر من رائع وقاد يونايتد للفوز في اللقاء.
راشفورد نجح في الحصول على ركلة جزاء وحولها بنجاح في المرمى، وضرب العارضة من تسديدة رائعة، وكاد أن يسجل لو استغل تمريرة فريد التي وضعته في مواجهة إديرسون، كما نجح في صناعة فرصة للتسجيل وأكمل 4 مرواغات بدقة 100%.
وبعيدا عن الأرقام، فكان راشفورد سببا رئيسيا في قيام يونايتد بالمرتدات بفضل تحركاته خلف دفاع سيتي وهروبه من الرقابة وسرعته في التحول للهجوم من الجانب الأيسر الذي شغله في بداية اللقاء.
*قفاز دي خيا يمنع الطريق للعودة
وقف دي خيا ببراعة أمام فرص مانشستر سيتي للعودة للقاء.
اللقطة الأبرز كانت بتصديه لتسديدة رودري التي حولها لركنية بيده العكسية قبل أن تذهب للمرمى.
وعاد دي خيا للتألق مجددا بعدما تصدى لتسديدة رياض محرز بيده اليمنى وبصعوبة شديدة أثناء تقدم يونايتد بهدفين مقابل هدف، ليمنع سيتي من التعادل.
طالع أيضا
فريق واحد في المدينة.. هو مانشستر يونايتد
هل عاقب الأهلي الثلاثي ربيعة وفتحي؟
شاهد - ملخص تألق صلاح أمام بورنموث