كتب : أحمد الخولي حسام نور الدين
أعلن الأهلي تقديمه لشكوى ضد البوتسواني جوشوا بوندو حكم مباراة الفريق ضد النجم الساحلي التونسي في مستهل دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، إلى لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وحدد الأهلي 3 مطالب، هم "التحقيق العاجل فيما ارتكبه الحكم البوتسواني من أخطاء تخالف نصوص القانون أثرت في نتيجة المباراة، وكذلك قيام لجنة الحكام في كاف بتعيين بوندو لإدارة مباراتين متتاليتين للأهلي في نفس المسابقة وفي نفس العام، وأيضا التحقيق في الإصرار على عرقلة مسيرة فريق الأهلي على وجه التحديد بأخطاء تحكيمية غير مبررة خاصة في السنوات الأخيرة بما يخالف لائحة الأخلاق والسلوك"، بحسب ما أعلن النادي.
وقال الأهلي عبر موقعه الرسمي: "قرر مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب التصعيد للجهات الدولية للحفاظ على حقوق النادي من الأخطاء التحكيمية الفجة وغير المقبولة التي يرتكبها الحكام الأفارقة في حق فريق الأهلي خاصة في الأعوام الأخيرة".
وأضاف الأحمر "وقامت إدارة النادي الثلاثاء بإرسال شكوى جديدة لسكوريس فاسيليوس رئيس لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب الأخطاء التي تخالف نصوص القانون والتي ارتكبها الحكم البوتسواني جوشوا بوندو في مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي والتي جرت على ملعب رادس السبت الماضي في دوري أبطال إفريقيا وأثرت تلك الأخطاء في نتيجة المباراة بشكل مباشر لمصلحة المنافس".
وشرح الأهلي "وجاء في شكوى الأهلي أن الحكم البوتسواني حرم فريق الأهلي من أحد لاعبيه بالطرد بعد مرور 12 دقيقة فقط من بداية المباراة بتطبيق خاطئ للقانون لتسهيل مهمة المنافس، وتجاهل عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلي بعد ملامسة الكرة لذراع أحد لاعبي النجم الساحلي داخل منطقة الجزاء، وأيضا أهدر الحكم الوقت القانوني للمباراة ما بين استبدالات اللاعبين وإصابات ما يزيد عن 5 عناصر ومشادات بين الفريقين توقفت على إثرها المباراة أكثر من مرة، وقام الفريق المنافس بإضاعة الوقت بطريقة متعمدة".
وأكمل "وفي النهاية لم يحتسب الحكم سوى ثلاث دقائق فقط، ولم يوفر الحكم الحماية التي يكفلها القانون للاعبي الأهلي داخل الملعب ولجهازهم الفني والإداري خارج الملعب، وتجاوز جوشوا بوندو عن مخالفات واضحة ارتكبها لاعبي فريق النجم الساحلي في أماكن مؤثرة من ملعب المباراة".
وأضاف "وأشارت إدارة الأهلي في الشكوى التصعيدية إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم قامت وبدون أي سند لائحي بتكليف الحكم البتسواني جوشوا بوندو بإدارة مباراة الأهلي والنجم الساحلي وهو ذات الحكم الذي أدار المباراة السابقة للأهلي مباشرة والتي كانت أمام كانو سبورت بطل غينيا الإستوائية في نفس البطولة والتي أقيمت بملعب برج العرب في 28 سبتمبر. وشددت إدارة الأهلي على أن الظلم التحكيمي الذي يتعرض له فريق الكرة لم يكن للمرة الأولى بل تكرر مرات عديدة آخرها نهائي دوري الأبطال عامي 2016 و2017 ، هذا فضلا عن خسائر غير مستحقة لحقت بفريق الأهلي في الادوار النهائية لنسخ سابقة من البطولة بسبب ذات الاخطاء التحكيمية الواضحة وغير المقبولة".
وأكد "وثبت بعد ذلك أن بعض هؤلاء الحكام الذين أداروا تلك المباريات للأهلي قد حصلوا على رشاوى وتم شطبهم من سجلات الاتحاد الإفريقي مثل الحكم الغاني جوزيف لامبتي والذي سبق وأدار مباراة الأهلي والترجي التونسي في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا عام 2010".
وأردف "وجاء في مذكرة الأهلي لرئيس لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم أنه قد ترفع كثيرا عن الشكوى من الاخطاء التحكيمية نظرا لقيمة نادي القرن في إفريقيا والأكثر تتويجا بالبطولات في العالم، لكن الأمور فاقت كل الحدود لأنه لم تكن هناك رد فعل من لجنة الحكام الرئيسية بكاف ورئيسها سليمان واباري لتصحيح الأوضاع وإيقاف تلك الاخطاء التي تهدر حقوقا مشروعة وتوجه بطولات على نحو تضيع معه كل قيم النزاهة وتكافؤ الفرص، في الوقت الذي تنفق فيه الأندية الإفريقية وفي مقدمتها النادي الأهلي أموالا طائلة للتعاقد مع لاعبين متميزين ومدربين أصحاب سيرة ذاتية من المستوى الرفيع، كل هذا يضيع مع استمرار هذه الأخطاء الفجة التي ترتكبها الحكام بدون رادع لمصلحة أندية بعينها".
وأوضح "وحدد الاهلي في شكواه ثلاثة مطالب رئيسية حيث طالب بالتحقيق العاجل فيما ارتكبه الحكم البوتسواني من أخطاء تخالف نصوص القانون أثرت في نتيجة المباراة المشار إليها بشكل مباشر وترتب عليه إهدار حقوق فريق الأهلي، وكذلك قيام لجنة الحكام في كاف بتعيين هذا الحكم البوتسواني جوشوا بوندو لإدارة مباراتين متتاليتين للأهلي في نفس المسابقة وفي نفس العام،، علما بأن هذا الحكم أدار خلال مسيرته التحكيمية في إفريقيا 21 مباراة في دوري الأبطال منها سبع مباريات للفرق التونسية وحدها، وأيضا التحقيق في الإصرار على عرقلة مسيرة فريق الأهلي على وجه التحديد بأخطاء تحكيمية غير مبررة خاصة في السنوات الأخيرة بما يخالف لائحة الأخلاق والسلوك".
النجم الساحلي انتصر على الأهلي بهدف مقابل لا شيء في الجولة الأولى من المجموعة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. (طالع التفاصيل)
لقاء شهد خروج أيمن أشرف مطرودا في الدقيقة 13، إلى جانب اعتراضات بالجملة من جانب لاعبي الأهلي والجهاز الفني، قبل أن يشكو الأهلي الحكم إلى كاف محددا 4 مطالب من الاتحاد الإفريقي، وجاءت على النحو التالي – حسبما أعلنها الموقع الرسمي للنادي وهم
** ضرورة تطبيق تقنية الفيديو في مختلف مراحل البطولات الإفريقية ابتداءً من الموسم الحالي، خاصة وإن التقنية أصبحت أحد بنود قانون اللعبة ولا يمكن تجاهلها.
** عدم تكرار تعيين نفس الحكام لذات الفرق في نفس البطولة.
** ضرورة تعيين حكام النخبة أصحاب الخبرات التحكيمية في القارة لإدارة المباريات ذات الحساسية بين الفرق المصنفة على المستوى الإفريقي.
** ضرورة التأكيد على اللجنة المكلفة باختيار الحكام لإدارة المباريات بالالتزام بالحيادية والشفافية، خاصة وأن الأخطاء ذاتها تتكرر مع كل أزمة دون مبرر واضح.
وشدد الأهلي على دعمه الكامل "للخطوات الإيجابية التي يتخذها الاتحاد الإفريقي للارتقاء بكرة القدم الإفريقية ومن بينها منظومة التحكيم".
ويلعب الأهلي الجولة الثانية على ملعبه ووسط جماهيره يوم الجمعة أمام الهلال السوداني. بينما يرحل النجم الساحلي لمواجهة بلاتينيوم.