كتب : نادر عيد
"ميسي هو أسوأ ما في حياة رونالدو. لو لم يكن موجودا لظل رونالدو لسنوات أفضل لاعب في العالم"
لويس فيليبي سكولاري
سنوات من نقاش لا ينتهي، جدال مستمر منذ أعوام، هذا يقول (ليونيل) ميسي، وذاك يختار كريستيانو. تتباين الآراء لافتقاد المعسكرين البرهان القاطع بأفضلية هذا أو ذاك.
صراع الأفضلية بين ميسي ورونالدو كان أشبه، لو انتهى بالأساس، بمباراة القرن بين إيطاليا وألمانيا الغربية تحت سماء المكسيك في نصف نهائي لا ينسى لكأس العالم 1970.
تقدمت إيطاليا فرد الألمان بقوة، المنافسة كانت حامية الوطيس فوق ملعب أزتيكا، لكن في النهاية انتزع المتزينون بالأزرق الفوز بنتيجة 4-3 بعد لقاء صنفه خبراء الأعظم في القرن العشرين.
ومثلما الحال بين منتخبين عملاقين فوق العشب، كانت المنافسة على أشدها بين الأرجنتيني والبرتغالي خارج الملعب، فوق مسارح التتويجات والإنجازات.
Comeback
قبل 7 سنوات، كان في جعبة ميسي 4 كرات ذهبية مقابل واحدة يتيمة لرونالدو، كانت كفة الأرجنتيني أرجح كثيرا!
لكن قائد البرتغال أبى إلا أن يكرس وقته فقط ليتفوق على أيقونة برشلونة. بذل جهدا مضنيا ليهز شباكا تلو آخرى وينتزع كأسا تلو آخرى إلى أن ارتقى لمجاورة ميسي على العرش.
في سن الـ34، استطاع رونالدو أن يجعل لغة الأرقام تقف على الحياد بينه وميسي. 5 كرات لهذا و5 لذاك.
لكن ميسي، وبعد افتقاده للكرة الذهبية 4 سنوات، ارتقى خطوة أخرى!
وإذا صنف خبراء رونالدو على أنه الأفضل، أبرزهم سير أليكس فيرجسون الذي قال ذات مرة:"لا جدال على ميسي لكنه لاعب برشلونة فقط، بينما رونالدو قادر على تسجيل هاتريك مع أي فريق".
إلا أنه بسهولة تامة، وخلال أي جدل حول أفضلية أي منهما على الآخر، سيشير مناصرو ميسي إلى الكرات الذهبية الست كدلالة على تفوق الأرجنتيني.
استحواذ ميسي (32 عاما) على الكرة الذهبية مرة أخرى بعد غياب منذ 2015، يرجح كفته في هذا الجدال.