كتب : إسلام أحمد
في 2017 وصل ريال مدريد إلى أفضل حالاته قاريا، تفوق على باريس سان جيرمان بطل فرنسا ويوفنتوس بطل إيطاليا وبايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأخيرا تُوج باللقب الثالث على حساب ليفربول الإنجليزي الذي قدم موسما استثنائيا.
في 2019 يدخل ريفر بليت نهائي كوبا ليبرتادوريس رفقة مارسيلو جاياردو وعينه على تتويج ثالث في آخر 5 نسخ من البطولة والثاني على التوالي.
عديدة هي أوجه الشبة بين ريال مدريد وريفر بليت قاريا على عكس المستوى المحلي، قبل النهائي المرتقب والتي قد ترجح كفة المليوناريوس رغم تفوق فلامنجو البرازيلي فنيا.
مرآة واحدة
تولي مارسيلو جاياردو مهمة تدريب ريفر بليت خلفا لرامون دياز في يونيو 2014 تجربة هي الثانية له بعد تدريب بينارول وهو بعمر الـ 38.
بداية صعبة عقب رحيل عديد الأسماء من الفريق وصعود ريفر من جديد إلى الدوري الأرجنتيني عقب الهبوط التاريخي للدرجة الثانية، الفريق حقق 32 مباراة دون خسارة حتى نوفمبر من نفس العام مع جاياردو.
وفي نهاية العام حقق ريفر بليت أول ألقابه القارية منذ 2001 بالفوز على أتليتكو ناسيونال الكولومبي ومن قبله بوكا جونيورز في المربع الذهبي، ومتوجا بلقب كوبا سود أمريكانا (تعادل الدوري الأوروبي).
في العام التالي حقق لقبي ريكوبا سود أمريكانا وكأس الأرجنتين وكوبا ليبرتادوريس.
في يناير 2016 تولى زين الدين زيدان المهمة في ثاني تجاربه الفنية بعمر الـ 43 وقاد ريال مدريد للسيطرة على الألقاب القارية والباقي للتاريخ، 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقبي كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، ولقب للدوري وكأس السوبر الإسباني محليا، 9 ألقاب في موسمين ونصف ثم فضّل الرحيل قبل كأس العالم 2018.
في المقابل ظل جاياردو مديرا فنيا لريفر بليت محققا 7 ألقاب قارية منها الفوز على غريمه التقليدي في نهائي كوبا ليبرتادوريس 2018 والذي عُرف بنهائي القرن.
وحقق 3 ألقاب محلية، لقبي الكأس ولقب السوبر وأصبح الأكثر تتويجا برصيد 10 ألقاب في تاريخ النادي كمدرب ولا زال على رأس الإدارة الفنية.
لم يخسر زين الدين زيدان أي نهائي رفقة ريال مدريد، وهو ما يقوم به جاياردو الذي يتفوق في المواجهات النهائية دون خسارة.
طالع أيضا - (نهائي كوبا ليبرتادوريس - فلامنجو وثلاثي ليفربول لإنهاء غياب دام 38 عاما)
مقارنة!
في المقابل من الصعب مقارنة ثلاثية كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل على المستوى الفردي بمهاجي ريفر بليت.
جاياردو استطاع أن يتعامل مع التغيير في الأسماء فنيا عاما تلو الآخر مستفيدا من الأسماء التي خرجت من أكاديمية النادي وبعض الصفقات المحلية التي تعزز من قدرات الفريق قاريا.
البعض يعيب على الأرجنتيني البالغ 43 عاما عدم الاهتمام بالمنافسات المحلية إذ لم يحقق لقب الدوري الأرجنتيني وهو ما يقلل من فرصته في التواجد بالقارة العجوز.
إلا أن ريفر بليت الموسم الحالي والخامس تواليا مع جاياردو تفّهم المعادلة ووصل لنهائي كأس الأرجنتين، ينافس بشراسة ضمن 5 أندية على لقب الدوري قبل 10 جولات على النهاية في الموسم الحالي بالإضافة إلى نهائي كوبا ليبرتادوريس.
الجماعية تتفوق
لا خلاف على أن فرانكو أرماني واحد من أفضل الحراس في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية في الوقت الحالي، الفريق في باقي المراكز يمتاز بالتنوع بين أصحاب الخبرات والشباب.
في خط الدفاع على سبيل المثال يتواجد لوكاس كواترا (23 عاما) إلى جانب خافيير بنيولا القائد (36 عاما).
في خط الوسط إيزيكيل بالاسيوس وكريستيان فيريرا (21 و20 عاما على الترتيب) يجاورون لاعب فالنسيا السابق إنزو بيريز البالغ 33 عاما.
هجوميا يمتلك الفريق خصائص متنوعة، إلا أن الأخطر هو الكولومبي سانتوس بوري الذي انفجر الموسم الجاري ومعه ثلاثي مخضرم، لوكاس براتو وإيجناسيو سكوكو وماتياس سواريز، والشاب جوليان ألفاريز الذي يعد من أبرز المواهب الهجومية في الأرجنتين.
الفريق يتبع أحيانا خطة 4-3-1-2 ويعتمد على إيجناسيو مارتينز في مركز صانع الألعاب، وفي أحيان أخرى يخوض الفريق المباريات بخطة 4-4-2 إذ يتواجد مارتينز على الرواق الأيمن وفي الأيسر الأوروجوياني نيكولاس ديلا كروز.
ما يميز الفريق هو الجماعية بعيدا عن الفرديات الفنية، الكل يتحرك كوحدة وحدة، ولا ننسي قدرات البدلاء وأبرزهم الكولومبي فيرناندو كينيتيرو الذي تعافى من إصابة الرباط الصليبي وممكن أن يتواجد ضمن أبرز الأسماء المؤثرة مثلما فعل في نهائي النسخة الماضية.
ما مر به لاعبي ريفر بليت الموسم الماضي من أحداث السوبر كلاسيكو ونهائي القرن أمام بوكا جونيوزر يعزز خبراتهم قبل واجهة فلامنجو الشرس.
الطريق إلى النهائي
احتل ريفر بليت المركز الثاني في ترتيب دور المجموعات خلف إنترناسيونال البرازيلي، برصيد 10 نقاط بعدما أنهى الجزء الأول من دور المجموعات بـ 3 تعادلات.
في ثمن النهائي تفوق على كروزيرو بطل كأس البرازيل بركلات الترجيح بعد نهاية المباراتين دون أهداف.
في ربع النهائي تفوق على سيرو بورتينو الباراجوياني بنتيجة 3-1 في مجموع اللقاءين، وفي المربع الذهبي فاز بطل الأرجنتين بوكا جونيورز في سوبر كلاسيكو قاري متجدد بهدفين مقابل هدف.
ليضرب موعدا مع فلامنجو أحد أقوى الفرق في أمريكا الجنوبية في الوقت الحالي الذي يرشحه البعض للفوز باللقب.
مباراة النهائي تشبه نهائي 2017 لدوري أبطال أوروبا، ليفربول متمثلا في فلامنجو وخبرات ريال مدريد تظهر رفقة ريفر بليت المتخصص في تلك المباريات، وحصد اللقب الخامس.
90 دقيقة في ملعب مونيمنتال ليس في الأرجنتين بل في ليما لتأكيد هوية بطل كوبا ليبرتادوريس 2019 وممثل القارة اللاتينية في كأس العالم للأندية.
طالع أيضا:
الأهلي يستعيد معلول وفايلر يطمئن على أجاي
ريال مدريد يسعى لتجديد عقد نجمه
بودكاست في الجول - صد رد (1).. مورينيو وتوتنام: لماذا قد ينجح أو يفشل الاستثنائي
رغم تعرضه لهتافات عنصرية وطرده.. إيقاف لاعب شاختار
خاص خبر في الجول - ميتشو يفاضل بين ثنائي لتعويض غياب ساسي أمام إنبي