نهائي كوبا ليبرتادوريس - فلامنجو وثلاثي ليفربول لإنهاء غياب دام 38 عاما
الخميس، 21 نوفمبر 2019 - 17:40
كتب : إسلام أحمد
في 2016 تعاقد نادي ليفربول الإنجليزي مع الألماني يورجن كلوب في أولى تجاربه خارج ألمانيا من أجل العودة من جديد للمنافسة وسط الكبار محليا وقاريا.
بعد 4 سنوات ليفربول بطلا لدوري أبطال أوروبا ويضم أفضل لاعبي العالم خاصة في الخط الهجومي الذي لا يضاهيه أحد، محمد صلاح، ساديو ماني، روبرتو فيرمينو.
في 2019 تعاقد فلامنجو البرازيلي مع البرتغالي جورج جيسوس في أولى تجاربه اللاتينية من أجل العودة من جديد للمنافسة وسط الكبار محليا وقاريا.
في نفس العام فلامنجو على بُعد نقطة واحدة من الفوز بلقب الدوري الغائب منذ 10 أعوام، وينافس على لقب كوبا ليبرتادوريس الغائب منذ 1981 أمام ريفر بليت حامل اللقب.
والأهم أن الفريق يمتلك ثلاثية هجومية تستطيع اللعب بكل أريحية في الوقت الحالي في أوروبا وليس البرازيل، جيورجان دي أراسكايتا وبرونو هينريكي وجابريل باربوسا.
فلامنجو ليس بالاسم القليل في الكرة اللاتينية والبرازيل رغم تتويجاته القليلة مقارنة بفرق أخرى، الفريق امتلك عديد اللاعبين العظماء أبرزهم بالتأكيد "بيليه الأبيض" زيكو.
الثورة الحقيقية بدأت في 2017 وليست من الموسم الجاري، إلا أن جورج جيسوس استطاع ترجمة أحلام النادي إلى أرض الواقع حاليا.
الفريق المُلقب بالأحمر والأسود خسر نهائي كوبا سود أمريكانا 2017 أمام أستوديانتيس الأرجنتيني على ملعب ماراكانا بفريق واعد وتحت قيادة المدير الفني الكولومبي رينالدو رويدا.
بعض الأسماء أصحاب الخبرة دعموا الصفوف مثل دييجو ألفيش حارس فالنسيا الإسباني ودييجو ريباس صانع ألعاب يوفنتوس وفينيربهاتشة السابق والمدافع المخضرم جوان والبيروفي باولو جيريرو.
ومعهم فينسيوس جونيور ولوكاس باكيتا وليو دوراتي وفيليبي فيزيو ولينكولن وأكثر من اسم آخر.
فينيسوس جونيور ولوكاس باكيتا فقط رحلا عن الفريق مقابل 80 مليون يورو إلى ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي على الترتيب.
بالإضافة إلى عدة أسماء رحلت عن صفوف النادي ساهمت في تعزيز قدارت الإدارة بما يزيد عن 100 مليون يورو وبالتالي أصبح الفريق غولا في سوق الانتقالات.
في 2017 أنهى الفريق الموسم في المركز السادس واكتفى بوصافة الدوري والبطولة القارية.
وبعد عام واحد أنهى الفريق الدوري في المركز الثاني خلف بالميراس وفشل في تخطي دور الـ 16 من كوبا ليبرتادوريس.
إدارة النادي التي احتفلت منذ أيام بتأسيسه الـ 124، ومع تولي رودلوفو لانديم رئاسة النادي والأموال الموجودة في خزانة النادي أصبح الأقوى في ظرف أسابيع قليلة بداية 2019.
فلامنجو دعم دفاعه بضم رودريجيو كايو من ساو باولو بعدما كان قريبا من الانتقال لميلان أو فالنسيا، وإلى جانبه الإسباني بابلو ماري من مانشستر سيتي الإنجليزي.
ومن ثم تعاقد مع صانع ألعاب منتخب أوروجواي جيورجان دي أراسكايتا مقابل 13.5 مليون يورو وأصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي والدوري البرازيلي من كروزيرو، وجيرسون لاعب وسط روما الإيطالي مقابل 11.5 مليون يورو.
وفي الهجوم جلب ثنائي سانتوس وهدافي الموسم الماضي، جابريل باربوسا هداف الموسم الماضي وبرونو هنريكي أيضا، وعقب بداية مسابقة الدوري دعّم دفاعات الفريق على مستوى الظهيرين، فضم رافينيا من بايرن ميونيخ وفيليبي لويس من أتليتكو مدريد الإسباني وكلاهما في صفقة انتقال حر.
الفريق أصبح أغلب قوامه لاعبين إما لعبوا في القارة العجوز أو يمتلكون القدرة على الاحتراف في أوروبا وهو ما زاد من قوة الفريق في المنافسة على الألقاب الموسم الجاري.
الثورة بدأت مع جورج جيسوس عقب توليه المهمة.
32 مباراة في الدوري وكوبا ليبرتادوريس انتهت 24 مباراة بالفوز و6 تعادلات وهزيمتين، الفريق لم يخسر منذ الرابع من أغسطس الماضي واستطاع حسم لقب الدوري قبل نهاية الموسم بشكل عام بـ 10 جولات وفقا للاحصائيات وتاريخ المنافسة في البرازيل.
طوّر جيسوس قوة دفاع الفريق فاستقبل فقط 27 هدفا مقابل 75 هدفا سجلها لاعبيه، 25 مباراة تخللها 5 تعادلات فقط منذ ذلك التاريخ.
في ذلك الوقت سجل الثلاثي باربوسا وهنريكي وأراسكايتا 42 هدفا وصنعوا 27 في كل المسابقات.
قوة هجومية قوية قد تُقارن بثلاثي هجوم ليفربول في الضغط الهجومي والمهارات الفردية والقدرة على التسجيل.
بالإضافة إلى قوة الثنائي رافينيا وفليبي لويس في الزيادة الهجومية تزيد من قدرات الفريق على تسجيل مزيد من الأهداف.
كل تلك المقومات تتواجد في ليفربول ومن تتواجد في النسخة اللاتينية من الريدز.
4-2-3-1 هي الخطة التي يعتمد عليها البرتغالي البالغ 59 عاما إذ يسعى ليكون ثان مدير فني أوروبي يحصد اللقب القاري بعد ميركو يوزيتش الفائز باللقب رفقة كولو كولو التشيلي في 1991.
ثنائية الوسط الدفاعي، ويليان آراو وجيرسون زادت من قوة الفريق نظرا لسرعة الثنائي وقدرتهم على الزيادة الهجومية والتأمين الدفاعي، دون التأثر برحيل جوستافو كويلار إلى الهلال السعودي.
ثلاثية ليفربول
باربوسا تفوق على رقم زيكو كأكثر لاعب يسجل أهدافا في الدوري البرازيلي مع فلامنجو في موسم واحدا، إذ سجل 22 هدفا مقابل 21 هدفا للأسطورة البرازيلية.
وأصبحت الجماهير تنتظر منه هدفا في كل مباراة يشارك بها ويتصدر ترتيب هدافي المسابقة القارية برصيد 7 أهداف.
مثلما فعل صلاح في أول مواسمه مع الريدز حطم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي ونافس على لقب الهداف قاريا بعدما سجل 10 أهداف.
هينريكي يلعب أدوار ساديو ماني الذي يشغل الرواق الأيمن ويستطيع اللعب أيضا على الرواق الأيسر، تسجيل وصناعة الأهداف إذ يمثل الموسم الحالي انفجارا له بعد مواسم مخيبة رفقة سانتوس البرازيلي وفولفسبورج الألماني.
دي أراسكايتا رغم عدم لعبه نفس دور روبرتو فيرمينو إلا أنه يلعب دور صانع الألعاب بامتياز موفرا كل السبل لوصول الثنائي إلى منطقة جزاء الخصم بتصدره لجدول أكثر اللاعبين المساهمين في صناعة الأهداف بالدوري البرازيلي برصيد 10 أهداف.
الطريق إلى النهائي
فلامنجو تأهل في صدارة الترتيب بدور المجموعات متفوقا بفارق الأهداف على ليجا دي كويتو الإكوادوري وبنيارول الأورجوياني بعدما وصل رصيد الثلاثة فرق عند 10 نقاط.
الفوز الأكبر جاء على حساب سان خوسيه البوليفي بنتيجة 6-1، وفي دور الـ 16 قلب تأخره ذهابا في الإياب وحسم التأهل بركلات الترجيح.
المواجهات البرازيلية البرازيلية بدأت من دور الـ 8 وأقصى قطبي مدينة بورتو أليجري، إنترناسيونال أولا بنتيجة 3-1 في مجموع اللقاءين.
وفي نصف النهائي حسم التعادل خارج أرضه في مباراة شهدت إلغاء 3 أهداف بسبب تقنية الفيديو، وحقق فلامنجو الفوز إيابا بخماسية دون رد كأكبر نتيجة في مباراة لنصف النهائي.
🔴⚫💥 The top-5 goals for #Flamengo this #Libertadores!
1⃣ @GiorgiandeA
3⃣ @gabigol
5⃣ #Gabigol
🤔 Which one do you think was best? pic.twitter.com/bcNWWUBBtd
— CONMEBOL Libertadores (@TheLibertadores) November 17, 2019
فلامنجو لم يحقق اللقب القاري منذ 1981 والآن يسعى الفريق الأكثر محبةً في البرازيل لتحقيق المجد الأبدي والفوز باللقب والسير على خطى ليفربول والتواجد في كأس العالم للأندية.
اقرأ أيضا
بي إن سبورتس: السوبر الإفريقي في الدوحة في فبراير المقبل
رمضان صبحي وسلاحه السري.. التطور على طريقة البوكيمون
ترتيبات اليوم الختامي لبطولة الأمم الإفريقية تحت 23 عاما.. غلق الأبواب السادسة مساء
شوقي غريب: فخور باللاعبين.. أشكر الجماهير وأدعوهم للنهائي
مدرب كوت ديفوار: أتمنى السير على خطى والدي وشقيقي والفوز باللقب