فوز رائع حققه منتخب مصر الأولمبي على نظيره الغاني في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما، قطع به الفراعنة الصغار شوطا نحو التأهل للأولمبياد.
ولكن، فوز فريق شوقي غريب أهم مما يبدو بسبب بعض الظواهر المستحبة التي أصبحت بعيدة عن الكرة المصرية في الفترة الأخيرة.
فوز قد يصنع شكلا جديدا للكرة المصرية في حال تم استغلاله، أو استغلال ذلك الجيل الصاعد بشكل سليم.
الرجوع في النتيجة
هل تعلم متى كانت آخر مرة عاد منتخب مصر في النتيجة في مباراة رسمية؟
منذ الفوز على تونس في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، قبل عام كامل تقريبا ، حيث تقدم نعيم السليتي لنسور قرطاج قبل أن يسجل محمود حسن "تريزيجيه" وباهر المحمدي هدفين، ثم عاود السليتي التهديف، قبل أن يسجل محمد صلاح هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
المباراة كانت رسمية بطابع ودي نظرا لتأهل المنتخبين إلى كأس الأمم، ولكن آخر فوز رسمي جدي بعد تأخر في النتيجة كان في أكتوبر 2016 ضد الكونغو خارج الديار في تصفيات مونديال 2018، بعد هدفي محمد صلاح وعبد الله السعيد.
المنتخب الأوليمبي كفته أرجح في تلك النقطة، خاصة أنه عاد في النتيجة بعد هدفين غانيين في بداية كل شوط.
مهاجمان يسجلان
الجمهور المصري مؤخرا يحتفي بتسجيل مهاجم لهدف، ماذا عن تسجيل ثنائي رأس الحربة لهدفين؟
مصطفى محمد وأحمد ياسر ريان سجلا الهدفين الأول والثالث لمنتخب مصر الأوليمبي ضد غانا.
منذ 2015، لم يسجل ثنائي هجومي لمنتخب مصر سوى في 4 مرات فقط.
ضد غينيا وديا في الصيف الماضي، سجل مروان محسن وأحمد علي.
ضد النيجر في تصفيات كأس الأمم الماضية سجل مروان محسن وصلاح محسن في فوز سداسي على استاد برج العرب.
دودو الجباس وأحمد حسن مكي سجلا للمنتخب ضد مالاوي في 2015، مثلما فعل أحمد حسن "كوكا" وعمرو جمال ضد زامبيا في نفس العام.
حل لأزمة رأس الحربة خرج للنور من قائمة المنتخب الأوليمبي.
سلوك مختلف مع الجمهور
رغم الانتقادات التي طالت أداء منتخب مصر الأوليمبي ضد مالي، امتلأت المدرجات بشكل أكبر ضد غانا.
لم يكن أداء منتخب مصر ممتعا، ولكنه كان قتاليا لآخر دقائق المباراة، أمر سيقدره الجمهور المصري وبالتالي من المنتظر أن يملأ جنبات استاد القاهرة في الـ3 مباريات المقبلة للمنتخب.
في المقابل، سلوك اللاعبين مع الجمهور كان حضاريا، حماس متبادل بينهما بعكس ما حدث في أمم إفريقيا 2019 التي أظهرت نوعا من التوبيخ من اللاعبين للجمهور، وانقلاب الجمهور على اللاعبين بعد الخروج والأزمات التي ضربت المعسكر.
يبدو أن جيل المنتخب الأوليمبي يؤسس لعلاقة جديدة بين شعار الفراعنة والجمهور.
جيل جديد من المدربين
مع الخبير شوقي غريب الذي قاد منتخب مصر للشباب لبرونزية كأس العالم عام 2001، يبرز جيل جديد من المدربين ممن لعبوا مع غريب في تلك البطولة.
معتمد جمال صاحب الـ45 عاما قد يكون أقرب من يحصل على منصب رجل أول في الفترة المقبلة بعد أن قاد منتخب الشباب من قبل.
ولكن أيضا يبرز محمد شوقي ووائل رياض كجيل صاعد من المدربين الشباب الذين قد ينضموا لأقرانهم في الدوري المصري يوما ما.
اقرأ أيضا
قرعة الكونفدرالية - المصري وبيراميدز في مجموعة واحدة
طبيب المنتخب لـ في الجول: حمدي فتحي يخضع لجراحة ومدة غيابه لن تتضح الآن
حمدي فتحي: راض بقضاء الله.. سأعود أقوى وأفضل
رئيس الاتحاد الكيني لـ في الجول: فعلت ما بوسعي لينضم محترفونا في أوروبا في مواجهة مصر