في وسط ملعب منتخب مالي، فقد منتخب مصر الأولمبي الكرة 39 مرة. مقارنة باستحواذ منتخب مصر على الكرة بنسبة 43%، تعد النسبة كبيرة.
شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي قال في المؤتمر الصحفي قبل مباراة غانا: "لدينا أزمة في الخروج بالكرة من الوسط للأمام، نعمل على علاجها أمام غانا، وهذا أهم من مراكز اللاعبين".
ولكن، ربما تكون مراكز اللاعبين هي الحل الذي يبحث عنه شوقي غريب لحل مشكلة الخروج بالكرة.
من الطبيعي أن يملك بعض اللاعبين القدرة على نقل الكرة للأمام بشكل سليم، بينما لا يملكها البعض الآخر. أكرم توفيق قاطع متميز للكرات ومدمر رائع للهجمات، حيث استخلص 15 كرة من عناصر منتخب مالي في المباراة الأولى، لكنه في المقابل لم يمرر سوى 11 كرة للأمام، من أصل 24 تمريرة فقط حاول القيام بها.
لا غنى عن توفيق في وسط ملعب منتخب مصر المسؤول وحده عن 14% من إجمالي نسبة قطع الكرة الذي قام بها المنتخب، ولكن من ينقل الكرة للأمام؟
في بداية المباراة، شارك ناصر ماهر ولكنه خرج مصابا بعد 14 دقيقة فقط، ومن المنطقي أن صانع الألعاب كان منوطا به نقل الكرة إلى العناصر الأمامية.
ولكن مع إصابة ناصر ماهر، شارك عمار حمدي. في 76 دقيقة، لم يحقق حمدي سوى نسبة 71% من التمريرات الناجحة، لكنه حاول نقل الهجمة بالطريقة التي يعرفها أكثر من أي طريقة أخرى، المراوغة.
الجناح الذي لعب للاتحاد السكندري الموسم الماضي راوغ – في عمق الملعب – 6 مرات، نجح في 3 وفشل في 3، وارتكب عليه 5 أخطاء عطلت محاولاته لنقل الكرة للأمام.
بالتالي، فشلت محاولات شوقي غريب في نقل الكرة للعناصر الهجومية واحدة تلو الأخرى، ومع خطة 3-1-3-3 التي ينتهجها والتي تتطلب مجهودا مضاعفا من أمثال كريم العراقي وأحمد فتوح، ازدادت المشاكل العضلية وظهر الأداء مثلما ظهر ضد مالي.
فما هو الحل؟
بهذا الشكل، لعب شوقي غريب مباراة مالي مع تجاهل الأرقام 18 المملوك لغنام محمد الذي لم يلعب كثيرا، و19 المملوك لعبد الرحمن مجدي، 8 المملوك لناصر ماهر.
المساحة الواسعة أمام أكرم توفيق (رقم 12)، وبينه وبين أحمد فتوح (رقم 20) وكريم العراقي (رقم 13) كانت من مسببات عدم قدرة المنتخب على نقل الكرة للأمام وصناعة الهجمات.
ربما تغيير الطريقة ووضع عنصر ارتكاز آخر في قلب الملعب مع أكرم توفيق يكون الحل.
قال غريب في نفس المؤتمر الصحفي: "الفريق تعرض لبعض الإصابات وجميعها في مركز واحد مثل كريم وليد (نيدفيد) ومحمد محمود وطاهر محمد وناصر ماهر".
تغيير طريقة اللعب من الدفاع بـ3 لاعبين، للدفاع بـ4، غير مستحب في ظل اعتياد اللاعبين على تلك الطريقة مع غريب، وعدم ظهور المنتخب بشكل ضعيف دفاعيا ضد مالي، ولكن تركيبة وسط الملعب والهجوم قد تكون الحل.
ربما أكثر اللاعبين قدرة على اللعب في عمق الملعب واحتمال الضغط البدني المتوقع من عناصر غانا هو رمضان صبحي، مع وضع أكرم توفيق بجانب غنام محمد في وسط الملعب لحماية خط الدفاع، والتغطية خلف انطلاقات أحمد فتوح يسارا وكريم العراقي يمينا.
الجناح القوي بدنيا سيكون أكثر قدرة على احتمال الخشونة من عمار حمدي، مع الحفاظ على حمدي رفقة عبد الرحمن مجدي كحلين على الجناحين.
تلك الطريقة، ستمنح أيضا صلاح محسن فرصة أكبر لتقديم أداء أفضل من ذلك الذي يقدمه على الجناح الأيمن بعيدا عن مركزه الأساسي، وهو رأس الحربة.
بجانب مصطفى محمد، قد يمنح وجود الثنائي الهجومي فرصة أفضل لكل منهما في تهديد مرمى غانا.
ماذا عن رأيك؟
اقرأ أيضا
هل يتجرد ميسي من الحذاء الذهبي لصالح الطفل المعجزة؟
الغندور يعدد معوقات تنفيذ التقنية: نسابق الزمن لتطبيق VAR
حكم نهائي يورو 2016: سيتي لا يستحق ركلة جزاء رغم اختلافي مع تفسير رابطة الدوري