كتب : محمد سالم
حقق العداء الكيني إيليود كيبتشوجي، إنجازا تاريخيا لأول مرة في تاريخ البشرية، بعدما استطاع قطع مسافة ماراثون فيينا في زمن قدره ساعة واحدة، و59 دقيقة، و40 ثانية، ليكسر حاجز الساعتين.
إنجاز شبهه كيبتشوجي بصعود الإنسان لسطح القمر، مؤكدا على إنه حقق أكبر إنجاز رياضي منذ كسر روجر بانيستر حاجز أربع دقائق في سباق الميل عام 1954.
ولم تكن هذه هي المحاولة الأولى للعداء الكيني من أجل كسر حاجز الساعتين، إذ لم ينجح في تحقيق هذا التحدى، في مدينة مونزا الإيطالية، حيث قطع السباق في زمن قدره الساعتين و 24 ثانية.
وتواصل FilGoal.com مع إيليود وممثليه عبر البريد الإلكتروني من أجل عمل هذا الحوار ..
بداية، دعنا نرحب بك، ونهنئك على إنجازك الأخير، صف لنا لحظة وصولك لخط النهاية.
كانت لحظة وصولي لخط النهاية في فيينا هي لحظة الاحتفال.
لقد كان الاحتفال مع الناس في جميع أنحاء العالم، بتحقيق إنجازا لم يحدث من قبل.
بلا شك إنها واحدة من أسعد لحظات حياتي.
لقد حاولت كسر زمن الساعتين لسباق الماراثون من قبل ، ثم عدت وفعلت ذلك في فيينا ، لماذا أصريت على كسر هذا الرقم؟
كان من المهم بالنسبة إلي أن أثبت أنه لا يوجود حدود لأي شخص.
آمنت بنفسي وبقدرتي على كسر حاجز الساعتين في سباقات الماراثون، وأردت أن أظهر ذلك أمام العالم.
كما أردت أن أبعث برسالة للناس في مختلف بلدان العالم، بأن لا يفكروا كثيرا في العوائق، وأنه يمكن لأي إنسان أن يحقق أي شئ يريده في الحياة، شريطة التركيز، والاستعداد الجيد، والثقة بالنفس.
أي المحاولتين أصعب، سباق مونزا أم فيينا ؟
مونزا كان أكثر صعوبة؛ حيث اضطررت إلى الجري في مكان لم أكن أعرفه من قبل.
أما في فيينا فكان الوضع مختلفا؛ حيث اكتسبت خبرة أكثر، في التحكم في السرعة المناسبة للسباق، وأيضا التحضيرات المختلفة المطلوبة له؛ فكانت التجربة أسهل كثيرا.
الاتحاد الدولي لألعاب القوى أعلن عدم اعترافه بالرقم الذي سجلته في فيينا رسميا، كيف ترى هذا القرار؟
أنا أحترم كثيرا هذا القرار، ولست معترضا عليه إطلاقا.
الأمر لا يتعلق لدي بإدراج رقم قياسي جديد باسمي في سباق الماراثون، فأنا فخور للغاية بالرقم الذي حققته في برلين، حيث تجاوز زمن الساعتين بدقيقة و39 ثانية، وهو الرقم القياسي لسباقات الماراثون وفقا للاتحاد الدولي للعبة حتى الآن.
أما في تحدي INEOS 1:59 في فيينا، فالأمر كان متعلقا بإلهام العالم، بأنه لا يوجود مستحيل، وأن كل شئ ممكن، طالما تعمل من أجله، وتؤمن به.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة لك؟
في الوقت الحالي أركز على التعافي بشكل جيد، وهذه فرصة رائعة لقضاء وقت أكبر مع عائلتي في المنزل.
ما هي الرياضات الأخرى التي تفضل متابعتها ؟
أحب مشاهدة سباقات الفورمولا وان؛ فأنا مشجع كبير للبريطاني لويس هاميلتون.
كما أتابع مباريات كرة القدم والتنس أيضا.
كيف ترى ما يقدمه محمد صلاح مع ليفربول في أوروبا ؟
أعتقد أنه علينا أن نفخر كأفارقة بأن لدينا رياضيون ناجحون في أوروبا مثل محمد صلاح، الذي يلهم شبابنا، ويدفعنا جميعا لتحقيق المزيد من الأحلام.
ما هي رسالتك للشباب في القارة السمراء ؟
أقول لأي شاب أفريقي، يمكنك أن تصبح أي شئ تحلم به، طالما أنك تعيش حياة منضبطة، وتضع لنفسك الأهداف، وتعمل بجد وإخلاص لتحقيق تلك الأهداف.
سواء كنت رياضيا أو في أي وظيفة أخرى، ثق بنفسك، ولا تضع أي حدود لطموحاتك؛ والأشياء العظيمة حتما ستكون بانتظارك.
اقرأ أيضا
هل يتجرد ميسي من الحذاء الذهبي لصالح الطفل المعجزة؟
الغندور يعدد معوقات تنفيذ التقنية: نسابق الزمن لتطبيق VAR
حكم نهائي يورو 2016: سيتي لا يستحق ركلة جزاء رغم اختلافي مع تفسير رابطة الدوري