كتب : زكي السعيد
واصل ريال مدريد انتصاراته العريضة، وسحق مضيفه إيبار بأربعة أهداف دون رد على ملعب إيبوروا بالجولة 13 للدوري الإسباني.
سيرخيو راموس، وكريم بنزيمة (مرتين)، وفيدي فالفيردي سجلوا أهداف ريال مدريد.
ليرفع الفريق العاصمي رصيده إلى 25 نقطة في صدارة الدوري منفردا بشكل مؤقت، في انتظار خوض برشلونة (22 نقطة) مباراته أمام سيلتا فيجو.
فيما تجمّد رصيد إيبار عند 15 نقطة في المركز 15.
ريال مدريد انتقم من إيبار الذي لقنه درسا قاسيا في نفس الملعب قبل عام، وقتما هزمه 3-0، حينها كان سانتياجو سولاري مديرا فنيا للميرنجي.
كما تعافى ريال مدريد من تعادله 0-0 المفاجئ أمام ريال بيتيس في الجولة الماضية للدوري الإسباني قبل أسبوع.
أما إيبار فعاد لنتائجه السلبية تحت أنظار 7000 من أنصاره الذين يمثلون 25% من التعداد السكاني للمدينة.
كما وصل تيبو كورتوا إلى 533 دقيقة متتالية دون أن تهتز شباكه، إذ عجز مهاجمو الخصوم عن تخطيه منذ هدف لاجو جونيور لاعب مايوركا يوم 19 أكتوبر الماضي.
زين الدين زيدان المدير الفني لـ ريال مدريد أجرى تعديلات على تشكيلته التي سحقت جالاتا سراي 6-0 قبل أيام قليلة.
لوكا مودريتش عاد للتشكيل الأساسي على حساب توني كروس، كما بدأ فيرلان ميندي بدلا من مارسيلو الماصب، وظل رودريجو على مقاعد البدلاء في مفاجأة كبيرة بعد ثلاثيته المبهرة بدوري أبطال أوروبا، وعوضه لوكاس فاسكيز العائد من الإصابة.
البداية كانت ساخنة من ريال مدريد رغم برودة الطقس في إقليم الباسك وتهاطل الأمطار الغزيرة طوال دقائق اللقاء.
فكاد كريم بنزيمة أن يفتتح التسجيل بالدقيقة العاشرة بعد عرضية إيدن هازارد، لكن ماركو دميتروفيتش تصدى لتسديدة الفرنسي.. ولن يحافظ على نظافة شباكه طويلا.
في الدقيقة 17 تمكن بنزيمة من افتتاح التسجيل بعد أن وصلته الكرة دون رقابة، ليسدد كرة يسارية في المرمى الخالي من حارسه.
هجمات ريال مدريد تهاطلت على مرمى إيبار كما الأمطار، فتحصّل هازارد على ركلة جزاء في الدقيقة 19 بعد عرقلة بابلو دي بلاسيس.
المتخصص سيرخيو راموس ترجمها بنجاح في الدقيقة 20، ليكون قد سجل آخر 16 ركلة جزاء نفذها في مسيرته على التوالي.
هدف ريال مدريد الثالث لم يتأخر كثيرا، خصوصا بعد أن تحصّل لوكاس فاسكيز على ركلة جزاء جديدة لفريقه إثر عرقلة خوسيه آنخل فالديس "كوتي".
هذه المرة تبرع راموس لزميله بنزيمة بالكرة، والفرنسي سدد أيضا في الزاوية اليمنى معلنا عن هدف ريال مدريد الثالث في الدقيقة 29.
هذا الهدف حقق عدة أرقام هامة لـ بنزيمة.
أولا، تصدر هدافي الدوري الإسباني للموسم الحالي برصيد 9 أهداف.
الهدف هو الرقم 157 عموما لـ بنزيمة في مسيرته بالدوري الإسباني، ليتخطى الأسطورة فيرنيتش بوشكاش الذي سجل 156 هدفا.
بنزيمة بات السادس على قائمة هدافي ريال مدريد التاريخيين في الدوري، والثامن عشر عموما في تاريخ المسابقة.
كما أثبت بنزيمة دقته مع ركلات الجزاء، إذ نجح في ترجمة كل الركلات الثمانية التي سددها في مسيرته الرسمية مع ريال مدريد.
ثلاثية قاسية انتهى عليها الشوط الأول، دون أن يحتاج تيبو كورتوا إلى التعرُق كثيرا.
مع بداية الشوط الثاني، دخل ريال مدريد في صلب الموضوع مجددا، فسدد هازارد كرة سريعة اصطدمت بالدفاع ومرت مباشرة بجوار مرمى إيبار في الدقيقة 46.
الدقيقة 62 كانت لحظة خاصة للغاية للشاب فيدي فالفيردي، الذي سجل أول أهدافه على الإطلاق بقميص ريال مدريد.
فالفيردي أطلق تسديدة أرضية بعد عرضية لوكا مودريتش، ليكون اللاعب الثالث من أوروجواي الذي يهز الشباك بقميص الميرنجي بعد خوليو بريتوس، وخوسيه سانتاماريا، والأخير رحل عن مدريد قبل أكثر من 50 عاما.
في الدقيقة 71 لجأ زيدان إلى دكة بدلائه أخيرا، فعمد إلى إراحة هازارد وفالفيردي، وعوّضهما بـ إيسكو وفينيسيوس جونيور.
فيما شهدت الدقيقة 81 مشاركة نادرة للشاب براهيم دياز الذي دخل بديلا لـ لوكاس.
ريال مدريد واصل تسجيل الأهداف الغزيرة وحافظ على صلابته الدفاعية، ووضع الضغط على غريمه برشلونة.